مصطفى الجارحي يكتب: يفتح أبواب الخراب ويريد صفحة جديدة!
لا أحد يتذكر لهذا الرجل غير الشتائم والبذاءات والخروج عن النص، مجتمعيًا وسياسيًا وكرويًا، حتى بات مجرد ذكر اسمه كارثة في حد ذاته.
يمكنك أن تفرح بالتأكيد حين تفوز على منافسك في ملعب المباراة.. لكن كيف تفرح وتتباهى بأنك تكبد المنافس خسائر مالية بدخولك في مزايدة على لاعب يريده المنافس، وأنت لا تريده، لمجرد أن ترفع سعره!.
أنت حوّلت (المنافس) إلى (خصم).. وحوّلت (اللقاءات) الرياضية إلى معارك وحروب.. وسرت العدوى منك إلى اللاعبين والجهاز الفني، والجماهير، فأصبح كل من في منظومتك يسير على نهجك العدواني البغيض.. حتى أبناء النادي المحترمين الذين رفعوا شعار الإنسانية والتنافس الشريف، ورفضوا السير في ركابك، لم ينجوا من لسانك!.
كيف تفرح وتبيت ليلك سعيدًا وأنت تنهش في أعراض الجميع وتخوض في ذممهم المالية، في الفن أو الرياضة أو السياسة أو المجتمع بشكل عام!.
أنت تفتح أبواب الجحيم بيدك وتريد الصلح الآن لكن هيهات لأنه ليس بيدك هذه المرة.. أنت تمثل إرهابًا للجميع، بلا سند وبلا دليل، وتبتز الجميع في السر والعلن، وتطلب منهم أن يمدوا أيديهم للصلح!.
أنت تطلب الصلح بعنجهية تؤمن بها حد العقيدة! تطلبه باستعلاء وكأنك مالك الأرض ومن عليها! تطلبه اليوم وإن حدث، ويقيني أنه لن يحدث، وأنت تفكر في مكائد جديدة ليست غريبة عنك!.
لماذا هذا الإلحاح على الصلح وكأنك تريد أن تقول (خيركم من بدأ بالسلام).. كل من ابتعد عنك كسب نفسه ونجا، وكل من اقترب منك خسر واكتوى.
لا أحد يكره الصلح، ولكن مع من يستحق.. فمن يرغب في الصلح حقًا يكف لسانه أولاً.. يكف أذاه عن خلق الله.. وليس شرطًا أن تجلس مع مَن أهنتهم، ولوثت سمعتهم، حتى يكون صلحًا.. الصفحة الجديدة، التي تريدها، عليك أن تفتحها مع نفسك أولاً أما الآخرون فليسوا مضطرين لذلك، لأنهم بعيدون كل البعد عن سلوكك وأساليبك وألاعيبك وشياطينك.
غضب في نقابة الصحفيين بسبب جلسة ضياء ومرتضى #195سبورتسhttps://t.co/sbRcMgKWEu
— 195 سبورتس (@Sports195) October 29, 2019
اقرأ أيضا: