توتنهام يسعى لمواصلة تصحيح المسار أمام بايرن ميونيخ
قبل أقل من أربعة أشهر كان توتنهام الإنجليزي على بعد 90 دقيقة من التتويج بطلا لأوروبا للمرة الأولى في تاريخه، لكنه فقد فرصة التتويج إثر هزيمته أمام ليفربول صفر-2 في المواجهة الإنجليزية الخالصة التي جمعت الفريقين في نهائي دوري أبطال أوروبا.
ومع ذلك، انتعشت آمال توتنهام بشكل كبير في أن يمثل الموسم الماضي بداية لسجل من الإنجازات يحققه الفريق الشاب والمتطور.
والآن يأمل توتنهام في إثبات أنه لا يزال على الطريق الصحيح عبر المباراة التي يخوضها أمام ضيفه بايرن ميونيخ بطل ألمانيا، غدا الثلاثاء، في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية من دوري الأبطال.
وكانت الشائعات قد حامت حول رغبة عدد من لاعبي توتنهام في الرحيل عن الفريق خلال سوق الانتقالات الصيفية، ثم حقق الفريق بداية مترنحة في الموسم الحالي على مستوى المنافسات المحلية في إنجلترا.
وفي بداية مشواره بدوري الأبطال فرط توتنهام في تقدمه بهدفين أمام أولمبياكوس اليوناني وتعادل معه 2-2 في مباراتهما بالجولة الأولى، لتحوم الشائعات حول إمكانية رحيل ماوريسيو بوتشيتينو عن منصب المدير الفني للفريق.
لكن الانتصار المثير الذي حققه توتنهام أمام ساوثهامبتون 2-1 مطلع هذا الأسبوع في الدوري الإنجليزي، رغم النقص العددي في صفوفه طوال ثلثي زمن المباراة، رفع المعنويات وعزز الثقة من جديد.
وقال بوتشيتينو إن الفريق أظهر الروح الجماعية اللازمة لتحقيق النجاح مجددا خلال هذا الموسم.
وأضاف المدرب الأرجنتيني “قبل أشهر قليلة، خضنا نهائي دوري أبطال أوروبا، ولم يكن ذلك بالصدفة، وإنما لأن فريقنا كان يستحق ذلك تماما.. ولا يمكن التغير كثيرا خلال هذه الأشهر القليلة”.
وقال بوتشيتينو إن الفوز على ساوثهامبتون قد يشكل نقطة تحول في موسم الفريق، وأضاف “إذا كنا بحاجة للثناء على شيء، فعلينا الثناء على روح الفريق”.
وأضاف “إنني فخور وسعيد للغاية بلاعبينا وبفريقنا، وكذلك بالعاملين هنا، والجماهير. إنه انتصار مهم بالنسبة لنا من أجل استعادة أفضل المشاعر”.
وتابع “هذا ما كنا بحاجة إليه. هذا هو أسلوب اللعب المفترض تقديمه وهذه هي قدراتنا، نحن نمضي قدما نحو النجاح”.
واعترف بوتشيتينو بأن فريقه عانى في المراحل الأولى من الموسم الجاري، لكنه الآن بات مستعدا قبل المواجهة المرتقبة أمام بايرن.
ولم يلتقِ توتنهام فريق بايرن ميونيخ منذ نحو 37 عاما، وكان الفريق الألماني قد تغلب على توتنهام بنتيجة إجمالية 5-2 ضمن منافسات البطولة الملغاة “الكأس الأوروبية لأبطال الكؤوس”.
وكان توتنهام قد حصد نقطة واحدة خلال مبارياته الثلاث الأولى بدوري الأبطال في الموسم الماضي، وهو ما يدفع الفريق للتمسك بالأمل وعدم المعاناة من القلق إزاء تعادله مع أولمبياكوس في مباراته الأولى بنسخة هذا الموسم.
وقال هاري كين، نجم هجوم توتنهام، إن الفريق قدم هذا الأداء والإصرار في مواجهة ساوثهامبتون من أجل الدفاع عن شعار النادي.
وأضاف أنه شعر بأن الفوز على ساوثهامبتون كان بمثابة تصحيح للمسار “أعتقد أنه كان انتصارا رائعا، وإعلانا واضحا من اللاعبين، للجماهير وللنادي، عن مدى رغبتهم في الكفاح من أجل النادي”.
وتابع “كنا نمر بفترة صعبة، ولكن هذا ما يفترض فعله، الإصرار والبحث عن طريق الانتصارات”.