لا يزال بيرت فان مارفيك مدرب الإمارات واثقا في قدرة فريقه على التأهل إلى قبل نهائي كأس الخليج (خليجي 24)، رغم حاجته للفوز على قطر الدولة المستضيفة، في ختام المجموعة الأولى، بعد غد الاثنين.
واستهلت الإمارات مشوارها في البطولة بفوز سهل على اليمن 3-صفر، قبل أن تخسر 2-صفر أمام العراق، أمس السبت، بينما أمطرت قطر بطلة آسيا شباك اليمن بستة أهداف، لتصبح مباراتها المقبلة أمام الإمارات فاصلة في تحديد من يرافق العراق، الذي ضمن أيضا صدارة المجموعة، إلى المربع الذهبي.
وفي آخر مواجهة بينهما في قبل نهائي كأس آسيا، في مطلع العام الحالي، خسرت الإمارات (صفر-4) على أرضها أمام المنتخب القطري الذي أكمل طريقه نحو اللقب.
وقال فان مارفيك للصحفيين اليوم السبت: “بالنسبة لي قطر هي أفضل فريق في هذه البطولة. بدأوا مشروعهم منذ فترة طويلة وكان بوسعهم اللعب لسنوات بالفريق نفسه تقريبا، ويمكنكم رؤية تأثير ذلك في الملعب، ورأيتم ذلك أمس. بدأنا مشروعنا منذ عدة أشهر فقط، وهناك فارق كبير، لكني أرى
تطورا إيجابيا للغاية في فريقي، وعندما أقول إن قطر هي أفضل فريق في هذه البطولة فأعتقد أن لدينا فرصة.. إذا انتصرنا سنتأهل. أعتقد أنها ستكون مباراة جيدة”.
ويدخل المنتخب الإماراتي المباراة بفرصة واحدة وهي الفوز، بسبب تفوق قطر في فارق الأهداف، ويحتاج أصحاب الأرض إلى نقطة واحدة لضمان التأهل إلى الدور قبل النهائي.
ولا يرى فان مارفيك، الذي قاد هولندا إلى نهائي كأس العالم 2010 وسبق له تدريب منتخب السعودية، أن ذلك سيضع ضغطا إضافيا على فريقه، وقال: “على النقيض، نعرف ما علينا فعله. علينا القيام بشيء واحد فقط، ولذلك ليس علينا التفكير في أي شيء آخر. لدينا فرصة واحدة وهي الفوز”.
ومن المتوقع أن تلعب الإمارات أمام مدرجات ممتلئة بالجماهير في ستاد خليفة الدولي، بعد غد الاثنين، رغم أن هؤلاء المشجعين سيكون أغلبهم لدعم أصحاب الأرض، بعدما قطعت الإمارات والسعودية والبحرين، بالإضافة إلى مصر، العلاقات السياسية والتجارية وروابط النقل مع قطر في منتصف عام 2017، متهمة إياها بدعم الإرهاب. وتنفي الدوحة هذه الاتهامات.
وقال المدرب الهولندي: “من الجيد دائما وجود جماهير في الاستاد.. أنا سعيد وأتمنى أن يكون الاستاد ممتلئا حتى نلعب أمام ربما 50 أو 70 ألف مشجع. لكن من المؤسف أننا لا يمكن أن نلعب أمام جماهيرنا”.
وينظر فيلكس سانشيز، مدرب قطر، إلى اللعب أمام جماهير ضخمة باعتبارها فرصة لاختبار أجواء كأس العالم التي تستضيفها قطر بعد ثلاث سنوات.
وقال المدرب الأسباني: “بالطبع عندما تفكر أن بعد ثلاث سنوات ستكون كأس العالم هنا، لا يسعك سوى التفكير في الاستاد وهو ممتلئ بالجماهير التي تساند الفريق وتحاول مساعدتنا. وبالطبع هذه البطولة نوع من الاستعداد بالنسبة لنا، لأننا نلعب في بطولة ضد فرق قوية من المنطقة ومن الجيد دائما الحصول على هذه النوعية من المباريات للإعداد”.
وأضاف: “اللعب في قطر أيضا بمثابة اختبار لنا.. حتى يعتاد اللاعبون اللعب أمام جماهيرهم”.
