بطولات عالميةكرة قدممنتخبات

التوتر الدبلوماسي يسيطر على لقاء فرنسا وتركيا في يورو 2020

يحل منتخب تركيا ضيفاً على نظيره فرنسا غدا الاثنين، ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أوروبا 2020، وسط تنافس على صدارة المجموعة الثامنة من جهة، وتوتر دبلوماسي بين البلدين من جهة أخرى، على خلفية قصف تركيا للأكراد في سوريا هذا الأسبوع.

وقبل ثلاث جولات على انتهاء التصفيات، نجح كل من منتخبي فرنسا وتركيا في الحصول على 18 نقطة من ستة انتصارات وخسارة واحدة، غير أن الأتراك يتصدرون بفوزهم ذهاباً على الديوك 2-صفر في قونيا في يونيو الماضي.

وقال المهاجم أوليفييه جيرو: “علينا أن نضع الأمور في نصابها، نريد الفوز بهذه المباراة.. يتعين علينا إظهار وجه آخر لمحو ذكرى مباراة الذهاب”.

وأضاف “سيكون لدينا روح انتقامية، لكن الشيء الأهم هو العمل على أنفسنا، ونحن نعلم أننا مجموعة جيدة”.

وسيفتقد بطل العالم في مباراة الغد نجميه كيليان مبامي وبول بوجبا المصابين.

لكن التوتر السياسي يلقي بظلاله على اللقاء بعد تدهور العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بعدما شجبت فرنسا التدخلات العسكرية التركية في سوريا هذا الأسبوع، وأوقفت بيع أسلحة لأردوغان.

وستكون الإجراءات الأمنية كما دائما مشددة في ملعب المباراة، لاسيما أن للفرنسيين سابقة مع الأتراك، حينما قاموا بأعمال شغب في عام 2009، عندما رموا الألعاب النارية على أرض ملعب ليون.

وأعلنت الشرطة أنها ستشدد إجراءاتها الأمنية بناءً على أوامر من الحكومة الفرنسية، لضمان الأمن قبل وبعد المباراة، في ما اعتبرته حدثًا عالي المخاطر.

ويدرس المسئولون في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بالفعل تقارير تفيد بأن اللاعبين الأتراك أدوا تحية عسكرية احتفالا بهدف الفوز الذي حققه جينك توسون على ألبانيا، في إسطنبول، يوم الجمعة الماضي.

ونشرت صورة بعد المباراة على الحساب الرسمي للمنتخب، على “تويتر”، تظهر اللاعبين يؤدون التحية العسكرية ونصا يقول “كرسوا (اللاعبون) انتصارهم لجنودنا الشجعان وللشهداء”.

وغالباً ما يحضر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مباريات كرة القدم، حيث يتصور مع كبار النجوم، ومن المقرر أن يحضر وزيرا الخارجية والرياضة المباراة المقرر إقامتها في ستاد “دو فرانس”، بالإضافة إلى حوالي 3800 مشجع تركي فقط من أصل 78 ألفًا هي سعة الملعب.

وسيضمن الفوز لفرنسا وجودها في النهائيات، في حين أن فوز تركيا غير كافٍ لمنحها بطاقة التأهل، كونها خسرت أمام أيسلندا ذهاباً 1-2، والفارق بينهما 9 نقاط، وهي حصيلة الفوز بالمباريات الثلاث المتبقية، أي أن تعادل أو خسارة أيسلندا وفوز تركيا يؤهل الأخيرة. وسيزور المنتخب الأيسلندي أسطنبول في 14 نوفمبر المقبل.

ويمكن لمنتخبي فرنسا وتركيا التأهل معا بغض النظر عن النتيجة بينهما في حال خسارة أو تعادل أيسلندا مع أندورا.

ويمكن لمدرب منتخب فرنسا ديدييه ديشان الاستعانة مجددا بخدمات مدافع بايرن ميونيخ الألماني لوكاس هرنانديز، ولاعب وسط تشيلسي نجولو كانتي. وكان الأخير على لائحة اللاعبين المشاركين بصفة أساسية ضد أيسلندا يوم الجمعة الماضي، لكنه اضطر إلى الانسحاب في اللحظة الأخيرة بسبب إصابة عضلية طفيفة.

أما هرنانديز فلقي استدعاؤه إلى صفوف منتخب الديوك انتقادا من ناديه البافاري بسبب عدم شفائه تماما من إصابة في ركبته، ولم يشركه مدربه في المباراة الأولى لأنه اعتبره “ليس جاهزا من الناحية النفسية لمباراة تتضمن الكثير من التدخلات”.

زر الذهاب إلى الأعلى