ليفربول يعبر سالزبورج ونابولي يكتسح جينك ويصعدان لدور الـ16
حسم فريقا ليفربول الإنجليزي ونابولي الإيطالي تأهلهما إلى دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا عن المجموعة الخامسة.
فاز ليفربول على مضيفه ريد بول سالزبورج النمساوي 2-صفر، فيما اكتسح نابولي ضيفه جينك البلجيكي 4-صفر، اليوم الثلاثاء، في الجولة الأخيرة من دور المجموعات.
ويتصدر ليفربول المجموعة الخامسة برصيد 13 نقطة بفارق نقطة واحدة عن نابولي الوصيف، ويحل سالزبورج في المركز الثالث بسبع نقاط ثم يأتي جينك في المركز الرابع بنقطة واحدة.
وعلى ملعب سان باولو تقمص المهاجم البولندي أركاديوز ميليك دور البطولة، وسجل ثلاثة أهداف (هاتريك) لنابولي، من بينها هدف من ضربة جزاء في الدقائق الثالثة و26 و38، وتكفل زميله البلجيكي درايس ميرتينز بالهدف الرابع من ضربة جزاء في الدقيقة 75.
وبلغ نابولي ثمن النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2016-2017، حين انتهى مشواره على يد ريال مدريد الأسباني، وذلك بحسمه مواجهته مع ضيفه المتواضع جينك 4-صفر بفضل ثلاثية ميليك.
وأعلن نابولي عن نواياه باكرا، إذ ضغط منذ البداية وكان قريبا من افتتاح التسجيل برأسية السنغالي كاليدو كوليبالي، إثر ركلة ركنية نفذها البلجيكي درايز مرتنز، لكن محاولته وجدت في طريقها العارضة (2).
لكن سرعان ما عوض الفريق الإيطالي هذه الفرصة، واستفاد من خطأ دفاعي فادح للضيوف في التمرير داخل منطقتهم إلى الحارس الشاب مارتن فانديفوردت (17 عاما)، ليخطف التقدم عبر البولندي أركاديوش ميليك (3).
وحسم فريق أنشيلوتي اللقاء بشكل كبير قبل الوصول إلى نصف الساعة الأول، وذلك بعدما أضاف ميليك نفسه الهدف الثاني، حين وصلته الكرة من الجهة اليمنى بتمريرة عرضية من جوفاني دي لورنتسو، فتابعها مباشرة في الشباك (26).
ووجه نابولي الضربة القاضية لضيفه، حين انتزع الأسباني خوسيه كاييخون ركلة جزاء من الحارس فانديفوردت، فانبرى لها ميليك بنجاح وأكمل الـ”هاتريك” (38).
وأصبح ميليك ثالث لاعب يسجل ثلاثية لفريق إيطالي في دوري أبطال أوروبا خلال الشوط الأول، بعد الإيطاليين ماركو سيموني لميلان في مرمى روزنبرج النرويجي، في سبتمبر 1996، وسيموني إينزاجي للاتسيو في مرمى مرسيليا الفرنسي، في مارس 2000.
وأكمل نابولي مهرجانه التهديفي بهدف احتفالي لمرتنز، الذي استفاد من ركلة جزاء، تسبب بها كاسبر دي نروي بلمسه الكرة بيده داخل المنطقة، لكي يسجل في مباراته الـ300 بقميص النادي الجنوبي في كافة المسابقات (74).
وعلى ملعب ريد بول أرينا، حسم ليفربول الفوز في غضون دقيقتين فقط، حيث تقدم لاعب الوسط الغيني نابي كيتا بهدف للفريق في الدقيقة 57، وبعد دقيقة واحدة فقط أحرز نجم منتخب مصر محمد صلاح الهدف الثاني.
وعانى ليفربول، حامل اللقب، الأمرين أمام مضيفه ريد بول سالسبورج النمساوي، إلا أنه تمكن في نهاية المطاف من حسم بطاقته إلى ثمن نهائي دوري الأبطال.
وبعد شوط أول صعب، حسم ليفربول اللقاء والتأهل مع صدارة المجموعة بهدفين في غضون 100 ثانية، محققا انتصارين على التوالي خارج ملعبه للمرة الأولى في المسابقة القارية منذ سبتمبر 2008 (فاز على جينك 4-1 في الجولة الثالثة).
والأهم، بالنسبة لفريق المدرب الألماني يورجن كلوب، أنه كرر سيناريو الموسمين الماضيين حين انتظر حتى الجولة الختامية لحسم بطاقته ومواصلة المشوار حتى الوصول إلى النهائي، حيث خسر عام 2018 أمام ريال مدريد الأسباني، وفاز العام الماضي على مواطنه توتنهام.
ودخل ليفربول مباراته وهو يدرك بأن الخسارة قد تكلفه الخروج من دور المجموعات، ووجد نفسه تحت ضغط كبير منذ صافرة البداية، واضطر الحارس البرازيلي أليسون بيكر إلى التدخل، لاسيما في الدقيقة 8 لصد فرصة مزدوجة لأصحاب الأرض عبر الزامبي إينوك مويبو، والكوري الجنوبي هوانغ هي-تشان.
لكن سرعان ما دخل فريق كلوب في الأجواء، وبدأ الثلاثي صلاح ولاعب سالزبورج السابق السنغالي ساديو ماني والبرازيلي روبرتو فيرمينو في الانطلاق نحو مرمى الحارس تسيتسان ستانكوفيتش، لكن دون أن يلغي ذلك التهديد النمساوي على مرمى أليسون، الذي اضطر للتدخل من أجل الوقوف في وجه محاولة النرويجي المتألق إيرلينج هالاند (25).
وحصل صلاح على فرصة ذهبية لإحباط عزيمة سالزبورج، حين وصلته الكرة على الجهة اليمنى لمنطقة الجزاء بتمريرة من كيتا، إلا أنه أطاح بها بجانب القائم الأيسر (29).
ورغم بعض المحاولات من الفريقين، بقي التعادل سيد الموقف حتى دخول اللاعبين استراحة الشوطين، ثم حصل صلاح مع بداية الشوط الثاني على فرصة ذهبية لوضع ليفربول في المقدمة، بعد انفراده بالمرمى، إلا أن الحارس ستانكوفيتش تألق وقطع الكرة من بين قدميه (51).
وتعرض ليفربول بعدها لضربة بإصابة قلب الدفاع الكرواتي ديان لوفرن الذي كان يحوم الشك أصلا حول مشاركته، فاستبدله كلوب بجو غوميز (53)، إلا أن ذلك لم يؤثر على معنويات رجال كلوب، إذ سجلوا هدفين في قرابة دقيقتين، الأول برأسية من نابي كيتا، بعد مجهود فردي رائع على الجهة اليسرى، وعرضية من ماني (57)، والثاني بعد خطأ من المدافع في السيطرة على الكرة إثر تمريرة طويلة من منطقة ليفربول، فسقطت الكرة أمام صلاح الذي تقدم بها وتخطى الحارس، قبل أن يسدد من زاوية ضيقة جدا في الشباك الخالية (58).
وفرض بعدها ليفربول هيمنته على أجواء اللقاء، وسار به إلى بر الأمان دون أي تهديد من منافسه في الدقائق المتبقية.