استقر اتحاد الكرة المصري على تنصيب حسام البدري مديرا فنيا للمنتخب الوطني، خلفاً للمكسيكي خافيير أجيري، الذي تمت إقالته على خلفية تراجع النتائج، وبالتحديد بعد توديع بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة من دور الـ16.
ومن جانبه، أعرب البدري عن سعادته بتولي منصب المدير الفني للفراعنة قائلا: “أشكر الله على منحي هذا التكليف، لأن خدمة منتخب مصر شرف كبير”.
وقال: “منذ هذه اللحظة أعاهد الله وأعاهد الجميع حكومة وشعبا أنني لن أبخل بأي جهد في سبيل إسعاد هذا الشعب العظيم الذي يستحق منا جميعا كل الجهد والإخلاص والعرق، في سبيل رفع رايته في كل المحافل”.
وأكد المدير الفني على تكاتف الجميع بداية من اتحاد الكرة ووزارة الرياضة من أجل عبور هذه المرحلة، وجعل منتخب مصر مصدرا لإسعاد هذا الشعب العظيم.
وأضاف أن معيار العدل سيكون هو الطريق في جميع قرارارته، والكل سواسية وسيحصل على نفس القدر لنيل شرف تمثيل هذا البلد، مطالبا الإعلام والجميع بمساندة الجهاز الفني في المرحلة المقبلة.
ورغم دخول العديد من المرشحين لتولي تدريب المنتخب، إلا أن اسم حسام البدري فرض نفسه في اللحظات الأخيرة، لعدة أسباب أهمها خبرته الدولية، وقدرته على إدارة المباريات الكبيرة، وهو ما وضح في قيادته لفريق الأهلي محليا وأفريقيا.
حقق البدري جميع الألقاب المحلية والقارية مع الأهلي، وسجل العديد من الأرقام القياسية، فضلا عن قدراته الفنية الكبيرة التي قادت الإهلى إلى لقب دوري أبطال أفريقيا عام 2012 على حساب الغريم التقليدى وصاحب الاسم الكبير الترجي التونسي في ملعب رادس.
وحصل البدري على المركز الرابع في بطولة العالم للأندية التي أقيمت باليابان عام 2012، وقدم الفريق تحت قيادته عروضا رائعة وأحرج العديد من الأندية العالمية .
كما جاء ترشيح البدري لأنه نجح خارج الأهلي، بعد تجاربه الموفقة مع نادي المريخ السوداني وأهلي طرابلس الليبي، فضلا عن تطوير فكره التدريبي بشكل مستمر، وحرصه على مواكبة أساليب اللعب العالمية.
وبعيدا عن القدرات الفنية التي دفعت البدري إلى مقدمة المرشحين فإنه يملك مقومات شخصية قوية وحاسمة تلائم المرحلة الحالية، وخاصة بعد حالة الانفلات السلوكي التي شهدها المنتخب الوطني في بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة .
ويميل حسام البدري لمنح الفرصة للعناصر الشابة، لاسيما أن المنتخب يمر بمرحلة إحلال وتجديد، وهناك مجموعة من اللاعبين لم تعد تستحق اللعب لصفوف المنتخب الوطني.
ويملك البدري ميزة المقومات الإدارية بجانب النواحي الفنية، خاصة أنه عمل مديرا للكرة بالأهلي لمدة 6 سنوات، مع العبقري البرتغالي مانويل جوزيه، بجانب عمله كمدرب عام، وأيضا هو صاحب تجربة بيراميدز الناجحة والتي قلبت موازين الكرة المصرية العام الماضي، واستطاع عقب توليه منصب رئيس بيراميدز أن يكون فريقا على مستوى متميز حصل على المركز الثالث في الدوري وتأهل للمشاركة في الكونفدرالية وتغلب على الأهلي والزمالك في إجمالى المواجهات التي جرت بينهما.
ولدى حسام البدري أيضا دراية بكيفية التعامل مع رجال الإعلام والصحافة، ومن خلالها يستطيع تهيئة الأجواء وتوفير مناخ صحي للمنتخب، خاصة أن هناك حالة فتور لدى الشارع المصري تجاه الفريق القومي بعدما خذل الجميع وودع كأس الأمم الأفريقية من دور الـ 16.