لعلها ساعة اليقظة.. مبادرة نبذ التعصب بين الأهلي والزمالك
يبدو أن الحرب التي بدأت على السوشيال ميديا لا سبيل إلى انتهائها إلا عن طريق الوسيلة نفسها، فقد دشن عشاق الأهلي والزمالك، عبر أكبر صفحتين جماهيريتين على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة لنبذ التعصب بين جماهير القطبين.
يأتي ذلك بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها الساحة الرياضية وتحديدًا عقب مباراة السوبر المصري بين الأهلي والزمالك، في الإمارات.
ونشرت صفحة الأهلي اليوم، وصفحة Italian Zamalkawy بيانا مشتركًا عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، كمبادرة لنبذ التعصب بين الجماهير، وحرصًا على بداية جديدة في العلاقات بين الأهلي والزمالك.
بيان نبذ التعصب.. ولعلها ساعة اليقظة
“نتيجة للأحداث المتسارعة الأخيرة، وما آلت إليه الأمور من تطورات مخجلة، ومشاهد صادمة، وخروقات فجة لكل قيمنا الإنسانية السامية، وتعديات صريحة على ما يحثه علينا ديننا الحنيف، والخوض في الأعراض وانتهاك الحرمات دون أي حمرة خجل، في تجرّؤ على الخالق سبحانه وتعالى، والتحريض على العنف بلا مواربة في استباحة لدمائنا رغم ما تجرعه كلا الجمهورين من خسائر مريرة ومروعة وأرواح طاهرة، لا تعوض، ذهبت إلى بارئها نتاج التعصب الأعمى والإهمال.
ونظرًا لتصاعد الأحداث وتعمقها لدى المسئولين واللاعبين، ومختلف عناصر اللعبة، بجانب المخربين على المنصات الإعلامية باختلاف أنماطها، قررنا متوكلين على المولى عز وجل نحن “الأهلي اليوم وإيطاليان زملكاوي” في محاولة جادة وحثيثة وحسنة النية التصدي لتلك المشاهد المخيفة ودحضها، والتي تنذر بكارثة قادمة لا محالة سندفع جميعا هذه المرة ثمنها غاليا لو لم ننتبه ونلتفت لما وصلنا إليه.
هي ليست هدنة بين الجمهورين، ستظل المناوشات بين الجماهير جزءا لا يتجزأ من متعة كرة القدم، وسيظل كل عاشق يدافع عن ناديه بكل قوة، بل ويهاجم الطرف الآخر أيضا، ولكن دون الخوض في أي أعراض أو إيحاءات أو اعتداءات خارجية بين الجماهير قد تصل إلى الدماء لقدر الله.
وهي دعوة عامة للجميع وبالتشارك مع نجوم المجتمع لوأد الفتنة ونبذ التعصب، وبداية صفحة بيضاء ناصعة لا تخرج عن المشاحنات والمشاكسات الرياضية المألوفة بعيدة كل البعد عن التدليس والفبركة والوقيعة، وبعيدة عن أعراض الناس وذويهم، والطعن في ذممهم، وانتهاك خصوصياتهم، وقذف المحصنات، والتحريض على العنف، وتخريب العلاقات، وما شابه من حماقات تصدرت المشهد في الآونة الأخيرة، وآن الأوان لوأدها.
فلتكن البداية من هنا والله المستعان”.
ولنا كلمة
بقي أن نشير إلى أن جماهير الكرة مجرد مفردة في هذه الأزمة، فهناك مفردات كثيرة تسهم في ما آل إليه الوضع الكارثي الذي تشهده الساحة الكروية، أولها مسئولو الأندية، اللاعبون، الإعلام المنتمي.. فهل يبادر هؤلاء بالسير على خطى هذه الجماهير الواعية؟