تعد بطولة كأس العالم ملاذ للعديد من اللاعبين الذي يريدون إثبات قدراتهم في هذا المعترك العالمي، وكان أحد هؤلاء اللاعبين في مونديال روسيا 2018 الفرنسي صامويل أومتيتي مدافع منتخب فرنسا وبرشلونة الإسباني.
كانت فرصة حقيقية للمدافع البالغ 24 عامًا في ذلك الوقت، لا يمكن تفويتها أو تعويضها في وقت لاحق، نظرًا لما يضمه منتخب الديوك من كوكبة من اللاعبين الشباب أصحاب الخبرات.
فاز أومتيتي بالرهان ولعب جميع مباريات البطولة حتى وصل علي عرش منتخبات العالم، متوجا بالذهب تحت قيادة المدرب ديديه ديشامب، ولكن علي الجانب الآخر خسر مسيرته الذي كان الجميع يتوقع له مستقبل باهر، بسبب تحامله على نفسه واللعب وهو مصاب في ركبته.
ربما انتهت مسيرته في الدوريات الخمس الكبرى، نظرًا لكثرة إصاباته، ومستواه المنخفض، وعدم قدرته على حجز مكان أساسي في تشكيلة برشلونة، وعلى الأرجح سيخرج هذا الصيف إلي أي نادي سواء علي سبيل الإعارة أو البيع النهائي.
في مثل هذا اليوم عام 2016 تم تقديمه في ملعب الكامب نو، قادمًا من ليون الفرنسي في صفقة بلغت 30 مليون يورو، وجاء للنادي الكتالوني بطلب من المدرب لويس إنريكي الذي كان يقود الفريق حينها، ثم رحل في نهاية الموسم وجاء إرنستو فالفيردي في صيف 2017.
وكان مطمعًا للعديد من الأندية الأوروبية بعد أدائه المميز مع فريقه ليون، بجانب تقديمه أداء كبيرًا في بطولة يورو 2016، التي أقيمت في فرنسا، وخسرها الديوك في النهائي من منتخب البرتغال بهدف نظيف.
ليقدم موسمين من أروع ما يكون في مسيرته، وكان احد أفضل ثلاث مدافعين في العالم، وبعدها بعامين وفي نفس اليوم الذي قدم فيه في قلعة البلوغرانا 15 يوليو ولكن في عام 2018، توج باللقب الأغلي في مسيرته كأس العالم، بعد الفوز علي منتخب كرواتيا برباعية مقابل هدفين، وذلك للمرة الثانية في تاريخه.
أي سيكون أومتيتي في المستقبل القريب، وإلى أين يذهب، وهل تكون إصابة الركبة أنهت مسيرة مدافع عملاق ذو بنية جسدية قوية؟ هذا ما ستجيب عنه الأيام القليلة المقبلة.