العملاق المبتسم لوكاكو يسعى للنجاح مع إنتر في دوري الأبطال
جعل المدرب أنطونيو كونتي من مهاجمه البلجيكي روميلو لوكاكو لاعبا أساسيا في تشكيلة إنتر ميلان الإيطالي هذا الموسم، فاستعاد اللاغب حسّه التهديفي بعد قدومه من مانشستر يونايتد الإنجليزي.
أدرك العملاق لوكاكو الشباك في مباراته الاولى في الدوري ضد ليتشي، وحتى الآن أصبح رصيده 5 أهداف في الدوري الإيطالي، بعد أن ترك ملعب “أولد ترافورد” الصيف الماضي.
أضاف ابن السادسة والعشرين ثنائية الأسبوع الماضي ضد ساسولو، ليحتفظ “نيراتسوري” بمركزه الثاني وراء حامل اللقب يوفنتوس، بعد ثماني مراحل على انطلاق الدوري.
جاء ذلك بعد ثنائية له مع منتخب بلجيكا الضامن بطاقة التأهل إلى كأس أوروبا 2020، رافعا رصيده الدولي إلى 51 هدفا في 83 مباراة.
ويستضيف إنتر، غدا الأربعاء، في دوري أبطال أوروبا بروسيا دورتموند الألماني، في الجولة الثالثة من المجموعة السادسة، بعد تعادله المرير مع سلافيا براج التشيكي 1-1 افتتاحا، ثم إهدار تقدمه أمام برشلونة الأسباني وخسارته 1-2، حيث غاب عنه لوكاكو لإصابة عضلية بفخذه.
غامر إنتر باستثمار 80 مليون يورو (89 مليون دولار) لجلب لوكاكو ودمجه بالتشيلي أليكسيس سانشيس الذي شكل معه ثنائيا في يونايتد.
لم يشارك التشيلي سوى في أربع مباريات مع إنتر قبل تعرضه لإصابة في كاحله ستبعده ثلاثة أشهر عن الملاعب.
لكن لوكاكو يبدو متألقا مع الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، صاحب ثنائية أيضا الأسبوع الماضي ضد ساسولو.
قال مارتينيز: “نعمل مع لوكاكو للتعرف أكثر على بعض. نعمل لتحسين تفاهمنا كي نساعد إنتر على الفوز”.
ويختلف أداء لوكاكو الراهن عما قدمه مع يونايتد، حيث سجل له 42 هدفا في 96 مباراة في موسمين، لكنه اكتفى بخمسة عشر هدفا الموسم الماضي.
لم ترحمه الجماهير من الانتقاد، خصوصا بسبب زيادة وزنه واحترافيته، فخسر موقعه الأساسي بعد قدوم النرويجي أولي جونار سولشاير بدلا من المقال البرتغالي جوزيه مورينيو.
وكانت التوقعات مرتفعة بأن يستعيد لوكاكو أمجاد يونايتد، عندما انضم من إيفرتون مقابل 75 مليون جنيه إسترليني (91 مليون دولار) في عام 2017، لكنه ترك “الشياطين الحمر” دون أن يحرز معهم أي لقب.
يقول لوكاكو الذي ورث القميص رقم 9 من القائد الأرجنتيني ماورو إيكاردي المعار إلى باريس سان جيرمان الفرنسي: “في نهاية المطاف، رأيت أنه من الأفضل الرحيل واختبار أمور جديدة”.
كان كونتي معجبا منذ وقت طويل بلوكاكو الذي بدأ مشواره مع أندرلخت، وحاول ضمه إلى تشيلسي الإنجليزي، لكن المهاجم الصلب البنية فضل الانتقال من إيفرتون إلى يونايتد.
يقول كونتي الذي يحاول فك هيمنة فريقه السابق يوفنتوس عن الدوري المحلي، ومنح إنتر لقبه الأول منذ 2010، عندما حقق ثلاثية نادرة مع البرتغالي مورينيو: “دخل لوكاكو إلى عالم إنتر بأفضل طريقة، بتواضع شديد، هو عملاق جيد، عملاق مع ابتسامة”.
وبرغم استهدافه بعبارات عنصرية خلال مواجهة كالياري، لا يأسف لوكاكو على اختيار إيطاليا، وقبل كل شيء كونتي: “هناك علاقة قوية تربطني به. أنا سعيد. بعمر السادسة والعشرين أريد مدربا يشبهه، يساعدني كل يوم ويحفزني.. هو أفضل مدرب في العالم”.
قدومه إلى إيطاليا كان أكثر سهولة في ظل وجود شقيقه جوردان (25 عاما) مدافع فريق العاصمة لاتسيو منذ عام 2016.
أشاد بتأقلمه أيضا نجم إنتر السابق الكاميروني صامويل إيتو: “لعبنا سويا في إيفرتون، كان قويا وصلبا ولو أنه يشبه الأطفال، لكنه ذكي وأصدر مواقف مهمة في موضوع العنصرية”.
وأضاف: “بعض اللاعبين يعتقدون أنهم نجوم فيما يشعر آخرون بأنهم أناس عاديون، هو من الفئة الثانية وسترون كم هدفا سيسجل”.
زميله السابق السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، الذي أحرز ثلاثة ألقاب في الدوري مع إنتر، يقول: “يملك لوكاكو هذا التعطش الجنوني لإثبات نفسه للعالم، وأنا متأكد من أنه سيقوم بعمل جيد في إنتر أيضا”.