فالنسيا ينتظر معجزة لتخطي فارق الـ 3 أهداف أمام أتلانتا
أنهى فالنسيا الموسم الماضي بشكل رائع، وتوقع الجميع جني الثمار في الموسم الحالي، وانتظرت جماهيره الكبيرة إنجازًا حقيقيًا للفريق.
ولكن آخر طموحات فالنسيا قد تنهار، غدا الثلاثاء، على ستاد ميستايا العريق، عندما يستضيف أتلانتا الإيطالي في مواجهة صعبة لحسم موقف الفريق في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
ويحتاج فالنسيا للفوز بثلاثة أهداف نظيفة، أو بأي نتيجة أخرى يكون الفارق فيها لصالحه بأربعة أهداف على الأقل، حتى يتأهل لدور الثمانية في البطولة الأوروبية، بعدما فاز أتلانتا 4-1 على ملعبه ذهابا.
وعند بداية الموسم الحالي، في أغسطس الماضي، كانت طموحات فالنسيا وجماهيره كبيرة للغاية، ولكن إقالة مدرب الفريق، ثم تعرض أكثر من لاعب بارز لإصابات تستغرق فترات طويلة للعلاج، كانت كلها عوامل أدت لمسيرة متواضعة للفريق في الموسم الحالي، وقد تتوج أزمة الفريق بالخروج من البطولة الأوروبية غدا.
ويحتل الفريق المركز السابع في الدوري الأسباني حاليا، بعدما أنهى الموسم الماضي في المراكز الأربعة الأولى التي يتأهل أصحابها إلى دوري الأبطال، كما ودع بطولة كأس ملك أسبانيا من دور الثمانية على يد غرناطة، رغم أنه خاض البطولة للدفاع عن لقبه.
وقد يتعرض الفريق لصدمة جديدة غدا إذا لم يحقق الفوز المطلوب على أتلانتا في إياب دور الـ16 لدوري الأبطال، علما بأن المباراة ستقام بدون جماهير، ضمن إجراءات وقائية من انتشار فيروس كورونا بشكل أكبر.
فالنسيا الذي تغلب على برشلونة في نهائي كأس ملك أسبانيا، الموسم الماضي، أضفى مزيدا من السعادة على مشجعيه بالتعاقد مع اللاعب ماكسي جوميز (22 عاما) من سلتا فيجو، قبل بداية الموسم الحالي، بعقد يمتد لخمس سنوات.
ولم يكشف النادي عن قيمة المقابل المالي للصفقة، لكنه وضع شرطا جزائيا في عقد اللاعب تبلغ قيمته 140 مليون يورو.
ورغم هذا، بدأت صدمات الفريق مع إقالة المدرب مارسيلينو في سبتمبر الماضي، وتعيين ألبرت سيلاديس مكانه، رغم عدم تمتعه بخبرة كبيرة مقارنة بمارسيلينو.
ولم يرحب لاعبو الفريق بإقالة مارسيلينو، وتحدثوا في وسائل التواصل الاجتماعي عن تأييدهم لمدربهم المقال.
وكانت أول مباراة للفريق مع سيلاديس هي المواجهة مع برشلونة في عقر داره وخسرها الفريق 2-5، ولكن الفريق تغلب بعدها على تشيلسي الإنجليزي 1-صفر في عقر داره بدور المجموعات في دوري الأبطال الأوروبي، ثم تأهل إلى الأدوار الإقصائية للبطولة عبر هذه المجموعة القوية التي ضمت معهما أيضا فريقي أياكس الهولندي وليل الفرنسي.
ونال سيلاديس بعدها رضا اللاعبين، كما بدأ جوميز في هز الشباك، ما ساهم في تقدم فالنسيا للأمام في جدول الدوري الأسباني.
ولكن مشاكل الفريق لم تكن قد انتهت؛ ففي يناير الماضي تسبب الجدل بشأن إمكانية انتقال رودريجو مورينو، مهاجم الفريق، إلى برشلونة في حالة من عدم الاستقرار لدى اللاعب، كما تعرض إيزكويل جاراي مدافع الفريق المتألق إلى إصابة تأكد غيابه بسببها عن الملاعب لفترة طويلة، وتعرض جوميز لكسر في إصبع القدم اليسرى ليتوقف التطور الرائع في مستوى اللاعب، ويتجمد رصيده عند تسعة أهداف مع الفريق هذا الموسم.
وإزاء الهزائم التي تعرض لها الفريق في الآونة الأخيرة، لم يتردد اللاعبون في الإفصاح خلال اللقاءات الإعلامية بعد المباريات عن عدم تعامل الفريق مع المباريات بالشكل المناسب.
وقال خوسيه جايا بعد الهزيمة 1-4 أمام ريال مايوركا: “إذا لم تلعب بقوة وكثافة لن يكون الفوز ممكنا”.
وكانت تصريحات داني باريخو، قائد الفريق، مشابهة بعدها بثلاثة أسابيع عقب الخسارة صفر-3 أمام خيتافي.
وفي هذا الإطار لم تكن الهزيمة الكبيرة 1-4 أمام أتلانتا غير متوقعة تماما، وتحدث جايا بعد المباراة ببعض التفاؤل قائلا: “عدنا لغرفة تغيير الملابس بعد المباراة، ونظرنا لبعضنا البعض وقلنا: يمكننا فعل هذا”، في إشارة لقدرة الفريق على التعويض خلال مباراة الإياب غدا.
ولكن فالنسيا سيفتقد في مباراة الغد لحماس وتشجيع أنصاره، وهو ما قد يقلل من حماس اللاعبين ويؤثر سلبيا على الفريق.
وأبدى باريخو حزنه لقرار إقامة المباراة بدون جماهير، وقال عبر وسائل التواصل الاجتماعي: “أكبر مهرجان في شوارع المدينة (لاس فيلاس) يشهد حركة عادية، ولكننا لا نستطيع خوض أهم مبارياتنا في الموسم الحالي أمام مشجعينا”.
وإذا ودع الفريق دوري الأبطال، غدا، سيكتمل المشهد الكارثي في الموسم الحالي، كما سيكون الفريق بحاجة لبذل جهد كبير من أجل الفوز بأحد مراكز الدوري الأسباني المؤهلة لمسابقة الدوري الأوروبي في الموسم المقبل.