5 من النجوم يمثلون صداعًا لريال مدريد بسبب تجديد العقود
فيما يسعى ريال مدريد إلى التركيز بشدة في هذه الفترة الحاسمة والمهمة من الموسم، خاصة وأن فرص الفريق لا تزال قائمة بقوة للمنافسة في الدوري الأسباني ودوري أبطال أوروبا، يبدو أن تجديد عقود عدد من اللاعبين سيحتاج إلى كثير من التفكير والاهتمام من قبل مسئولي النادي الملكي خلال الفترة المقبلة.
ولن يكون الأمر قاصرا على اللاعب سيرجيو راموس مدافع وقائد الفريق والذي ينتهي عقده بنهاية الموسم المقبل، وإنما يمتد الأمر لعدد من لاعبي ريال مدريد الذين يتعين على النادي حسم موقفهم النهائي خلال الأسابيع القليلة المقبلة، أو على الأكثر خلال الشهور القليلة المقبلة.
وأوضح تقرير نشرته صحيفة “آس” الأسبانية الرياضية أن أربعة لاعبين آخرين، بخلاف راموس، اقتربوا من نهاية عقودهم مع النادي الملكي، وأصبح حسم موقف التجديد لهم أمرا ضروريا.
ويمتد عقد راموس مع الفريق حتى يونيو 2021، ولكن أحدا من مسئولي النادي لم يتحدث معه حتى الآن بشأن تمديد عقده مع الفريق، والذي يبدو للجميع أمرا منطقيا وشبه محسوم، نظرا لأهمية وجود اللاعب في صفوف الفريق من ناحية، ولأنه لم يتعرض لإصابات كبيرة بعد اجتيازه الثلاثين من عمره، ما يرجح قدرته على مواصلة اللعب بمستويات عالية في صفوف الريال.
ويحرص راموس على إنهاء مسيرته في صفوف الريال، لكن تمديد عقده لمدة عامين حتى 2023 يعني أن هذا العقد سينتهي وهو في السابعة والثلاثين من عمره، وهي سن متقدمة بالنسبة للاعب في مركز قلب الدفاع الذي يحتاج لحيوية ولياقة عالية للغاية، في ظل قوة المنافسة محليا وأوروبيا.
ولكن حالة راموس البدنية الجيدة، وعدم تعرضه لإصابات كبيرة، قد يكون لصالحه ويدفع الريال إلى تمديد عقده حتى 2023.
وأشارت “آس” إلى أن اللاعبين الذين تجاوزوا الثانية والثلاثين من عمرهم يحصلون عادة على فرصة التمديد لعام واحد، وأن أقرب الأمثلة تشابهًا مع حالة راموس كانت في زميله السابق المدافع البرتغالي بيبي الذي كان في الثالثة والثلاثين من عمره عام 2017، عندما عرض عليه الريال التمديد لعام واحد لكنه أكد رغبته في التمديد لعامين، ما تسبب في رحيله عن صفوف الفريق.
كما تنتهي عقود أربعة لاعبين آخرين في 2021 وهم: الكرواتي لوكا مودريتش، والكولومبي خاميس رودريجيز، ولوكاس فاسكيز، وبورخا مايورال.
وتتباين ظروف كل من هؤلاء اللاعبين بشكل هائل، لكن الشيء المشترك بينهم أن الفترة المقبلة يجب أن تشهد مراجعة موقف النادي تجاههم.
وجدد مودريتش عقده في 2016 وأضاف عامين إلى مدة العقد السابق، ثم أضاف عاما آخر ليمتد عقده مع النادي الملكي حتى نهاية الموسم المقبل.
ورغم تراجع مستواه في الموسم الماضي، بعد فوزه في 2018 بجائزة أفضل لاعب في العالم، استعاد اللاعب مستواه العالي في الموسم الحالي وشارك في 24 مباراة مع الريال، منها 16 مباراة في التشكيلة الأساسية.
واعترف مودريتش بعد كأس العالم 2018 بأن مواصلة اللعب بمستويات عالية في الموسم التالي 2018/ 2019 كان أمرا صعبا وتحديا كبيرا.
وقد يواجه اللاعب نفس المشكلة في الموسم المقبل، لاسيما وأنه سيشارك مع منتخب بلاده في بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020) عقب انتهاء الموسم الحالي، كما أنه سيكون في الخامسة والثلاثين من عمره عندما ينتهي عقده الحالي مع الريال في العام المقبل، ما يعني أن النادي قد يعرض عليه تمديد عقده لعام واحد فقط حتى 2022.
وفي المقابل، لا يزال لوكاس فاسكيز في أفضل سنوات مسيرته الكروية، حيث أنه في الثامنة والعشرين من عمره، كما أثبت جدارته باللعب للريال.
وشارك فاسكيز في 14 مباراة مع الريال هذا الموسم، كانت نصفها كلاعب بديل، ما يعني أن موقفه سيحسم بناء على ما يقدمه من الآن وحتى نهاية الموسم الحالي.
وينطبق هذا أيضا على خاميس رودريجيز (28 عاما) الذي عاد لصفوف الريال بعد ظهوره بشكل جيد في بايرن ميونيخ الألماني الذي لعب له لموسمين على سبيل الإعارة من الريال.
ولكن خاميس عانى من الإصابات في الموسم الحالي، وشارك مع الفريق في 12 مباراة فقط وسجل هدفين، ما يجعل التجديد له أمرا مشكوكا فيه، علما بأنه يستطيع التفاوض مع أي نادٍ آخر بداية من يناير المقبل.
ومع استمرار الفرنسي كريم بنزيمة قائدا لهجوم الريال، واعتماد الفرنسي زين الدين زيدان على أي من إيدن هازارد ولوكا جوفيتش بجوار بنزيمة، تبدو فرصة بورخا مايورال (22 عاما) صعبة.
ويلعب بورخا مايورال حاليا للعام الثاني على التوالي في صفوف ليفانتي على سبيل الإعارة من الريال، كما أكد سعادته بالتواجد في ليفانتي لكنه يحتاج أيضا لمراجعة وضعه مع الريال بنهاية الموسم الحالي.