أعلن الاتحاد التشيلي لكرة القدم الأربعاء أن لاعبي المنتخب قرروا عدم خوض المباراة الودية الدولية المقررة الثلاثاء المقبل في ليما ضد البيرو بسبب الأزمة الاجتماعية التي تضرب بلادهم.
وأوضح الاتحاد التشيلي في بيان أن اللاعبين الذين تمت استدعاؤهم لصفوف المنتخب “قرروا عدم خوض المباراة الودية الدولية ضد منتخب البيرو المقررة في 19 تشرين الثاني/نوفمبر في ليما. تمت المصادقة على القرار من قبل المجموعة بعد اجتماع عقد في الصباح”.
وجاء القرار في الوقت الذي عبر فيه بعض اللاعبين، ومنهم محترفون في الخارج، عن شكوكهم بشأن فرصة خوض المباراة في الوقت الذي تشهد تشيلي أزمة غير مسبوقة منذ شهر تقريبا.
وقال لاعب وسط باير ليفركوزن الألماني شارل ارانغويز “هناك وضعية صعبة وأعتقد أنه يجب ألا نلعب احتراما لما يحدث في البلاد”.
وقرر مدرب تشيلي الكولومبي رينالدو رويدا على الفور تسريح اللاعبين من أجل العودة إلى أنديتهم.
وأضاف البيان أن “اتحاد كرة القدم في تشيلي أبلغ نظيره البيروفي بالأمر”.
وعبر العديد من لاعبي المنتخب التشيلي عن دعمهم لمطالب الإصلاحات الاجتماعية التي رفعها المتظاهرون منذ 18 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في أسوأ أزمة اجتماعية تشهدها البلاد منذ عودة الديمقراطية الى البلاد بعد حقبة الحكم الديكتاتوري لأوغوستو بينوشيه بين 1973 و1990.
وقال لاعب وسط برشلونة الإسباني أرتورو فيدال لدى وصوله إلى العاصمة سانتياغو “أنا مع الشعب، لقد نهض وطلب العدالة، ويجب بالتالي دعمه قدر المستطاع”.
وأدت الاحتجاجات المتواصلة منذ أسابيع في تشيلي الى نقل نهائي مسابقة “كوبا ليبرتادوريس” من عاصمتها سانتياغو الى عاصمة البيرو ليما.
وتقام المباراة النهائية في 23 تشرين الثاني/نوفمبر بين ريفر بلايت الأرجنتيني حامل اللقب وفلامنغو البرازيلي.
كما ألغى الاتحاد التشيلي مباراة ودية أخرى ضد بوليفيا هذا الأسبوع.