حمد الله يلدغ بالتخصص ويقود النصر للفوز على الهلال
واصل المهاجم المغربي الدولي عبد الرزاق حمد الله لدغاته، وقاد فريقه النصر إلى فوز ثمين 2-1 على منافسه التقليدي العنيد الهلال في ديربي الرياض، اليوم الأحد، في المرحلة الثامنة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان لكرة القدم للمحترفين.
وعرقل النصر (العالمي) انطلاقة جاره ومنافسه التقليدي الهلال وألحق به الهزيمة الأولى في الموسم الحالي، ليرفع النصر رصيده إلى 14 نقطة ويقفز للمركز الرابع، فيما تجمد رصيد الزعيم عند 19 نقطة في صدارة جدول المسابقة.
ويدين النصر، حامل لقب البطولة، بفضل كبير في هذا الفوز إلى مهاجمه الخطير حمد الله الذي سجل هدفين ليقود الفريق إلى قلب تأخره، بهدف نظيف في الشوط الأول، إلى فوز ثمين هو الثاني له على التوالي في المسابقة.
وأنهى الهلال الشوط الأول لصالحه بهدف نظيف سجله كارلوس إدواردو في الدقيقة 32.
وفي الشوط الثاني، سجل حمد الله هدفين في الدقيقتين 55 و73 ليقود النصر للفوز الثمين.
وقد يحتسب الهدف الأول لحمد الله هدفا عكسيا باسم عبد الله المعيوف حارس مرمى الهلال، بعدما ارتطمت الكرة به قبل استقرارها في الشباك، لكن الهدف الثاني سيكون كافيا ليفتخر حمد الله بأنه لعب دورا بارزا في الفوز على الهلال.
وهز حمد الله الشباك في كل مباريات الفريقين سويا بالدوري السعودي في الموسم الماضي، لينتهي اللقاء الأول بالتعادل 2-2، والثاني بفوز النصر 3-2.
كما سبق لحمد الله أن هز شباك الهلال عندما كان لاعبا في صفوف الريان القطري، وذلك في مسابقة دوري أبطال آسيا.
وباغت النصر جاره ببداية هجومية قوية، ومحاولات متتالية لاختراق دفاع الزعيم، والوصول إلى داخل منطقة الجزاء، لكن دفاع الهلال كان لهذه المحاولات بالمرصاد.
ورغم هذا، حاول الهلال مبادلة جاره الهجمات بعد مرود الدقائق الخمس الأولى، لكن ظل النصر هو الأفضل.
وحاول كارلوس إدواردو عبثا الحصول على ضربة جزاء في الدقيقة التاسعة، حيث انطلق بالكرة داخل منطقة الجزاء وسقط داخل المنطقة، إثر التحام من عبد الرحمن العبيد، ولكن الحكم راجع تقنية حكم الفيديو المساعد (فار) وأشار إلى استمرار اللعب لعدم وجود إعاقة.
وواصل النصر مناوشاته الهجومية التي شكلت إزعاجا مستمرا لدفاع الهلال، الذي اعتمد بشكل كبير على المرتدات السريعة.
وأنهى سالم إحدى هذه المرتدات السريعة بتسديدة قوية من حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 31، ولكن براد جونز حارس النصر تصدى لها لترتد الهجمة سريعا لصالح النصر، وتلاعب نور الدين أمرابط بدفاع الهلال ثم سدد الكرة قوية في اتجاه الزاوية البعيدة، على يمين عبد الله المعيوف حارس مرمى الهلال الذي أمسك الكرة بثبات.
ولعب المعيوف الكرة سريعا ليبدأ هجمة جديدة للهلال، وصلت منها الكرة بالقرب من منطقة الجزاء ليسيطر عليها بافيتيمبي جوميز ببراعة، وسط مدافعي النصر، ويمررها لإدواردو الذي سددها على يسار الحارس، حيث ارتطمت الكرة بالحافة الداخلية للقائم، وأكملت طريقها إلى داخل المرمى ليكون هدف التقدم في الدقيقة 32.
وأثار الهدف حفيظة النصر، فحاول الرد سريعا، وسدد أمرابط كرة أخرى لم يكتب لها النجاح.
وتلاعب سالم الدوسري بدفاع النصر في الدقيقة 35، وحصل على ضربة جزاء شكلت بعض الخطورة لكن الحظ عاند إدواردو.
ونال عبد الله الخيبري، لاعب النصر، إنذارًا في الدقيقة 37 لجذب إدواردو من الخلف، محاولا إيقاف هجمة سريعة للهلال.
ووضح ارتفاع معنويات الهلال بعد هدف التقدم، حيث أصبح الفريق هو الأفضل والأخطر في الربع ساعة الأخير من الشوط الأول، ولكن الحظ عاند جوميز وإدواردو والدوسري، أحيانا، كما استبسل دفاع النصر أحيانا أخرى في مواجهة مناوشات الهلال الهجومية، لينتهي الشوط بتقدم الهلال بهدف نظيف.
ومع بداية الشوط الثاني، لعب سيباستيان جيوفينكو بدلا من جوميز في صفوف الهلال.
ولكن النصر بدأ الشوط الثاني بنشاط هجومي أكبر بحثا عن هدف التعادل، حيث شكل لاعبوه إزعاجا كبيرا لدفاع الهلال، ولكن مرتدات الهلال شكلت بعض الخطورة أيضا على مرمى النصر.
وترجم النصر هجومه القوي في الشوط الثاني إلى هدف التعادل، بضربة رأس من عبد الرزاق حمد الله في الدقيقة 55.
وجاء الهدف إثر ضربة ركنية لعبها أمرابط لتصل منها الكرة إلى سلطان عبد الله الغنام الذي لعبها عرضية من الناحية اليمنى، لتمر من فوق رأس مادو وتصل إلى حمد الله الذي حولها برأسه في اتجاه المرمى، لترتطم بالقائم الأيمن وتمر فوق خط المرمى، ثم ترتطم بياسر الشهراني نجم الهلال وبالحارس عبد الله المعيوف قبل أن تستقر في المرمى.
وتوالت محاولات الفريقين في الدقائق التالية، حيث بحث كل منهما عن هدف التقدم، لكن الدفاع كانت له الكلمة العليا.
ولعب مختار علي في صفوف النصر في الدقيقة 65، بدلا من عبد الله الخيبري الذي بذل جهدا كبيرا في المباراة.
وسقط إدواردو أرضا في الدقيقة 70 إثر اصطدامه بالحارس براد جونز، لكنه استأنف اللعب سريعا.
وتألق جونز في التصدي لتمريرة عرضية في الدقيقة التالية، إثر ضربة ركنية للهلال.
واستغل حمد الله كرة مقطوعة من دفاع الهلال في الدقيقة 73 وسجل هدف التقدم للنصر.
وجاء الهدف عندما قطع يحيى الشهري الكرة من دفاع الهلال في الناحية اليسرى، ومررها زميله جوليانو عرضية إلى حمد الله داخل منطقة الجزاء، ليهيئها لنفسه ويسددها داخل المرمى.
ومنح الهدف فريق النصر دفعة معنوية هائلة، حيث شكل الفريق إزعاجا شديدا لدفاع الهلال في الدقائق التالية.
وفي المقابل، رفض سالم الدوسري هدية رائعة من خطأ فادح لدفاع النصر في الدقيقة 82، حيث تقدم بالكرة وسددها ساقطة (لوب) من فوق الحارس جونز، ولكن الأخير كان لها بالمرصاد وأمسكها على مرتين.
ورغم التغييرات التي أجراها الفريقان في الدقائق الأخيرة من اللقاء لم يتغير الحال، حيث ظل الفريقان على محاولاتهما الهجومية دون تغيير في النتيجة لينتهي اللقاء بفوز مثير للنصر.