ليفربول يضرب شيفيلد ويعزف منفردًا في الصدارة
حقق ليفربول اليوم الفوز السابع على التوالي، بعد أن هزم نظيره شيفيلد يونايتد، على أرض الأخير، بهدف دون رد، في الجولة السابعة من مسابقة الدوري الإنجليزي.
وواصل ليفربول تغريده المنفرد على صدارة الدوري الإنجليزي، رافعا رصيده إلى 21 نقطة، موسعا الفارق مؤقتا مع مانشستر سيتي، حامل اللقب وصاحب المركز الثاني، إلى ثماني نقاط، لحين انتهاء مباراة سيتي ومضيفه إيفرتون، اليوم السبت.
وتجمد رصيد شيفيلد يونايتد عند ثماني نقاط في المركز العاشر بجدول المسابقة.
وعانى ليفربول الأمرين على ستاد “برامال لين” في شيفيلد، في مواجهة الدفاع المتكتل والمتماسك من أصحاب الأرض.
وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، ثم استمر التعادل قائما بين الفريقين مع تحسن واضح في مستوى شيفيلد في الشوط الثاني، حيث شكلت هجماته إزعاجا مستمرا لدفاع ليفربول، حتى جاء الهدف الوحيد للمباراة بتسديدة صاروخية من الهولندي جورجينهو فاينالدوم، وخطأ فادح من حارس مرمى شيفيلد في الدقيقة 70 .
وبدأ ليفربول المباراة بهجوم ضاغط لكنه اصطدم بدفاع متكتل من شيفيلد الذي اعتمد في المقابل على الهجمات المرتدة السريعة.
ومن أولى هذه المرتدات انطلق اللاعب أوليفر مكبورني من الناحية اليسرى في الدقيقة الرابعة، حتى وصل داخل منطقة الجزاء وسدد الكرة قوية ولكن في متناول أدريان كاستيو حارس مرمى ليفربول.
وواصل شيفيلد بسالته في الناحية الدفاعية أمام الهجوم المتواصل من ليفربول في الدقائق التالية، فيما شكلت مرتدات أصحاب الأرض إزعاجا مستمرا لدفاع ليفربول.
وتدخل دفاع شيفيلد في اللحظة الأخيرة وأفسد فرصة خطيرة صنعها محمد صلاح وزميله جورجينهو فاينالدوم في الدقيقة 17، كما تابع الأخير الكرة بتسديدة غير متقنة خرجت إلى ركنية وشكلت بعض الخطورة لكنها لم تسفر عن شيء.
وفي غمرة الهجوم المتواصل من ليفربول، استغل كالوم روبينسون تمريرة بينية إثر هجمة مرتدة لفريقه في الدقيقة 21، وسدد كرة صاروخية من حدود منطقة الجزاء، لكن الكرة ذهبت خارج المرمى على يمين حارس ليفربول.
ورد ترينت ألكسندر أرنولد مدافع ليفربول بتسديدة قوية من مسافة بعيدة في الدقيقة 24 ولكن الكرة علت العارضة.
كما ضغط صلاح على مدافعي شيفيلد داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 26 وسددها في اتجاه الزاوية البعيدة لكنها مرت خارج القائم مباشرة على يمين الحارس.
وأهدر السنغالي ساديو ماني أخطر فرصة لليفربول في الشوط الأول إثر تمريرة طولية عالية من فيرجيل فان دايك وصلت إلى ماني على حدود منطقة الجزاء حيث تسلمها داخل المنطقة وهو شبه منفرد بالحارس لكنه أطاح بها فوق المرمى بغرابة شديدة.
وأنهى فاينالدوم هجمة سريعة لليفربول في الدقيقة 38 بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء لكنها ذهبت فوق المرمى.
وواصل الحظ عناده لليفربول في الدقيقة 43 اثر فرصة ثمينة صنعها صلاح ومررها لزميله روبرتو فيرمينو الذي مررها بدوره إلى ساديو ماني الخالي تماما من الرقابة، على بعد خطوات قليلة من المرمى، ليسدد الكرة قوية على يمين الحارس لكنها ارتدت من القائم لتجد فيرمينو الذي حاول متابعتها إلا أن الدفاع تدخل في اللحظة الأخيرة وأبعد الكرة.
وباءت محاولات الفريقين بالفشل في الدقائق التالية لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
ومع بداية الشوط الثاني، شن شيفيلد يونايتد هجمة خطيرة لكن فان دايك تدخل في الوقت المناسب وأبعد تمريرة جون فليك العرضية من أمام المرمى.
وواصل فان دايك تألقه في الدقائق الأولى من هذا الشوط وأبعد أكثر من كرة خطيرة من أمام مرماه وسط صحوة واضحة لشيفيلد في بداية هذا الشوط.
وواصل ليفربول هجومه غير المجدي في مواجهة الدفاع المتكتل والصلد لشيفيلد فيما شكلت هجمات شيفيلد خطورة متزايدة بمرور الوقت.
ولعب ليس موسيت بدلا من روبنسون في صفوف شيفيلد في الدقيقة 60 ليكون التغيير الأول في المباراة.
وشهدت الدقيقة 64 فرصة أخرى ضائعة من ليفربول حيث أغلق دفاع شيفيلد الطريق تماما أمام تسديدة صلاح وارتدت الهجمة لصالح شيفيليد لينهيها أوليفير نورود بتسديدة صاروخية من مسافة بعيدة أبعدها كاستيو بصعوبة إلى ركنية لم تستغل جيدا.
وتألق دفاع ليفربول في التصدي لأخطر هجمة لأصحاب الأرض في الدقيقة 67 ليفلت ليفربول من اهتزاز الشباك بصعوبة بالغة.
وبعدما باءت جميع محاولات ليفربول بالفشل في مواجهة الدفاع المتكتل لشيفيلد تسبب خطأ من دن هيندرسون حارس مرمى شيفيلد في الهدف الأول للفيربول في الدقيقة 70 .
وجاء الهدف اثر تمريرة عرضية لعبها البديل ديفوك أوريجي من الناحية اليسرى وحاول الدفاع تشتيتها لكنه هيأها لفاينالدوم المتحفز أمام منطقة الجزاء مباشرة ليسددها الأخير صاروخية لم يستطع الحارس الإمساك بها جيدا لتفلت من بين يديه وقدميه إلى داخل المرمى.
وعاند الحظ صلاح في الدقيقة 78 ليهدر فرصة تسجيل هدف مؤكد حيث مرر أحد لاعبي شيفيلد الكرة خلفية لزملائه في الدفاع ولكن صلاح خطف الكرة وتقدم بها منفردا بالحارس ليسددها من داخل منطقة الجزاء لكنها ارتطمت بالحارس وخرجت لركنية لتضيع فرصة ذهبية لتسجيل هدف الاطمئنان.
ورغم هذا ، لم ييأس شيفيلد وواصل محاولاته لتسجيل هدف التعادل وعانده الحظ في فرصة خطيرة أمام مرمى ليفربول في الدقيقة 86 لينتهي اللقاء بالفوز الصعب لليفربول.