إصابة جوميز وبكاء سون تفتح النار على تقنية حكم الفيديو
أجهش سون هيونج-مين مهاجم توتنهام هوتسبير بالبكاء، بعدما تسبب في إصابة مروعة للبرتغالي أندريه جوميز، لاعب إيفرتون، في تعادل الفريقين 1-1 في الدوري الإنجليزي، أمس الأحد.
وحصل سون على بطاقة حمراء عقب سقوط جوميز مصابا بكسر في كاحل القدم اليمنى.
وكان المهاجم الكوري الجنوبي مذهولا رغم أن مدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو قال إن قرار طرده لم يكن “عادلا” وهي وجهة نظر اتفق معها العديد من اللاعبين السابقين والنقاد.
وقال ديلي آلي لاعب توتنهام، الذي سجل هدف فريقه في التعادل1-1 في ستاد جوديسون بارك، إن سون كان مصدوما.
وأبلغ آلي شبكة سكاي سبورتس التلفزيونية: “سون كان منهارا تماما وأجهش بالبكاء. سون واحد من ألطف الأشخاص الذين يمكن أن تقابلهم في حياتك. لم يكن بمقدوره حتى أن يرفع رأسه وبكى بشدة”.
وكان الوضع مربكا للغاية بشأن محاولة سون استخلاص الكرة التي شهدت تلامسا بسيطا مع جوميز، لكن لاعب الوسط البرتغالي فقد توازنه وسقط على الأرض وهو يركض بسرعة عالية.
وأعطى الحكم مارك أتكينسون إنذارا في البداية للمهاجم الكوري ثم طرده بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد.
وقالت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز في بيان “طرد سون كان لمجازفته بسلامة لاعب إثر الالتحام معه”.
وبعد الواقعة انطلقت التعليقات على تويتر حيث قال مهاجم ليفربول ومنتخب إنجلترا السابق مايكل أوين “قرار صادم بطرد سون لكن ذلك ليس مهما بالنظر للإصابة”.
وأضاف مهاجم إيفرتون وتوتنهام السابق جاري لينكر، الذي هاجم أيضا تكنولوجيا حكم الفيديو: “سون منزعج بشدة وهذا واضح للغاية. لولا الإصابة ما حصل على البطاقة الحمراء. استخدام تكنولوجيا حكم الفيديو بهذا الشكل يقتل اللعبة. يجب استخدامها في المساهمة في إدارة المباراة بدلا من الاستعانة بها في تصحيح مثل هذه الأخطاء البسيطة”.
وقال بوكيتينو إنه يساند جوميز، وإن لاعبي إيفرتون ذهبوا إلى غرفة ملابس توتنهام لمواساة سون. وأضاف: “أعتقد أن سون شعر بالانزعاج الشديد نظرا لعواقب الإصابة. أتمنى حظا طيبا لجوميز. ما يهم حاليا تعافيه الكامل”.
وقال إيفرتون في وقت لاحق إن جوميز سيخضع لجراحة اليوم الاثنين لكن لم يحدد جدولا زمنيا لعودته إلى الملاعب.
ولم تكن إصابة جوميز مثار النقاش الوحيد في المباراة، إذ عادت تكنولوجيا حكم الفيديو المساعد إلى دائرة الضوء مرة أخرى.
وبعد هدف توتنهام مباشرة استخدم الحكم إعادة الفيديو ليقرر ما إذا كان آلي لمس الكرة بيده عندما قفز عاليا ليقابل تمريرة عرضية داخل منطقة الجزاء أرسلها ييري مينا.
رغم أن الإعادة أظهرت ضرورة احتساب ركلة جزاء، رغم قسوتها، لكن حكم الفيديو المساعد استغرق ثلاث دقائق قبل أن يصدر قراره لصالح لاعب توتنهام لتطلق جماهير إيفرتون صيحات استهجان.
وقال ماركو سيلفا مدرب إيفرتون إنها كانت “ركلة جزاء صحيحة بنسبة 100 بالمئة”، بعد مشاهدة الإعادة ذاتها بواسطة الفيديو.
وأضاف “لا أدري لماذا يحتاجون دقيقتين أو ثلاث دقائق ثم يصدرون بعدها قرارهم”.
وقال بوكيتينو “تكنولوجيا حكم الفيديو من المفترض أن تساعد الحكم لكنها تصنع ارتباكا إضافيا”.