واقعية الزمالك وأحلام الترجي وكابوس أشرف بن شرقي
أكد الزمالك أن فوزه بلقب كأس الاتحاد الأفريقي، في الموسم الماضي، لم يكن على سبيل الصدفة، بعدما حقق “الأبيض” فوزاً كبيراً على الترجي التونسي في كأس السوبر الأفريقي 3-1.
حصد الزمالك اللقب للمرة الرابعة في تاريخه لينفرد بالمركز الثاني في قائمة الأندية الأكثر تتويجاً باللقب، خلف غريمه التقليدي الأهلي الذي يتصدر القائمة برصيد 6 ألقاب، بينما استمرت العقدة لتلاحق الترجي الذي حقق اللقب مرة واحدة في 1995 بينما خسر اللقب في 4 مناسبات أخرى، منها آخر نسختين أمام الرجاء المغربي ثم الزمالك.
ورغم أن بطل دوري أبطال أفريقيا في آخر موسمين كان لديه الأفضلية على الورق، وغالبية الترشيحات تصب في مصلحته إلا أن الزمالك تعامل مع المباراة بواقعية شديدة، وقدم مباراة رائعة، حقق من خلالها فوزاً كبيراً مستحقاً.
وبالنظر إلى مجريات المباراة، أكد المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون تفوقه التام على التونسي معين الشعباني، حيث بدا ظاهرياً أن الترجي هو الأفضل داخل الملعب من خلال السيطرة على وسط الملعب ومجريات اللعب، ولكن في المقابل كان “الأبيض” هو الأكثر تنظيماً في كيفية التعامل مع هجمات الفريق التونسي، وبناء الهجمات المرتدة.
واستفاد الزمالك من بطء لاعبي الترجي في التحضير وكثرة التمريرات في وسط الملعب، بينما كانت هجمات الفريق المصري أسرع في التقدم من الدفاع إلى الهجوم بعدد تمريرات قليلة، ما أسهم في تشكيل خطورة كبيرة على مرمى المعز بن شريفية.
وكانت العلامة البارزة في لقاء السوبر الأفريقي هو النجم المغربي أشرف بنشرقي، الذي منحه الفرنسي كارتيرون حرية تامة في وسط الملعب، وهو ما مثل كابوسا مزعجا بالنسبة إلى دفاع الترجي، حيث صال اللاعب المغربي وأحرز الهدف الثاني ببراعة شديدة بعدما تقدم بالكرة من وسط الملعب، وسددها بهدوء في المرمى.
وقدم بنشرقي ي الهدف الثالث درساً عملياً رائعاً للمهاجم الشاب مصطفى محمد، الذي كان أهدر فرصة مماثلة، وتحدث معه اللاعب المغربي، وأكد له أنه يجب أن يلعب الكرة بهدوء من فوق الحارس، وهو ما طبقه بن شرقي بمهارة كبيرة في الهدف الثالث ليحسم اللقاء ويمنح الزمالك لقباً مستحقاً.