هاميلتون يسعى لرقم “شوماخر” وفيتيل وفيرستابن يتمسكان بالتحدي
مع السيطرة التي فرضها فريق مرسيدس على عالم سباقات سيارات فورمولا1، في الأعوام الستة الماضية، يتطلع سائقه البريطاني لويس هاميلتون إلى تقديم موسم بارز وناجح آخر خلال العام الحالي، ومعادلة رقم قياسي مهم للغاية قبل التعديلات الهائلة التي ستطرأ على نظام البطولة من الموسم المقبل.
ويتطلع هاميلتون إلى معادلة رقم قياسي مهم للغاية في الموسم الحالي، وهو عدد الألقاب التي يحرزها أي سائق في تاريخ مشاركاته بالبطولة.
وتنطلق فعاليات الموسم الجديد، يوم الأحد المقبل، بسباق جائزة أستراليا الكبرى، علما بأن الموسم الحالي سيشهد 21 سباقا بخلاف سباق جائزة الصين الكبرى المقرر في شنغهاي، والذي تأجل بسبب فيروس كورونا المتفشي في الصين.
واحتكر هاميلتون لقب البطولة في المواسم الثلاثة الماضية، ليرفع رصيده إلى ستة ألقاب في تاريخ البطولة، بعدما توج باللقب سابقا في 2008 و2014 و2015، ليصبح على بعد لقب واحد من معادلة الرقم القياسي (سبعة ألقاب) والمسجل باسم الأسطورة الألماني مايكل شوماخر.
ويستطيع هاميلتون استغلال تفوق سيارة مرسيدس في المواسم الماضية وتقديم موسم جيد آخر في العام الحالي، ليتوج بلقبه السابع في البطولة.
وقبل سنوات قليلة، بدا أن هذا الرقم القياسي المسجل باسم شوماخر، وكذلك الرقم القياسي المتعلق بعدد الانتصارات التي يحققها أي سائق في تاريخ سباقات فورمولا1- (91 سباقا)، بعيدا عن متناول أي سائق آخر.
ولكن هاميلتون وفريقه مرسيدس أثبتا عكس ذلك، حيث أصبح السائق البريطاني على بعد خطوات قليلة من معادلة الرقمين، وربما تحطيم الرقم القياسي الخاص بعدد الانتصارات في سباقات البطولة حيث حقق حتى الآن الفوز في 84 سباقا.
ورغم هذا، ينتظر أن يواجه هاميلتون مقاومة كبيرة من فريق فيراري بقيادة أي من سائقيه سيباستيان فيتيل وتشارلز لوكلير أو من كليهما سويا.
كما ينتظر أن يجد منافسة قوية من فريق ريد بول الذي يعتمد بشكل كبير في ذلك على سائقه ماكس فيرستابن.
وقال فيتيل (32 عاما): “أتمنى ألا يتحطم هذا الرقم القياسي”.
وأحرز فيتيل اللقب العالمي أربع مرات متتالية مع فريقه السابق ريد بول، لكنه ما زال في انتظار اللقب الخامس منذ أن انتقل لفريق فيراري قبل خمس سنوات.
وخلال الموسم الماضي، بدا لوكلير أكثر سطوعا من زميله فيتيل الذي يحتاج لتقديم موسم جيد في 2020 لتأكيد أنه لا يزال قادرا على المنافسة، لاسيما وأن عقده مع الفريق ينتهي هذا الموسم.
واتسم سجل فيتيل مؤخرا بقلة الانتصارات وكثرة الأخطاء ما يعني أن استمرار هذا الحال سيجعل من لوكلير الأمل الأكبر لفريق فيراري في التتويج بلقب البطولة للمرة الأولى منذ تتويج الفنلندي كيمي رايكونن باللقب مع الفريق في 2007.
وقال لويس كاميليري رئيس فيراري: “نعلم جميعا مدى موهبة تشارلز (لوكلير)”.
ولكن فيراري يحتاج إلى تقديم سيارة قادرة على المنافسة بقوة لكل من سائقيه إذا أراد النجاح في التحدي مع مرسيدس.
وقدم فيراري في الموسم الماضي سرعة هائلة في المسافات المستقيمة للدرجة التي دفعت منافسيه للشكوى كما انزعج المنافسون عندما أغلق الاتحاد الدولي لسباقات السيارات (فيا) القضية سرا في نهاية الشهر الماضي.
وفي المقابل، افتقد فيراري في الموسم الماضي لقوة الأداء في المنحنيات والتي كانت عيبا كبيرا حاول الفريق تلافيه.
وفيما بددت الاختبارات التي سبقت الموسم الحالي المخاوف من تكرار هذه المشكلة ، أظهرت الاختبارات التي أجريت في برشلونة أن مرسيدس أكثر سرعة من فيراري.
وينتظر أن يكشف سباق أستراليا يوم الأحد المقبل مدى صحة ذلك مع بداية فعاليات الموسم الجديد.
وأوضح ماتيا بينوتو رئيس فريق فيراري : “ليس لدينا سيارة قادرة على الفوز في ملبورن.. السيارات الأخرى أكثر سرعة من سيارتنا”.
ولكن هاميلتون يركز على سيارته. وصرح السائق البريطاني المتألق إلى شبكة “سكاي سبورتس” قائلا : “لا أعير انتباها لأي شخص آخر خلال الاختبارات.. نركز حرفيا في مهمتنا وليس لدي فكرة عما يقوله الآخرون”.
وأشار إلى أنه يخوض سباقات فورمولا منذ سنوات طويلة ويدرك تماما أن البعض يحاول تضخيم قوة مرسيدس والتقليل من قوته حتى يستطيع تحقيق إنجاز أفضل مما حاول تصويره.
وأدرج سباق جائزة فيتنام الكبرى ضمن روزنامة البطولة في العام الحالي كما عاد السباق الهولندي للروزنامة التي ستشهد 21 سباقا تقام فعالياتها من يوم الأحد المقبل وحتى أواخر نوفمبر المقبل.
وقد يرتفع العدد إلى 22 سباقا حال أقيم السباق الصيني المؤجل بسبب فيروس كورونا.
وعلى مدار المواسم الماضية فرض هاميلتون هيمنته على عالم فورمولا1 باستثناء فوز زميله نيكو روزبرج بلقب البطولة في 2016.
ولكن فالتيري بوتاس زميله الحالي في الفريق لا يبدو بنفس مستوى هاميلتون. وإذا عانى فيراري مجددا ، قد يصبح فيرستابن (22 عاما) وفريقه ريد بول الخطر الأكبر الذي يهدد هيمنة هاميلتون ومرسيدس.
ووصف فريق ريد بول سائقه قائلا: “ماكس يهاجم حتى 2023” في إشارة لتمديد عقد السائق مع الفريق ولكن ريد بول يأمل ألا يتأخر نجاح فيرستابن إلى 2023 خاصة وأن تغيير قواعد البطولة بداية من 2021 لن يصب في صالح مرسيدس.
وفي الوقت نفسه، أثار فريق “ريسينج بوينت” الجدل من خلال إنتاج سيارة تشبه كثيرا سيارة مرسيدس في 2019 .
كما يأمل فريق ماكلارين، الذي تحسن مستواه في العام الماضي، في تقليص الفجوة مع مرسيدس وفيراري وريد بول.
ويواجه فريق رينو، الذي تسود الجماعية أداءه منذ عودته للمشاركة في البطولة، بضعة شهور حاسمة في مستقبله مع هذه الرياضة.
ويأمل فريق وليامز البريطاني في العودة للمنافسة بعدما قدم موسما مخيبا للآمال في 2019.