العراق يهزم قطر ويقتنص أول 3 نقاط في خليجي 24
حقق منتخب العراق فوزًا غاليًا في افتتاح مباريات كأس الخليج العربي (خليجي 24)، وهزم منتخب قطر، صاحب الأرض، بهدفين مقابل هدف.
وصدم منتخب العراق الملقب بـ(أسود الرافدين) نظيره العنابي، ووجه إنذارا مبكرا لباقي المنتخبات المشاركة في بطولة كأس الخليج، المقامة حاليا في قطر.
وعلى ستاد “خليفة الدولي” بالدوحة انتزع المنتخب العراقي فوزا غاليا في بداية مسيرته بالبطولة الخليجية، حيث وجه لطمة مبكرة للمنتخب القطري الفائز بلقب كأس آسيا 2019 بالإمارات، وأكد أنه يمتلك مقومات المنافسة على اللقب.
ورغم الهزيمة في المباراة الافتتاحية، يستطيع المنتخب القطري التعويض من خلال المباراتين المقبلتين له في المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة، أمام نظيريه اليمني والإماراتي.
وأنهى المنتخب العراقي الشوط الأول لصالحه بهدفين سجلهما محمد قاسم ماجد في الدقيقتين 18 و27.
وفي الشوط الثاني، سجل البديل عبد العزيز حاتم هدف إنعاش الأمل للمنتخب القطري في الدقيقة 49.
وتصدر المنتخب العراقي، الفائز باللقب الخليجي ثلاث مرات سابقة، المجموعة مبكرا برصيد ثلاث نقاط، في انتظار نتيجة المباراة الثانية في المجموعة بين منتخبي عمان والبحرين.
وسبق للمنتخب القطري، الفائز باللقب ثلاث مرات سابقة، أن توج باللقب في نسختي 2004 و2014، بعد التعثر أيضا في المباراة الافتتاحية بكل من النسختين، حيث تعادل في الأولى مع نظيره الإماراتي 2-2 وفي الثانية مع نظيره السعودي 1-1.
ورسخت هذه الهزيمة القطرية عقدة أصحاب الأرض في افتتاح كأس الخليج، إذ يرجع آخر فوز للدولة المضيفة في المباراة الأولى إلى نسخة خليجي 12 عام 1994، وقتها تفوقت الإمارات 2-0 على قطر.
العراق ثأر أيضا من هزيمته 0-2 أمام قطر في ثمن نهائي كأس آسيا مطلع العام الجاري، بطولة توج بها العنابي في نهاية المطاف.
وتعد هذه الهزيمة هي الأولى لـ قطر في افتتاح كأس الخليج عندما تستضيفه على أراضيها، إذ فازت مرتين وتعادل مرة في افتتاح 3 نسخ سابقة احتضنتها.
في المقابل، واصل العراق سجله المثالي في مباريات الافتتاح، إذ حقق انتصاره الثالث في 3 مباريات افتتاحية خاضها.
قطر بطلة آسيا دخلت المباراة بشراسة هجومية كبيرة وأهدرت عدة فرص حقيقية في اللحظات الأولى من المباراة، أبرزها عن طريق هداف آسيا المعز علي، في الدقيقة الخامسة، عندما جانبت كرته المرمى بقليل.
وجاء الدور على عبد الكريم حسن، أفضل لاعب في آسيا، في الدقيقة 12 عندما أطلق تسديدة صاروخية لقطر مرت بجوار القائم.
وأتبعها كريم بوضيف بتسديدة قوية أخرى في الدقيقة 14، لكن جلال حسن حارس مرمى العراق أبعد الكرة ببراعة.
وعلى عكس مجريات اللعب، تقدم العراق بهدف أول بعد عرضية من محمد قاسم في الدقيقة 19، عرفت طريقها مباشرة إلى شباك قطر دون أن تلمس أي لاعب.
ولم يترك قاسم أي فرصة للتشكيك في جدارة هدفه، فسجل هدفا خارقا بعد 8 دقائق فقط، ضاعف به تقدم العراق، بتسديدة يسارية لا تصد ولا ترى.
وبين الشوطين تدخل الأسباني فيليكس سانشيز، مدرب قطر، فسحب يوسف عبد الرزاق، وعوضه بـ عبد العزيز حاتم لاعب الوسط.
واحتاج حاتم إلى 4 دقائق فقط على أرض الملعب لكي يترك تأثيرا فوريا، فقلص الفارق لقطر في الدقيقة 49، بهدف أول بعد تمريرة عبد الكريم حسن.
ولم يكتف عبد العزيز حاتم بذلك، بل كاد أن يسجل بنفسه هدفا ثانيا في الدقيقة 55، بعد انفراد بالمرمى العراقي، لكن المدافع ميثم جبار تدخل في اللحظة المناسبة.
واقتربت قطر للغاية من التعادل في الدقيقة 69 برأسية دفاعية طائشة من العراق، ارتدت من عارضة أسود الرافدين.
وفي الدقيقة 82، خرج القطري بسام الراوي صاحب الأصول العراقية مصابا، بعد أن استغرق وقتا طويلا من العلاج على أرض الملعب.
واحتسب الحكم 8 دقائق كاملة كوقت محتسب بدل ضائع، كاد أن يستغله القطريون بهدف في الدقيقة الثانية منه لولا تألق الحارس العراقي، ليحافظ العراقيون على انتصارهم الثمين، ويضعون أصحاب الأرض في مأزق مبكر.