مورينيو يصطحب توتنهام إلى تشيلسي مع اشتعال معركة المركز الرابع
لم تكن زيارات جوزيه مورينيو إلى ستاد ستامفورد بريدج، ملعب ناديه السابق، ودية في أغلب الأحيان، لكن مواجهة يوم السبت بين تشيلسي وتوتنهام هوتسبير، في الدوري الإنجليزي، من المتوقع أن تكون حماسية بصورة خاصة.
ومنذ توليه قيادة توتنهام في أعقاب إقالة ماوريسيو بوكيتينو، في نوفمبر، أشرف مورينيو على انتفاضة في النادي اللندني، رغم أن القيود التي يعاني منها فريقه الجديد انكشفت بوضوح خلال الهزيمة أمام لايبزج في دوري أبطال أوروبا أمس الأربعاء.
لكن مركز توتنهام في الدوري، وليس مشواره في دوري الأبطال، هو ما سيحاسب عليه مورينيو في نهاية الموسم، وتعطي مباراة السبت توتنهام فرصة تجاوز تشيلسي إلى المربع الذهبي.
وسيكون هذا إنجازا كبيرا؛ فعندما تولى مورينيو تدريب توتنهام كان الفريق يقبع في النصف الأسفل من جدول الترتيب بفارق 12 نقطة عن فريق المدرب فرانك لامبارد.
وفاز توتنهام بثلاث مباريات متتالية في الدوري، رغم أنه لم يقدم أداء مقنعا، ومن بينهم انتصار صعب على نوريتش سيتي وانتصاران بمساندة الحظ أمام مانشستر سيتي وأستون فيلا.
كما ساعده تراجع مستوى تشيلسي الذي حصل على ست نقاط فقط من آخر 18، بعد هزيمته أمام مانشستر يونايتد يوم الاثنين، وتمثل نتائجه على أرضه بالتحديد مصدر قلق.
ولم يقترب توتنهام فقط من تشيلسي. وفي حين يقبع فريق مورينيو على بُعد نقطة واحدة خلف تشيلسي في المركز الخامس، فإن شيفيلد يونايتد يتأخر بنقطتين، ومانشستر يونايتد بثلاث نقاط.
كما يبتعد ولفرهامبتون وإيفرتون العائد للحياة بفارق ست نقاط عن المركز الرابع.
وأبدى مورينيو أسفه، أمس الأربعاء، على تشكيلة فريقه المجهدة، وهو موقف ازداد سوءا بالغياب الطويل لهاري كين، ثم سون هيونج-مين الذي أصيب بكسر في الذراع خلال الفوز 3-2 على فيلا في بداية الأسبوع، وهي مباراة سجل فيها المهاجم الكوري الجنوبي هدفين.
كما انتقد مورينيو انطلاق مباراة السبت ظهرا، خاصة أن فريقه لعب مساء الأحد ثم يوم الأربعاء في دوري الأبطال.
وقال مورينيو في مقابلة مع “بي.تي سبورتس” بعد الهزيمة أمام لايبزج: “لاعبو تشيلسي كانوا يشاهدون هذه المباراة عبر التلفزيون، وهم يشربون الليمون ويأكلون البسكويت ويستمتعون بالمباراة، ونحن سنلعب يوم السبت الساعة 12 ظهرا”.
وأضاف: “أشكرهم على هذا الاختيار. لا يمكننا حتى النوم حتى العاشرة والنصف أو 11. علينا الاستيقاظ في السابعة صباحا من أجل المباراة”.
لكن التعاطف سيكون نادرا في لندن، حيث لا يزال مشجعو تشيلسي لا يصدقون على الأرجح رؤية مورينيو وهو يقود توتنهام، وهو الذي قاد فريقهم للفوز بثلاثة ألقاب في الدوري.
وإذا بدا ذلك غريبا، فإن التفكير في إمكانية أن يقود توتنهام للفوز هناك لن يكون مستساغا على الإطلاق.
وفاز تشيلسي 2-صفر خارج ملعبه على توتنهام في ديسمبر، حيث سجل ويليان هدفين، بينما حصل سون مهاجم توتنهام على بطاقة حمراء. ويمكن توقع مواجهة أخرى حامية الوطيس.
وفي حين ستكون كل الأعين على قمة لندن، سيحصل شيفيلد يونايتد على فرصة للحفاظ على ضغطه على الناديين اللندنيين عندما يستضيف برايتون آند هوف ألبيون، بينما يلتقي مانشستر يونايتد، المنتشي بفوزه على ملعب تشيلسي، مع واتفورد يوم الأحد.
ويستضيف إيفرتون بقيادة مدربه كارلو أنشيلوتي، الذي لم يخسر في آخر خمس مباريات بالدوري، أرسنال يوم الأحد.
ومع توقع استمرار تقدم ليفربول نحو اللقب، عندما يستضيف وست هام يونايتد القابع في منطقة الهبوط، يوم الاثنين، فإن الفريقين اللذين يتنافسان على المركز الثاني سيلتقيان وجها لوجه بعد غد السبت.
وتجاوز مانشستر سيتي تأثير إيقافه من قبل الاتحاد الأوروبي (اليويفا) وحقق فوزا مريحا على وست هام أمس الأربعاء، ليبتعد بأربع نقاط عن ليستر سيتي، لكنه سيخوض اختبارا أصعب بكثير باستاد كينج باور.
وانتصر ليستر مرة واحدة في آخر خمس مباريات بالدوري، وخسر أمام أستون فيلا في قبل نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية، لكن زيارة حامل اللقب يوم السبت من المفترض أن تعيد لفريق المدرب بريندان رودجرز تألقه.