حينما تشير عقارب الساعة إلى السابعة من مساء الليلة، 20 فبراير 2020، تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في العالم، وليس في مصر فقط، تجاه دولة الإمارات العربية.. إلى المباراة المرتقبة بين بطلين من العيار الثقيل.. الأهلي بطل الدوري، والزمالك بطل كأس مصر، في لقاء تعودناه لا يعترف بفارق المستوى الفني.
وللمرة الثالثة تحتضن الإمارات، بما لها من مكانة كبيرة في قلوب المصريين على اختلاف ميولهم وتوجهاتهم، لقاء السوبر المصري بين الأهلي والزمالك، لتظل بلد الشيخ زايد نموذجًا للمحبة والدفء والتآلف، بما تغمره من سلام وفيض من المشاعر الرقراقة.
الليلة يستضيف ستاد محمد بن زايد قرابة 40 ألف مشجع، غالبيتهم بطبيعة الحال من المصريين المنتمين كل بحسب جيناته لفرسي الرهان: الأحمر صاحب التاريخ والبطولات والانضباط حتى وهو في أسوأ حالات الفنية تجده يرفع شعار “روح الفانلة الحمراء”، فيما الزمالك مدرسة الفن والهندسة بجماهيره “الصابرة” التي تتفانى في تشجيعه حتى وهو مهزوم.
وبعيدًا على الاستاد؛ لأول مرة في التاريخ سيشاهد الجماهير حول شاشات التليفزيون مباراة كأس السوبر المصري بتقنية 4K في منطقة الخليج العربي، عبر تطبيق قناة أبوظبي الرياضية، لكن ملايين الجماهير المصرية سيحصلون على فرصة المشاهدة بجودة عالية الدقة HD.
هكذا يستقبل ملعب الجزيرة الإماراتي، ببساطه الأخضر من النجيل الطبيعي، عرضًا من المتوقع أن يكون كبيرًا ومثيرًا بين قطبي الكرة في مصر وأفريقيا والعالم العربي، وبأجواء أوروبية، تحكمها لأول مرة تقنية الفيديو المساعد VAR ، لإرساء العدل في منافسة شريفة بحتة بين الكبيرين.
الحكمة هي أسلوب رينيه فايلر، مدرب الأهلي، يحرص على ضبط الخطوط وانضباطها.. يستغرق كثيرًا في التفاصيل الصغيرة، سعيًا لمنح فريقه اليد العليا والتفوق.
والدهاء هو قاعدة انطلاق باتريس كارتيرون، مدرب الزمالك، يعتمد أسلوب ثعلب يغوي فريسته بالنعاس واللامبالاة ثم يباغتها في مقتل.
في لقاءات السوبر المصري؛ التقى الأهلي غريمه الزمالك 6 مرات، فاز الأحمر 5 مرات، بينما فاز الزمالك مرة واحدة، بركلات الجزاء الترجيحية، وعلى الملعب نفسه.
بقي أن نشير إلى أن أهلي فايلر فاز، حتى الآن، بكل مبارياته في الدوري والكأس والسوبر، بما فيها مواجهة الزمالك قبل انطلاق الموسم الحالي في سوبر الموسم الفائت، وكارتيرون منح الزمالك كأس السوبر الأفريقي منذ أيام على حساب فريق كبير وعريق هو الترجي التونسي.
