فيفا وقطر يطلقان العد التنازلي: 1000 يوم قبل انطلاق المونديال
رأى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جاني انفانتينو، اليوم الثلاثاء أن قطر تمضي لـ “تبهر العالم” مع بدء العد التنازلي الرمزي لألف يوم على انطلاق استضافتها لمونديال 2022.
وأصدر فيفا واللجنة العليا للمشاريع والإرث المسئولة عن تنفيذ مشاريع البنية التحتية، الخاصة بالبطولة التي تستضيفها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمرة الأولى، بيانًا عرضا فيه مراحل التحضير للمونديال، المقرر بين 21 نوفمبر و18 ديسمبر.
وأبرز الطرفان التحضيرات التي أنجزتها قطر حتى الآن، لاسيما الجاهزية الكاملة لملعبي خليفة الدولي وستاد الجنوب في مدينة الوكرة، والإنجاز المقرر هذا العام لثلاثة ملاعب أخرى (المدينة التعليمية، البيت، والريان)، على أن تنجز الملاعب الثلاثة الأخيرة (لوسيل المضيف للمباراتين الافتتاحية والنهائية، راس أبو عبود، والثمامة) بحلول نهاية 2021.
وقال إنفانتينو بحسب البيان الذي وزعه الفيفا: “مع تبقي 1000 يوم على موعد الانطلاق؛ توجد قطر الآن في موقف لم يبلغه أي بلد مضيف آخر في السابق. إن قطر تريد أن تُبهر العالم وهي في طريقها لتحقيق ذلك”.
ونالت قطر مهلة إضافية للتحضير للمونديال امتدت 12 عاما، على عكس فترة الثمانية أعوام المعتادة، مع قيام الاتحاد الدولي في ديسمبر 2010 بتصويت مزدوج لمنح استضافة النسختين المقبلتين من المونديال، وذلك لصالح روسيا (2018) والدولة الخليجية (2022).
من جهته، قال الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، حسن الذوادي: “أمضينا عشر سنوات من العمل الجاد استعداداً لاستضافة البطولة بحماس وترقّب، مع إصرارنا على أن تستضيف قطر النسخة الأفضل على الإطلاق في تاريخ المونديال”.
وتابع: “عقدنا العزم على أن يمثل المونديال الأول في الشرق الأوسط والعالم العربي علامة مميزة في تاريخ استضافة البطولات الكروية الكبرى”.
وشرعت قطر من أجل استضافة الحدث الكروي الأكبر عالميا، والذي يقام كل أربعة أعوام، في ورشة ضخمة على صعيد البنى التحتية والملاعب، كان من أبرز خطواتها إنجاز شبكة لمترو الأنفاق وبدء تشغيلها.
وأفاد وزير المالية علي شريف العمادي، مطلع العام 2017، بأن بلاده تنفق ما يناهز 500 مليون دولار أسبوعيا على المشاريع المرتبطة بالمونديال.
ويأتي العد التنازلي لليوم الألف لانطلاق المونديال في ظل أزمة دبلوماسية خليجية مستمرة منذ يونيو 2017، حين قطعت الرياض وأبوظبي والمنامة (إضافة الى القاهرة)، علاقاتها مع الدوحة لاتهامها بدعم تنظيمات متطرفة في المنطقة، وهو ما تنفيه قطر.
وواجهت قطر، خلال التحضيرات لاستضافة المونديال، انتقادات واسعة من منظمات حقوقية غير حكومية على خلفية ظروف العمال الأجانب.
لكن الدوحة أكدت اتخاذ خطوات لتحسين هذه الظروف، وقدمت مع الفيفا، في يناير الماضي، استراتيجية استدامة مشتركة تتضمن تعهدات إضافية بشأن حقوق العمال والمثليين جنسيا، إضافة إلى حماية النشطاء والصحفيين.