التصفيات المزدوجة: قمة ملتهبة بين العراق والبحرين وسوريا
تبرز القمة الملتهبة بين منتخبي العراق والبحرين بملعب عمان الدولي بالجولة السادسة من التصفيات المزدوجة المؤهلة الى مونديال 2022 وكأس آسيا، فيما تقترب سوريا من تصفيات النهائيات القارية.
وللمرة الثانية على التوالي يخوض المنتخب العراقي مباراته البيتية في العاصمة الاردنية عمان بعد الاولى ضد جارته ايران (2-1) الخميس الماضي.
وكان من المقرر أن يستضيف العراق المباراتين على استاد مدينة البصرة الجنوبية، بيد انه ارغم على اختيار عمان مكانا لاستضافتها بسبب الاحتجاجات الواسعة التي تشهدها البلاد منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، لاسيما في بغداد والمناطق الجنوبية، تخللتها أعمال عنف دامية أسفرت عن مقتل أكثر من 330 شخصا.
ويأمل المنتخب العراقي مواصلة سلسلة انتصاراته المتتالية في المجموعة الثالثة ورفعها إلى أربعة وتوسيع الفارق إلى خمس نقاط بينه وبين البحرين الثانية، والاقتراب أكثر من النهائيات والتواجد في الدور الثاني من التصفيات المؤهلة للمونديال.
ويتأهل أصحاب المراكز الأولى في كل مجموعة من المجموعات الثماني، إلى جانب أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثاني (المجموع 12 فريقا)، إلى نهائيات كأس آسيا والدور الثالث من تصفيات كأس العالم.
في المقابل، تنتقل المنتخبات الـ24 التالية من أجل المشاركة في تصفيات كأس آسيا.
وستكون القمة العراقية البحرينية مثيرة وقوية بالنظر إلى مواجهتهما في الجولة الأولى والتي انتهت بالتعادل 1-1.
ويرى مساعد مدرب المنتخب العراقي الدولي السابق واحد اعمدته في مونديال المكسيك 1986 رحيم حميد ان “الفوز على البحرين يعني حسم كثير من الامور والذهاب بعيدا دون الالتفات الى عقبات اخرى”.
وتمني سوريا، الوحيدة إلى جانب اليابان وأستراليا حققت العلامة الكاملة منذ بداية التصفيات بأربعة انتصارات متتالية، باستغلال غياب الصين عن الجولة السادسة للمجموعة الأولى لتوسيع الفارق بينهما والفيليبين إلى ثماني نقاط والاقتراب أكثر من النهائيات القارية والدور الثاني للتصفيات العالمية.
وتطمح سوريا إلى تجديد فوزها على الفيليبين بعدما كانت تغلبت عليها 5-2 في عقر دارها في الجولة الأولى، بيد أنها تدرك جيدا بأن مباراة الغد ستكون مختلفة عن سابقتها كون الفيليبين ارتفعت معنوياتها بعدما تساوت نقاطا مع الصين في المركز الثاني حيث تجددت حظوظها في المنافسة.
وأكد مدرب سوريا فجر إبراهيم صعوبة المهمة في تصريح لوكالة فرانس برس، قائلا “باختصار شديد وضعنا قدما واحدة في النهائيات الاسيوية بعد فوزنا على الصين، ومباراتنا مع الفيليبين هي مدخل القدم الثانية وهي مباراة لا تقل أهمية وصعوبة مطلقا عن مباراتنا مع الصين”.
وأضاف “طلبت من اللاعبين طي صفحة المباريات الأربع السابقة وتقديم أفضل ما لديهم أمام الفيليبين التي أحيت حظوظها بالمنافسة مكتسبة جرعة ثقة تفرض علينا التعامل معها بجدية”.
يأمل الأردن في استعادة التوازن عندما يستضيف تايوان، فيما تطمح الكويت إلى التأكيد عندما تحل ضيفة على نيبال.
ومني الاردن بخسارته الأولى في التصفيات عندما سقط على أرضه أمام ضيفه الأسترالي فتراجع غلى المركز الثالث برصيد سبع نقاط بفارق الأهداف خلف الكويت التي أكرمت وفادة تايوان الأخيرة من رصيد بتسعة اهداف نظيفة.
ويدرك منتخب الأردن وضعه الحرج في التصفيات بعد إهداره خمس نقاط على أرضه وأمام جماهيره (تعادل مع الكويت سلبا)، الأمر الذي يجعله تحت ضغط الحاجة لعدم التفريط بأي نقطة في مبارياته الأربع المتبقية، علما بأن مباراة الغد ستكون الرابعة الأخيرة له على أرضه، حيث سيحل بعدها ضيفا على منتخبات الكويت ونيبال واستراليا خلال شهري آذار/مارس وحزيران/يونيو القادمين.
وتقام مباراة الكويت في ضيافة نيبال لكن تعذر إقامتها على أرض الأخيرة بسبب عدم صلاحية الملعب، ما أدى إلى نقلها الى عاصمة بوتان، تيمفو، لتقام على ستاد “تشانغ لي ميثانغ”.
وسجل الوفد الكويتي مجموعة من الملاحظات لدى مراقب المباراة، تتعلق في غالبيتها بالملعب الذي يستضيف اللقاء. وشكا الوفد من سوء أرضية الملعب المكسوة بالنجيلة الصناعية وليس العشب الطبيعي ومن طريقة فرش الأرضية التي تركت مناطق خالية في أطراف الملعب.
وتسعى قطر، بطلة اسيا 2019، الى مواصلة انتصاراتها والتمسك بصدارة المجموعة الخامسة عندما تحل ضيفة على افغانستان في العاصمة الطاجيكية دوشانبيه.
والتقي المنتخبان القطري والأفغاني في الجولة الاولى بالدوحة مطلع أيلول/سبتمبر الماضي وحقق العنابي فوزا كبيرا بستة اهداف نظيفة.
واكد عدد من لاعبي المنتخب القطري على اهمية المباراة وعلى عدم الاستهانة والاستهتار بالفريق الافغاني، وقال قلب الدفاع المهدي علي “مباراة افغانستان لن تكون سهلة كما يظن البعض، ونتوقع ان تكون صعبة كما كانت مباراة بنغلاديش، ونأمل ان نجتازها ونعود الى الدوحة بالنقاط الثلاثة”.
من جهته، يسعى المنتخب العماني للعودة بنقاط مباراته مع الهند للبقاء على مقربة من قطر قبل قمتهما الساخنة في الجولة قبل الاخيرة في 4 حزيران/يونيو المقبل.
ويطمح منتخب لبنان الى اقتناص صدارة المجموعة الثامنة عندما يواجه ضيفه الكوري الشمالي على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت.
وستكون المواجهة ثأرية بالنسبة الى المنتخب المضيف بعدما خسر ذهابا بهدفين في بيونغ يانغ في افتتاح التصفيات، فيما يأمل المنتخب الكوري استعادة توازنه بعد سقوطه في الجولة الماضية أمام نظيره التركمانستاني 1-3 في عشق اباد.
وتبدو معنويات “رجال الأرز” مرتفعة بعد التعادل ونظيرهم الكوري الجنوبي سلباً الجمعة في بيروت، واقترن ذلك بأداء قوي من رجال المدرب الروماني ليفيو تشيوبوتاريو، على الرغم من الأوضاع الصعبة التي مر بها المنتخب اللبناني بعد توقف الدوري المحلي بسبب الاحتجاجات التي تشهدها البلاد والمستمرة منذ 17 تشرين الأول/اكتوبر، إذ لم يتحضر للقاء سوى في معسكر لأربعة أيام، بالاضافة الى الفوارق الفنية بين المنتخبين.
وفي المجموعة الرابعة، تخوض فلسطين اختبارا صعبا امام مضيفتها أوزبكستان، فيما يأمل اليمن في تحقيق فوزه الثاني تواليا عندما يستضيف سنغافورة في البحرين.
وكانت فلسطين افتتحت التصفيات بفوز تاريخي على اوزبكستان 2-صفر هو الوحيد لها في التصفيات حتى الآن، فيما حقق اليمن فوزه الأول في التصفيات عندما تغلب على فلسطين 1-صفر في البحرين الخميس.
وترتاح السعودية المتصدرة برصيد 8 نقاط بفارق نقطتين امام اوزبكستان وثلاث امام اليمن واربع امام فلسطين.