رياض محرز يهز الشباك في فوز مانشستر سيتي على ليستر
أعاد مانشستر سيتي ضيفه ليستر سيتي إلى أرض الواقع، عندما تعافى من تأخره بهدف مبكر ليفوز 3-1 في صراعهما على المركز الثاني في الدوري الإنجليزي، على ستاد الاتحاد، أمس السبت.
ومنح هدف جيمي فاردي رقم 17 هذا الموسم التقدم لليستر في الدقيقة 22، لكن مانشستر سيتي أظهر أنه لا يمكن استبعاده من سباق المنافسة على اللقب مع ليفربول، بأداء مسيطر، ليضع حدا لسلسلة بدون هزيمة في تسع مباريات للفريق الزائر.
وأدرك رياض محرز لاعب ليستر السابق التعادل سريعا، قبل أن يضيف زميله إيلكاي جندوجان الهدف الثاني من ركلة جزاء، بعد خطأ ضد رحيم سترلينج، ليتقدم مانشستر سيتي بنهاية الشوط الأول.
وسيطر مانشستر سيتي على المباراة، وصنع كيفن دي بروين، الذي أدار المباراة بكفاءة في الشوط الثاني، الهدف الثالث لجابرييل جيسوس قبل 20 دقيقة من النهاية.
وفي غياب ليفربول المتصدر، بسبب مشاركته في كأس العالم للأندية، كانت المنافسة بين الفريقين المطاردين، وبدا أن مانشستر سيتي حامل اللقب هو الأقرب لتقليص الفارق.
وظل مانشستر سيتي في المركز الثالث، متأخرا بفارق 11 نقطة عن القمة، لكنه لعب مباراة أكثر من ليفربول. ويتقدم ليستر، الذي انتصر في ثماني مباريات، وتعادل مرة واحدة، في آخر تسع مواجهات، بنقطة واحدة على حامل اللقب.
ولن تكون الأمور سهلة على ليستر الذي يستضيف ليفربول يوم الخميس المقبل.
ووجد بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، نفسه بدون مساعده ميكيل أرتيتا إذ رحل مواطنه الأسباني لتدريب أرسنال، لكنه وصف أداء فريقه بأنه أحد أفضل ما قدمه هذا الموسم.
وقال جوارديولا: “صنعنا العديد من الفرص، ولعبنا بشكل مذهل عند الاستحواذ على الكرة. تمتعنا بالشراسة في الهجوم لمنع المنافس من اللعب، كما قمنا بعمل رائع بالاعتماد على لمسة أو اثنتين ثم التمرير. كيفن دي بروين كان مذهلا اليوم”.
وانكشفت نقاط الضعف في دفاع مانشستر سيتي، هذا الموسم، وتكرر الأمر في الدقيقة 22 عندما انطلق ليستر في هجمة مرتدة.
ومرر هارفي بارنز الكرة إلى فاردي الذي تفوق في سباق سرعة على فرناندينيو، قبل أن يضع الكرة بهدوء من فوق إيدرسون.
وجاء رد مانشستر سيتي قويا، إذ انطلق محرز إلى داخل الملعب من الناحية اليمنى، ثم سدد كرة غيرت اتجاهها إلى شباك كاسبر شمايكل.
واحتسب الحكم مايك دين ركلة جزاء بعد تدخل ريكاردو بيريرا ضد سترلينج، ونفذها جندوجان بنجاح ليضع فريقه في المقدمة قبل الاستراحة.
ولولا شمايكل كان يمكن أن يخرج ليستر بهزيمة أكبر، واعترف المدرب بريندان رودجرز بأن المباراة كانت بمثابة جرس إنذار للاعبيه.
وقال: “الليلة كان درسا جيدا لنا بشأن العمل الذي ما زال أمامنا للوصول إلى مستوى سيتي. واصلنا المحاولة والقتال لكن لم نقدم أفضل ما لدينا. سيتي كان مذهلا”.
لكن الأمر بالنسبة لجوارديولا ليس بداية توجيه تحذيرات إلى ليفربول. وقال جوارديولا: “عندما نخسر تكون كارثة، وعندما نفوز يدور الحديث عن إمكانية اللحاق به”.
وأضاف: “نحن نتأخر بنقطة واحدة عن ليستر”.