تفيد الأنباء الواردة من النادي الأهلي بأن خلافًا جديدًا نشأ بين المستشار الملكي السعودي تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه ومالك نادي ألميريا الأسباني، وإدارة الأحمر.
ونشر آل الشيخ تغريدة غامضة فسرها بعض المقربين بأنه ينتقد فيها، بشكل غير مباشر، مجلس إدارة النادي الأهلي لأن الأخير أبدى عدم تعاونه لدعم المستشار السعودي للقلعة الحمراء.
وكتب آل الشيخ في تغريدته: “إذا كان القرار بيد إدارة مش عاوزة مصلحة النادي، وبيعطلوا أي حاجة تصب في مصلحة النادي.. وصبرت عليها كتير، بس واضح إنهم مش حيتغيروا في حاجة”.
وأضاف: “الحمد لله عندي نادي في أوروبا، والباب اللي يجيلك منه الريح سده واستريح.. لغاية ما ييجي رجال يقدروا الرجال”.
وتفجأ الكثيرون بتغريدة آل الشيخ، وتفاجأوا أكثر حين تعرفوا على سبب الخلاف الجديد، خاصة أن العلاقة جيدة بين الطرفين منذ فترة.
وأبدى المستشار السعودي نيته بأن يدعم الأهلي بصفقات جديدة، وعرض بعض الأسماء على مسئولي القلعة الحمراء، في ميركاتو الصيف، على أن يتحمل كل التكاليف.
ووضع على طاولة الأهلي أسماء اللاعبين: سيرينو نجم فريق صن داونز الجنوب أفريقي، وموليكا مهاجم مازيمبي الكونغولي، والبرازيلي كينو، ليختار الأحمر ما يشاء.
كما عرض أحمد حجازي، نجم المنتخب الوطني، ووافق الخطيب على عودته للأهلي، وقاد الشيخ المفاوضات مع اللاعب، واتفق بالفعل مع اللاعب على كل التفاصيل بما فيها راتبه السنوي (35 مليون جنيه).
وفوجئ تركي بتراجع الخطيب بسبب الراتب السنوي الكبير للاعب، برغم أن خزينة الأهلي لن تتحمل أي جنيه من الراتب.
ويخشى الخطيب من حدوث مشاكل داخل الفريق بسبب راتب حجازي، خاصة أن الأهلي وضع سقفًا لعقود اللاعبين.
ويتمثل الخلاف الثاني في الاتفاق بين الخطيب وتركي حول مستقبل حسام عاشور، وعرض المستشار السعودي دفع 24 مليون جنيه ترضيةً للاعب وتكليلًا لمجهوده مع الأهلي، إضافة إلى تحمل مهرجان اعتزاله مع نادٍ أوروبي كبير، لكنه تفاجأ بتجاهل الأهلي وعدم الإعلان عن الاتفاق في وسائل الإعلام.
يذكر أن مجلس إدارة النادي الأهلي حرص في الخلافات السابقة على الصمت، وعدم الرد على تصريحات تركي آل الشيخ، الذي غالبًا ما يطلق انتقادات لاذعة.
وسبق لتركي آل الشيخ أن هاجم مجلس إدارة الأهلي بالكامل، وبالأخص محمود الخطيب، وتجاهل الأخير الرد تمامًا في أي وسيلة إعلامية، وكان يكتفي بالرد الرسمي من خلال البيانات إذا تطلب الأمر.
وفي الخلاف الأخير؛ حذر الخطيب أعضاء مجلس إدارة الأهلي من الرد على أي أمر يتعلق بتغريدة تركي آل الشيخ، وطالب الجميع بتوخي الحذر، تجنبًا للانصياع وراء هذه التدوينات.
وقد يضطر مجلس إدارة النادي الأهلي، مع هذا الخلاف الجديد، إلى إقالة تركي آل الشيخ من الرئاسة الشرفية للقلعة الحمراء، من أجل إسدال الستار على هذه الأزمة.
يذكر أن آل الشيخ نشر، في يناير الماضي، رسالة طالب فيها إدارة الأهلي بالبت في استقالته من الرئاسة الشرفية للنادي، التي كان قدمها قبل أكثر من عام ونصف.
