ساري ينتقد لاعبي يوفنتوس: أعاني من أجل فرض أسلوبي
يعاني ماوريتسيو ساري مدرب يوفنتوس لفرض أسلوبه الفني على لاعبيه، وظهر إحباطه مرة أخرى بعد أداء متواضع خلال الهزيمة أمام أولمبيك ليون، في دوري أبطال أوروبا، أمس الأربعاء.
وفي تعليقات تتحلى بالأمانة التامة، وربما تمثل انتقادات علنية للاعبيه، قال ساري الذي يدخن بشراهة، إن فريقه يعاني لاستيعاب أسلوبه المفضل في التمريرات السريعة القصيرة.
وقال ساري (61 عامًا) بعد الهزيمة صفر-1 خارج أرضه أمام ليون في ذهاب دور الستة عشر بدوري الأبطال: “أواجه الكثير من الصعوبات في إيصال فكرة تمرير الكرة بسرعة في هذا الفريق”.
وأضاف: “في المران تتحرك الكرة حوالي 200 كيلومتر في الساعة، لكن الشيء الغريب أن هذا لا يحدث في المباريات. في المران نعمل بسرعة أكبر مرتين من المباراة”.
واشتهر يوفنتوس، أنجح أندية إيطاليا على المستوى المحلي، بقدرته على حصد الألقاب دون الشعور بالقلق من المتعة في الأداء.
ويبدو أنه ليس من السهل التخلص من العادات القديمة، حيث لاحظ ساري عودة لاعبيه إلى الخلف من أجل الدفاع، في أسلوب اعتاد عليه مدربهم السابق أليجري.
وأظهر يوفنتوس لمحات فقط مما يريده ساري، ولا يزال يتصدر الدوري بفارق نقطة واحدة، لكنه لم يترجم الاستحواذ إلى عدد كبير من الأهداف، حيث سجل 48 هدفا مقابل 53 هدفا في نفس المرحلة الموسم الماضي.
وسبق أن عبر ساري، في مرات عديدة، عن أن رسالته لم تصل بعد إلى اللاعبين، لكنه كان أكثر إحباطًا بعد الخسارة في فرنسا.
وقال ساري: “في الشوط الأول كانت تمريراتنا متواضعة ولهذا السبب عانينا. تحسن مستوانا في الشوط الثاني لكنه لم يكن كافيًا لمباراة في دوري أبطال أوروبا”.
وليس من المعتاد توجيه مثل هذه الانتقادات العلنية، وربما يتسبب ذلك في إغضاب اللاعبين أو إدارة النادي.
وسبق أن اعتبر أنطونيو كونتي، مدرب إنتر ميلان، أن شكوى ساري تبدو غير منطقية الآن، لأنه يتولى قيادة الفريق الأكثر إنفاقًا في إيطاليا.
وقال: “الآن هو في الفريق الأقوى لذا يحتاج إلى التحلي بالهدوء”.