بطولات عربيةكرة قدممنتخبات

العراق يواجه البحرين على مقعد في نهائي خليجي 24

على مدار الشهور الثلاثة الماضية، التقى منتخبا العراق والبحرين مرتين، وانتهت المباراتان بالتعادل، ولكن الفريقين يدركان أن مباراتهما، غدا الخميس، لا تقبل القسمة على اثنين ولابد فيها من فائز.

ويلتقي منتخبا العراق (أسود الرافدين) والبحرين (الأحمر) على ستاد “عبد الله بن خليفة” بنادي الدحيل، في الدور قبل النهائي لبطولة كأس الخليج (خليجي 24) بقطر.

ورغم تباين مسيرة الفريقين في الدور الأول للبطولة الحالية، تبدو المواجهة بينهما غدا في غاية التكافؤ، ومن الصعب التكهن بهوية الفائز منها، لاسيما وأن لكل من الفريقين أسلحته القوية التي يستطيع من خلالها حسم المواجهة لصالحه.

وقدم المنتخب العراقي بداية رائعة في البطولة الحالية، حيث تغلب على المنتخب القطري 2-1 في المباراة الافتتاحية للبطولة، ثم فاز على نظيره الإماراتي 2-صفر، لكن مستوى الفريق تراجع بشكل واضح في المباراة الثالثة وتعادل سلبيا مع المنتخب اليمني، علما بأنه لعب بعشرة لاعبين فقط منذ الدقيقة السابعة في المباراة، بعد طرد لاعبه مصطفى مصلوخي الذي حصل على البطاقة الحمراء الوحيدة التي شهدها الدور الأول للبطولة.

وتأهل المنتخب العراقي للمربع الذهبي بعدما تصدر المجموعة الأولى برصيد سبع نقاط.

وفي المقابل، تعادل المنتخب البحريني سلبيا مع نظيره العماني، حامل اللقب، في المباراة الأولى بالمجموعة، بينما خسر المباراة التالية أمام نظيره السعودي صفر-2، قبل أن يستعيد اتزانه في الجولة الثالثة بفوز كبير على الكويت 4-2، ليحجز مقعده في النهائيات باحتلال المركز الثاني في المجموعة، برصيد أربع نقاط، ومتفوقا على نظيره العماني بفارق هدف واحد.

وبغض النظر عن نتائج الفريقين في الدور الأول، أظهر الأداء الذي قدمه المنتخبان العراقي والبحريني أن كلا منهما لديه الفرصة للفوز في مباراة الغد، والعبور إلى المباراة النهائية.

ويمتلك الفريقان حافزا معنويا هائلا قبل مباراة الغد، حيث يتطلع المنتخب العراقي إلى الفوز بلقبه الخليجي الرابع لإسعاد شعبه، وسط المعاناة التي يعيشها منذ سنوات طويلة.

وفي المقابل، يتطلع المنتخب البحريني إلى التقدم خطوة جديدة نحو الفوز بلقبه الخليجي الأول، لاسيما بعدما تأهل بجدارة لهذا الدور على حساب المنتخب العماني حامل اللقب، وكذلك على حساب المنتخب الكويتي صاحب الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب الخليجي (عشرة ألقاب).

وكان الفريقان التقيا مرتين في الشهور الثلاثة الماضية حيث تعادلا 1-1 ذهابا وسلبيا في مباريات الإياب، ولكن مباراة الغد تحتاج إلى نتيجة الفوز للعبور إلى المربع الذهبي.

وفي المقابل، كانت آخر مواجهة بينهما انتهت بالفوز هي المواجهة المثيرة في نهائي بطولة كأس أمم غرب آسيا، وفاز المنتخب البحريني على نظيره العراقي 1-صفر في عقر داره، ما يمنح أسود الرافدين دافعا إضافيا للبحث عن الفوز والثأر من نظيره البحريني.

ومنحت البطولة الحالية ثقة كبيرة لمعظم لاعبي الفريقين، حيث أشرك المدربان السلوفيني سريتشكو كاتانيتش المدير الفني للمنتخب العراقي، والبرازيلي هيليو سوزا المدير الفني للبحرين، معظم اللاعبين المقيدين في قائمتي الفريقين، خلال المباريات الثلاث التي خاضها كل منهما في الدور الأول.

وكان كاتانيتش مضطرا لهذا بعدما خاض الفريق مباراته الأولى في البطولة بعد يوم واحد من مشاركة عدد كبير من لاعبيه مع فريق الشرطة العراقي في مباراته أمام نواذيبو الموريتاني، في البطولة العربية للأندية الأبطال.

ولذا، اعتمد كاتانيتش في المباراة الافتتاحية على عدد من اللاعبين الشبان وغير الأساسيين، لكنهم أثبتوا جدارتهم من خلال الفوز على العنابي حامل اللقب.

وفي المقابل، اعتمد سوزا على نفس الطريقة التي أحرز من خلالها لقب بطولة غرب آسيا، حيث دفع في كل مباراة بتشكيلة مختلفة بشكل كبير.

وبهذا، أصبح لاعبو الفريقين سواء من الأساسيين أو الاحتياطيين على أهبة الاستعداد لمباراة الغد.

ويغيب مصطفى مصلوخي لاعب المنتخب العراقي لطرده في مباراة اليمن، بينما يستعيد الفريق اللاعب سعد ناطق الذي عانى من إصابة قوية في الوجه خلال الدور الأول، حيث سيرتدي اللاعب قناعا على الوجه.

ويمتلك كل من المنتخبين العديد من اللاعبين المميزين في صفوفه والذين يمكنهم حسم المباراة، مثل العراقيين علاء عبد الزهرة وعلاء عباس ومحمد قاسم والنجم البحريني تياجو وزميله محمد سعد الرميحي.

زر الذهاب إلى الأعلى