مصطفى الجارحي يكتب: مرتضى منصور.. الرفض سيد الأخلاق
لا يختلف اثنان على أن الأزمة الأخيرة التي تمر بها منظومة الكرة في مصر، بشقيها الأفريقي والمحلي، سببها الأساسي مرتضى منصور رئيس الزمالك.
الرجل باختصار يرفع شعار الرفض.. والرفض فقط على أي شيء.. والمتابع لما يحدث يمكنه ببساطة أن يضع يده على أصل المشكلة الأخيرة.. ويكفي رصد مجموعة من الأحداث المتلاحقة بطلها الوحيد مرتضى منصور.
في البداية تلقى الزمالك هزيمة (1-2) من جينيراسيون فوت خارج الأرض، في ذهاب دور الـ32 من دوري أبطال أفريقيا.. هي هزيمة ليست مزعجة على الإطلاق.. وتعويضها في متناول بدلاء الزمالك في الإياب.. لكن الرجل “افتكس”.. فأجّل موعد المباراة بل وغيّر ملعبها من القاهرة إلى برج العرب، وهو ما أدى لسلسلة أزمات طالت ما يقرب من ثلث أندية الدوري تهدد الآن بالانسحاب من المسابقة.
مرتضى إذن رفض منذ البداية اللعب في بتروسبورت.. ثم رفض ستاد السلام لمباراة بطل السنغال في الموعد الجديد.. ثم رفض لعب مباراة الأهلي قبل جينيراسيون.. ثم رفض لعب مباراة المقاولون.. والأعجب أن مرتضى رفض بيان الأهلي الأخير.. لأنه لا يجوز لأحد أن يرفض.. وهو فقط الذي من حقه الرفض.
ولا يقف الأمر عند الرفض فقط.. فها هو مرتضى يهاجم بيان الأهلي ويتهم مجلس إدارة القلعة الحمراء بأنه لا يقدر أزمات مصر (لاحظوا ما يقوله الرجل) ويحاول تصدير المشاكل للأمن، بل ويهدد مسابقة الدوري.
مرتضى يصرح بكل هذا لكنه لا ينسى وسط تصريحاته أنه يرفض من جديد خوض لقاء المقاولون (!) والأعجب أنه يعود ويؤكد رغبة ناديه في خوض لقاء القمة في موعده السابق ولكنه يحترم قرار الأمن في تأجيل القمة.
ما يفعله مرتضى منصور باختصار هو استهزاء بمنظومة الكرة (أندية ولاعبين واتحاد كرة وجماهير).. ما يفعله يشعل الفتنة ويؤدي فقط إلى طريق واحد.. هو الخراب.