ليفربول ينتفض بلا رحمة ويبتعد بالصدارة ومانشستر سيتي يسقط
حافظ ليفربول على بدايته المثالية في الموسم الجديد من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بعد أن عوض تأخره ليهزم نيوكاسل يونايتد 3-1 باستاد أنفيلد، قبل أن يتعرض مانشستر سيتي لهزيمة أولى مفاجئة في الموسم على يد نوريتش سيتي، الوافد الجديد، اليوم السبت.
وبعد أن شاهد ليفربول ينتفض ليهزم نيوكاسل محققا انتصاره الـ 14 على التوالي في الدوري، بفضل أهداف ساديو ماني ومحمد صلاح، اتجه مانشستر سيتي حامل اللقب إلى نوريتش وهو متأخر بخمس نقاط عن الصدارة.
وفي ظل عدم تعرضه لأي هزيمة في آخر 25 مباراة ضد أندية صاعدة من الدرجة الأدنى، كان من المتوقع أن يقلص سيتي الفارق إلى نقطتين مرة أخرى، لكن نوريتش صعقه بهدفين في أول 29 دقيقة ليتقدم 2-صفر.
وأعاد سيرجيو أجويرو سيتي للمباراة حين قلص الفارق قبل نهاية الشوط الأول، وقبل أن يسمح خطأ المدافع نيكولاس أوتامندي لتيمو بوكي بتسجيل الهدف الثالث لنوريتش، وإعادة الفارق إلى هدفين.
وقلص رودري الفارق لسيتي قرب النهاية، لكن حامل اللقب لم ينجح في الوصول لهدف التعادل، ليتعرض لأول هزيمة في الدوري منذ يناير.
وقال بيب جوارديولا مدرب سيتي: “أهنئ نوريتش. علينا التعلم من هذه النتيجة والمضي قدما. صنعنا العديد من الفرص لكننا لم ننجح في تسجيلها اليوم. إنه فريق جيد حقا ويمتلك العديد من اللاعبين الجيدين.. في كرة القدم لا يمكنك دائما تجنب الأخطاء”.
ليفربول الذي لا يرحم
بدا ليفربول في طريقه لمباراة صعبة، بعد أن تعرضت الجماهير في ستاد أنفيلد لصدمة مبكرة، حين وضع يترو فيلمز نيوكاسل في المقدمة على نحو مفاجئ.
والتأخر في النتيجة لم يؤثر على ليفربول الذي لا يرحم، والفائز في آخر أربع مباريات اهتزت فيها شباكه أولا، وسرعان ما عادل ساديو ماني النتيجة بطريقة رائعة في أجواء مشمسة.
وشارك روبرتو فيرمينو كبديل على حساب ديفوك أوريجي المصاب، ليصنع الهدف الثاني لماني، قبل أن يمرر المهاجم البرازيلي الكرة بكعب القدم بطريقة جميلة إلى صلاح الذي أكد انتصار فريقه للمرة الخامسة في خمس مباريات.
وقال يورجن كلوب مدرب ليفربول: “إنها أهداف رائعة. الهدف الأول مذهل، وتمريرة جميلة من (آندي روبرتسون)، وتسديدة رائعة من ساديو. استعادة الكرة وتمريرة بوبي (فيرمينو) في الهدف الثاني وانطلاقة ساديو المذهلة”.
وأضاف “كان الهدف الثالث رائعا، لكن كانت هناك لحظات أفضل لم نحولها لأهداف”.
وفي مباريات أخرى، في يوم مثير بالدوري الممتاز، حقق مانشستر يونايتد فوزه الأول منذ الجولة الافتتاحية عندما هزم ليستر سيتي 1-صفر، كما حقق تشيلسي وتوتنهام هوتسبير انتصارات كبيرة.
واجه مانشستر يونايتد صعوبات في ركلات الجزاء في الموسم الحالي، وأضاع ركلتي جزاء بالفعل كان آخرها عن طريق ماركوس راشفورد ضد ساوثهامبتون.
لكن المهاجم الشاب تقدم ليسدد من علامة الجزاء أمام ليستر سيتي بعد أن سقط داخل المنطقة في الدقيقة الثامنة باستاد أولد ترافورد، ليضع يونايتد في المقدمة.
واستحوذ ليستر على الكرة بشكل أكبر، وتصدى ديفيد دي خيا حارس يونايتد لعدة فرص، لكن فريق المدرب بريندان رودجرز لم يستطع هز الشباك وصمد صاحب الأرض ليحقق انتصارا دفعه إلى المركز الرابع في الترتيب.
وقال أولي جونار سولشار مدرب يونايتد “نجحنا في الصمود. كانت هذه أول مرة في الموسم الحالي يتعين علينا الدفاع لفترات طويلة. دافعنا كفريق جيد”.
أبراهام الرائع
واجه تشيلسي بداية صعبة للموسم قبل زيارة محفوفة بالمخاطر إلى ولفرهامبتون واندرارز، لكن ثلاثة أهداف في عشر دقائق بالشوط الأول جعلته يسيطر على الأمور باستاد مولينو.
وأكمل تامي أبراهام ثلاثيته الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز في الشوط الثاني ليرفع رصيده إلى سبعة أهداف في صدارة قائمة الهدافين، بجانب أجويرو، لكن يومه الحافل لم يكن انتهى بعد، إذ وضع الكرة في شباك فريقه بالخطأ.
وقلص باتريك كوتروني الفارق مرة أخرى قرب النهاية، لكن لاعبا شابا آخر في تشيلسي هو ميسون ماونت سجل مجددا ليجعل النتيجة 5-2 في الوقت المحتسب بدل الضائع.
وقال أبراهام “أتمنى أن يكون هذا موسمي. يجب أن أواصل العمل بقوة في كل حصة تدريبية وكل مباراة. في كل مباراة أرغب في إثبات نفسي للمدرب”.
وكان توتنهام أيضا من الفرق التي لم تنتصر منذ الجولة الافتتاحية قبل استضافة كريستال بالاس الذي فاز بآخر مباراتين في الدوري، لكن ثنائية سون هيونج-مين قادته للتقدم سريعا 3-صفر في أول24 دقيقة.
وأضاف الأرجنتيني إيريك لاميلا هدفا آخر قبل نهاية الشوط الأول لتصبح النتيجة 4-صفر لصالح توتنهام.
ومنح هدف موسى جنيبو الفوز 1-صفر لساوثهامبتون خارج ملعبه على شيفيلد يونايتد الوافد الجديد، بينما سجل جيف هندريك لاعب بيرنلي في اللحظات الأخيرة ليتعادل فريقه 1-1 مع مستضيفه برايتون آند هوف ألبيون.