سجل الثنائي سالم الدوسري وجوميز هدفي فوز الهلال في إياب نهائي دوري أبطال آسيا، الذي شهد تتويج الإيطالي سباستيان جيوفينكو بلقب رجل المباراة، وفق اختيارات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
أضاع جيوفينكو فرصاً لا تنسى في مباراة الذهاب بالرياض، لكنه نجح في تعويض ذلك بدوره الإيجابي إياباً، سواء في صناعة هدف الهلال الأول أو من خلال خلقه عدة فرص بالثلث الهجومي الأخير.
لعب الإيطالي في رسم 4-2-3-1 كنصف مهاجم ونصف صانع لعب، ليتحرك في كل أرجاء الثلث الهجومي الأخير دون توقف، سواء على اليمين أو اليسار أو في العمق، وكان مهندس هجمات فريق رازفان لوشيسكو أثناء التحولات من الدفاع إلى الهجوم.
تواصل جيوفينكو مع كل لاعبي الهلال هجومياً، من خلال تمريره 3 كرات لجوميز، وتمريرتين لكل من كاريلو، وعطيف، والفرج، وياسر الشهراني، بالإضافة إلى تمريرة هدف سالم الدوسري.
سدد صاحب لقب “النملة الذرية” كرتين على مرمى أوراوا، مع 10 تمريرات في نصف ملعب الفريق الياباني، بالإضافة إلى صناعته 3 فرص للتسجيل مع 1 “أسيست”، ليحصل على نجومية الإياب في ملعب سايتاما.
جوميز يحصد جوائز آسيا 2019
جمع الفرنسي بافيتيمبي جوميز بين جائزتي الهداف وأفضل لاعب في بطولة دوري أبطال آسيا 2019.
وأكد جوميز سعادته باللقب الشخصي وقال في تصريحات صحفية عقب المباراة: “سعيد بالألقاب الشخصية لكن اللقب الجماعي مع الفريق يبقى الأهم لأننا قمنا بعمل جماعي رائع”.
وسجل جوميز هدف فريق الهلال الثاني في شباك أوراوا ريد دياموندز الياباني في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للمباراة النهائية.
ورفع جوميز رصيده إلى 11 هدفاً، متفوقاً على أقرب منافسيه البرازيلي ليوناردو دا سيلفا سوزا مهاجم الوحدة الإماراتي صاحب الـ 9 أهداف.
وظهر جوميز بشخصية البطل في مباريات فريقه في البطولة القارية من دوري المجموعات وحتى النهائي، وكان أحد العوامل المهمة في بلوغ فريقه للنهائي.
ابن نافل يهدي التتويج إلى القيادة
أهدى فهد بن نافل، رئيس نادي الهلال، تتويج فريقه بدوري أبطال آسيا 2019 إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
ورفع رئيس الهلال خالص الشكر والتقدير إلى القيادة الرشيدة على دعمهما المستمر لرياضة المملكة، والذي ساهم في تحقيق الهلال البطولة.
وكتب ابن نافل في حسابه الرسمي على “تويتر”: “إنجاز صنعه رجالات الهلال وأعضاء شرفه طوال تاريخه الذين ساهموا في بناء مجده العظيم، وقدموا الغالي والنفيس من أجل رفعة النادي”.
2019.. عام الثلاثية لرازفان لوشيسكو
لم يكن عاماً سيئاً بالنسبة لرزفان لوشيسكو، الروماني الذي فاز بالدوري اليوناني الممتاز موسم 2018-2019، ثم تابعه بكأس اليونان قبل أن يغادر البلد الأوروبي متجهاً إلى السعودية، من أجل مهمة جديدة مع الهلال.
تمكن الروماني من تحقيق إنجاز الثنائية المحلية مع باوك، متقدماً على كل من أولمبياكوس، باناثنيكوس، وأيك أثينا، مما جعل الإنجاز أكثر بروزاً، لتسليط الضوء على حجم الإنجاز، كانت هذه هي المرة الأولى التي يذهب فيها اللقب إلى نادٍ خارج عمالقة أثينا التقليديين منذ عام 1988، وفق ما أشار إليه الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي.
نجح لوشيسكو في تحقيق أولى بطولاته الرسمية مع الهلال، بالفوز ببطولة دوري أبطال آسيا قبل نهاية 2019، ليصبح ثاني مدرب روماني يرفع الكأس بعد أن فاز بها الأسطوري أنجيل يودانيسكو، الذي حقق أيضاً بطولة الأندية الآسيوية مع الهلال عام 2000، قبل أن يحقق دوري أبطال آسيا في مسابقة 2005 مع الاتحاد.
ويعتبر عام 2019 مثالياً بالنسبة لرازفان، لحصوله على ألقاب متنوعة في قارتين مختلفتين، وتحقيقه الثلاثية مع لقبي دوري وكأس رفقة باوك، ودوري أبطال آسيا القاري مع الهلال مؤخراً.
استقبال ضخم لبعثة الهلال في الدرعية
هنأ الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، رئيس هيئة الرياضة، فريق الهلال بالتتويج ببطولة دوري أبطال آسيا 2019، وفي الوقت نفسه أعلنت الهيئة تنظيم احتفال كبير بمناسبة التتويج في ميدان الدرعية.
وأكدت الهيئة على أن الأمير الفيصل سيكون في مقدمة مستقبلي بعثة الهلال فور عودتها إلى الرياض.
وكتب رئيس هيئة الرياضة في حسابه على “تويتر”: “يسعدني أن أهنىء مجلس إدارة نادي الهلال ولاعبيه وجمهوره وكل الرياضيين في وطننا بهذه المناسبة التي تؤكد على واقع الكرة السعودية، وحضورها وتقديم نفسها بما يليق بها وبمكانتها وتاريخها”.
كاريلو جاء الهلال من أجل هذا
شهدت فترة الانتقالات الصيفية بالموسم الماضي فاصلا طويلا من الشد والجذب بين الهلال وبنفيكا، من أجل التعاقد النهائي مع البيروفي أندريا كاريلو، بعد موسم أول قضاه بنظام الإعارة في الدوري السعودي للمحترفين.
ونجحت إدارة الهلال في الحصول على توقيع الجناح اللاتيني بنظام البيع النهائي، ليرد الجميل سريعاً للنادي والجماهير من خلال تألقه اللافت في جولتي نهائي دوري أبطال آسيا أمام أوراوا.
أثبت كاريلو أنه رجل المباريات النهائية بامتياز، فالبيروفي سجل هدف الفوز في ملعب محيط الرعب، قبل أن يصنع الهدف الثاني لجوميز في مباراة الإياب، مع مساهمته اللافتة في الهجمة التي سجل منها سالم الدوسري هدف التقدم باليابان.
قدم البيروفي مباراة تكتيكية في الإياب، وساعد فريقه ومدربه بطريقة مثالية، سواء في القيام بالشق الدفاعي.
يمتاز الجناح السريع بقدرته على المراوغة وسرعته في نقل الهجمات من الخلف إلى الأمام، ليساهم في حصول جيوفينكو وسالم الدوسري على الفراغ المطلوب بالجهة اليسرى، لانشغال دفاعات أوراوا بإيقاف كاريلو يميناً، كما حدث في لقطة الهدف الأول بالإياب.
سجل كاريلو هدفاً وصنع آخر مع 8 فرص للتسجيل خلال جولتي الذهاب والإياب أمام الفريق الياباني، ليؤكد أنه صفقة رابحة بكل المقاييس، ولاعب يحتاجه أي فريق في مثل هذه المواجهات الآسيوية، لامتلاكه الثقة بالنفس والقدرة على إيصال زملائه إلى المرمى بأقصر الطرق. إنها النوعية التي افتقدها الهلال في نهائي 2017 بالأخص، ووجدها في نسخة 2019 مع الثلاثي جوميز، جيوفينكو، وكاريلو، ومن ثم امتلك أسماء قادرة على الحسم في الأوقات الصعبة.
