طموحات دورتموند معلقة على الثنائي الشاب هالاند وسانشو
أصبح الثنائي النرويجي إيرلينج براوت هالاند، والإنجليزي جادون سانشو، البالغان من العمر 19 عاما، اللاعبين الرئيسيين فى تحقيق آمال فريقهما بروسيا دورتموند في الفوز بلقب الدوري الألماني (بوندسليجا) والمضي قدما في دوري أبطال أوروبا.
وإذا كان الأسكتلندي ألان هانسن، مدافع ليفربول الإنجليزي السابق، قد قال: “لا تستطيع الفوز بشيء مع الأطفال”، فإن السويسري لوسيان فافر، مدرب دورتموند، يعتبر أن موسم الفريق ومستقبله مع النادي مرتبطان بشكل كبير بأداء كلا اللاعبين الشابين.
وانضم هالاند مهاجم المنتخب النرويجي إلى دورتموند قادما من ريد بول سالزبورج النمساوي، في فترة الانتقالات الشتوية، بعدما سجل 28 هدفا خلال
نصف موسم، وقدم انطباعا جيدا مع فريقه الجديد بتسجيل 8 أهداف في أول أربع مباريات شارك بها، منها 3 مباريات ضمن الاحتياطيين ومباراة واحدة فقط ضمن التشكيل الأساسي.
وجاءت إسهامات الجناح الإنجليزي جادون سانشو بشكل أكثر إيجابية، حيث سجل 12 هدفا وصنع لزملائه 14 هدفا في 19 مباراة خاضها، متضمنة 9 أهداف في 9 مباريات، كما أنه أول لاعب يسجل 25 هدفا في تاريخ (بوندسليجا) وعمره أقل من 20 عاما.
وقال فافر، في وقت سابق من فبراير الجاري: “ماذا عليّ أن أقول عن جادون، ما فعله خلال عام ونصف العام رائع”.
ووفق الموقع الرسمي للدوري الألماني (بوندسليجا)، فإن سانشو وهالاند يمثلان أفضل ثنائي بين اللاعبين الشبان في عالم كرة القدم.
وحقق كلا اللاعبين أرقاما تركت أكثر المشجعين المتفائلين في حيرة كبيرة، جاء بعدها 15 هدفا لدورتموند في أول 3 مباريات في العام الجديد، قبل الهزيمة أمام فيردر بريمن في بطولة الكأس، وباير ليفركوزن في الدوري، وهي المباراة التي كشفت عيوبًا دفاعية كبيرة في الفريق.
وقال سانشو بعد الفوز الكبير على يونيون برلين 5-صفر: “نحن نتشارك بشكل جيد، ولدينا القدرة على مساعدة الفريق خلال المباريات”.
ولدى دورتموند أيضا جيوفاني رينا (17 عاما)، الذي شارك في الدقائق الأخيرة من المباراة أمام ليفركوزن، والتي خسرها دورتموند 3-4 يوم السبت الماضي، ليبرهن على أن هناك لاعببين شبان آخرين لدى فريقه.
وجاء تعليق هانسن الشهير في شهر أغسطس عام 1995، منتقدا متوسط أعمار اللاعبين في تشكيلة مانشستر يونايتد، في ذلك الوقت، تحت قيادة الأسكتلندي السير أليكس فيرجسون، بعد ذلك نجح النادي في التتويج بالدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد.
منذ ذلك الوقت، أصبحت معدلات أعمار اللاعبين في تناقص مستمر، وفي (بوندسليجا) هذا الموسم، كان فريق لايبزج وليس دورتموند، من يمتلك أقل متوسط أعمار، حيث تمتلىء تشكيلته بلاعبين معدل أعمارهم يصل إلى 23 عاما.
في الوقت الذي يمتلك فيه دورتموند ثنائيًا بعمر 19 عاما، ولاعبًا مثل رينا (17عاما)، فإن قائمة المدرب فافر تضم لاعبين بمعدل أعمار يصل إلى 25 عاما، معززا بلاعبين خبرة مثل ماركو ريوس (30 عاما)، ماتس هوملز (34 عاما)، أكسيل فيستل (31 عاما)، لوكاس بيتشيك (34 عاما).
وستكون مواجهة إينتراخت فرانكفورت، يوم الجمعة المقبل، ثم مواجهة باريس سان جيرمان، بقيادة مدرب دورتموند السابق توماس توخيل، في دوري أبطال
أوروبا، (كلا المباراتين في ملعب دورتموند)، مباريات مصيرية بالنسبة للمدرب فافر.
وعلى الرغم من مشاركته مع سالزبورج في دور المجموعات من دوري الأبطال، وتسجيل 8 أهداف في دور المجموعات، ستسمح قوانين الاتحاد الأوروبي (يويفا) لهالاند بالمشاركة في دور الستة عشر من المسابقة.
وأصبح قميص هالاند بالرقم 17 هو المفضل بالنسبة لجماهير الفريق للشراء من متجر النادي، وبحسب صحيفة “كيكر” الألمانية فإن هالاند في طريقه ليصبح المفضل لجماهير النادي.
وكتبت المجلة الألمانية: “هالاند يقدم أكثر من مجرد تسجيل الأهداف، فهو يعود للدفاع في حالات الهجمات على مرمى فريقه، كما تعزز سرعته الرهيبة، ولغة الجسد المتميزة لديه، من ثقة زملائه به”.
وقال مايكل زورك المدير الرياضي بدورتموند: إن سمعة النادي في رعاية المواهب الشابة عاملاً في قرار هالاند الانتقال إلى النادي.
وأضاف: “إحدى أفضل الحالات التي لدينا عند التفاوض مع لاعبين شباب هي تشكيلة الفريق الحالية”.
وأضاف: “يوجد لدينا لاعبون في عمر 18 عاما و20 عاما، يشاركون بانتظام في تشكيلة الفريق الأساسية، وليس فقط بالمراحل الأولى من بطولة الكأس، لكن أيضا في المباريات الكبيرة ببطولة الدوري، ودوري أبطال أوروبا كذلك”.