مصطفى الجارحي يكتب: فنكوش المقاصة وعنجهية بيراميدز
يدفع نادي المقاصة فاتورة التفريط في مدربيه الأكفاء، ولاعبيه الأكثر مهارة، من ثم عدم الدقة في اختيار مدربين ولاعبين على درجة المهارة نفسها.
فمنذ صعوده إلى الدوري الممتاز بقيادة أحمد عبد الحليم (موسم 2010/ 2011)، تولى تدريب المقاصة محمد عبد الجليل وحسام حسن وطارق يحيى (مرتين)، واستطاع الأخير قيادة الفريق إلى المركز السادس.
بعدها تسلم المهمة إيهاب جلال؛ ليجني الفريق الفيومي ثمار الاستقرار، ويحتل مركز الوصافة خلف الأهلي (موسم 2016/ 2017) متفوقًا على فرق عريقة وعتيدة.
هكذا تعددت أسماء المدربين على المقاصة: مؤمن سليمان، وعماد سليمان، حتى مرحلة طلعت يوسف الذي أعاد الاتزان للفريق واستقر به في المركز السادس، ثم تركه لأسباب رفض الإفصاح عنها.
ومنذ وقع الاختيار على أحمد حسام “ميدو” وقع المقاصة في دوامة من التخبط وظهر بمستوى متذبذب، حتى أصبح الفريق في المركز الـ 15 ومهددًا بالهبوط، (من 14 مباراة خسر 7 وتعادل 5 وفاز 2) لتتم إقالة “ميدو” بعد صبر كبير، ويستقر به المطاف أخيرًا على الجنوب أفريقي إيمانويل أمونيكي مدربًا للفريق، الذي تسلم الفريق وهو المركز 17 (قبل الأخير) لعل وعسى يأتي الإنقاذ على يديه.
عنجهية بيراميدز
منذ تحول اسمه من الأسيوطي إلى بيراميدز على يد مالكه السعودي تركي آل شيخ، وأصبح بيراميدز يمثل رقمًا صعبًا في الدوري المصري، ولم لا والفريق تسلح بترسانة من أفضل اللاعبين، تم انتقاؤهم بدقة فائقة وبأجور عالية جدًا مقارنة بلاعبي الفرق الأخرى، بما فيها الأهلي والزمالك، فضلاً عن مدربين من الصفوة ويكفي اسم رامون دياز.
بيراميدز التقى الزمالك في 5 مواجهات: فاز في واحدة (1-صفر) وتعادل في أخرى (3-3) وخسر في ثلاث مباريات (صفر-2، وصفر-3 و1-2)، كما التقى بيراميدز الأهلي في 4 مناسبات، وكان الأخير في أسوأ حالاته، ففاز في ثلاث (2-1 و1-صفر و1-صفر)، لكنه خسر الأخيرة 1-2، حين استفاق الأهلي على يد رينيه فايلر.
وبالرغم من هذه النتائج كان بيراميدز يخسر من فرق أقل كثيرًا في المستوى الفني من الأهلي والزمالك (!)
اعتمد بيراميدز استراتيجية خطف هدف ثم التكتل الدفاعي أمام مرماه، وإهدار الوقت، حفاظًا على النتيجة، حتى تنتهي المباراة فيفوز بالنقاط الثلاث.
على أن المباراة الأخيرة أمام الأهلي تكشف بوضوح أن الفريق يمثل نمرًا من ورق، وفوق هذا أنه صاحب نزعة فوقية، وعنجهية لا مبرر لها، حيث سيطر الأهلي واستحوز بشكل كامل على المباراة، لكن بيراميدز بادر بتسجيل هدف علي جبر، على عكس سير المباراة، وعاد للتكتل الدفاعي وإهدار الوقت كما هي العادة.. لكن الأهلي أكمل المباراة وزاد من وتيرة ضغطه فانكشف بيراميدز تمامًا.
عادي جدًا أن يخسر بيراميدز، خاصة من الأهلي البطل، لكن غير العادي هو هذا السلوك العدائي الذي ظهر على لاعبيه وجهازه الفني تجاه حكم المباراة، خاصة أن الكرة التي احتفظ بها حارس مرمى بيراميدز المهدي سليمان كانت بغرض استهلاك الوقت والحفاظ عل نقطة التعادل.
اقرأ أيضا: