الاستقرار يبتسم للريال وإشبيلية.. وغيابه يحطم برشلونة وفالنسيا
مع انتهاء فعاليات الموسم الحالي من الدوري الإسباني، تتبين أهمية وضرورة وقيمة الاستقرار الفني لقيادة الفريق إلى النجاح، بينما دفعت بعض الفرق الثمن غاليا بسبب غياب هذا الاستقرار.
استفاد ريال مدريد من الاستقرار الفني بوجود مدربه الفرنسي زين الدين زيدان، واستعاد الفريق لقب الدوري هذا الموسم، فيما عانت فرق برشلونة وفالنسيا واسبانيول بسبب تغيير أجهزتها الفنية، وفشلت جميعها في تحقيق الأهداف المنشودة.
وكانت فرق ريال مدريد وأشبيلية وغرناطة هي أكثر المستفيدين في الموسم المنقضي، فيما كانت فرق برشلونة وفالنسيا واسبانيول أكبر الخاسرين في هذا الموسم، الذي شهد توقفا لنحو ثلاثة شهور، من مارس إلى يونيو الماضيين بسبب تفشي فيروس كورونا.
واستأنف الدوري الإسباني فعالياته الشهر الماضي في غياب الجماهير. وقاد زيدان الريال للفوز بلقب الدوري بالفوز على فياريال 2-1 في المرحلة قبل الأخيرة من المسابقة، ليكون اللقب الـ34 للريال في المسابقة.
وسجل الفرنسي كريم بنزيمة هدفي الريال في هذه المباراة، ليرفع رصيده إلى 21 هدفا في المركز الثاني بقائمة هدافي المسابقة، بفارق أربعة أهداف خلف الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة.
وأنهى سيرجيو راموس، مدافع وقائد الريال، هذا الموسم في المركز الثاني بقائمة هدافي الريال في المسابقة، حيث سجل 12 هدفا، ولعب مع بنزيمة دورا هائلا في فوز الفريق باللقب هذا الموسم.
وأصبح من المرجح الآن أن يسعى الريال لتمديد عقد راموس، علما بأن عقده الحالي يمتد حتى نهاية الموسم المقبل في 2021 .
وقال فلورنتينو بيريز رئيس النادي الملكي: “يجب أن يعتزل في صفوف ريال مدريد”.
وأوضح راموس: “لا أعتقد أن توقيع عقد جديد مع النادي سيواجه أي مشكلة”.
وتبدو سعادة الريال باللقب على النقيض تماما من حالة الحزن التي تسيطر على برشلونة الذي خسر خمس مباريات خارج ملعبه هذا الموسم، كما عانى من التعادل خارج ملعبه مع كل من أشبيلية وسلتا فيجو في المراحل الأخيرة من المسابقة.
وقال الأوروجوياني الدولي لويس سواريز، مهاجم برشلونة، إن هدف ياجو أسباس لاعب سلتا فيجو في نهاية المباراة، التي تعادل فيها الفريقان 2-2، أضعف فرص برشلونة في الدفاع عن لقبه، رغم وجود 6 مباريات متبقية للفريق بعد هذه المباراة.
ورغم خسارة برشلونة اللقب، أنهى ميسي الموسم في صدارة قائمة هدافي الدوري الإسباني برصيد 25 هدفا، بخلاف 21 هدفا صنعها لزملائه.
وأصبح ميسي أول لاعب في التاريخ يفوز بجائزة “بيتشتشي” لهداف الدوري الإسباني 7 مرات.
وكان ميسي شديدا في انتقاداته للمدرب كيكي سيتين، مدرب الفريق، بعد الهزيمة 1-2 أمام ضيفه أوساسونا في المرحلة قبل الأخيرة من المسابقة. وقال ميسي: “الأمور لم تكن على ما يرام منذ يناير الماضي”.
وتولى سيتين تدريب الفريق خلفا للمدرب إيرنستو فالفيردي، الذي أقيل في بداية هذا العام، رغم وجود الفريق في صدارة الدوري الإسباني وقتها.
وبدا أن ميسي يسعى لتخفيف نبرة الانتقاد خلال مقابلة إعلامية بعد المباراة التي سحق فيها برشلونة مضيفه ديبورتيفو ألافيس 5-صفر، مساء أمس الأحد، في المرحلة الأخيرة من المسابقة.
وأوضح ميسي: “نظرنا جميعا خلال الأيام القليلة الماضية إلى عروضنا التي قدمناها في الموسم الحالي. لم يكن الموسم بأكمله كما أردنا أن يكون. ولكننا الآن بحاجة إلى الهدوء والتطلع إلى المستقبل”.
ومع عدم استقرار برشلونة بالشكل المطلوب، داخل وخارج الملعب في هذا الموسم، كانت الفرصة جيدة أمام أتلتيكو مدريد للدخول في الصراع على لقب البطولة، ولكن الفريق لم يظهر بأفضل مستوياته إلا متأخرا، حيث قدم أداء رائعا في آخر 10 مباريات من الموسم، وأنهاه في المركز الثالث خلف الريال وبرشلونة.
وبهذا، قاد الأرجنتيني دييجو سيميوني، مدرب أتلتيكو، فريقه إلى دوري أبطال أوروبا للموسم الثامن على التوالي.
وقاد جولين لوبيتيجي، مدرب أشبيلية، فريقه إلى إنهاء الموسم في المركز الرابع، علما بأنه الموسم الأول له مع الفريق.
وقال لوبيتيجي: “هذا هو نتيجة العمل الجاد من الجميع في النادي، ويأتي معظمه من جهد اللاعبين”.
وتراجع فالنسيا من المركز الرابع الذي احتله في موسم 2018/ 2019 إلى المركز التاسع هذا الموسم، بعدما شهد الموسم إقالة مدرب الفريق مرتين.
وقال المدرب المؤقت فورو، بعد الهزيمة صفر-1 أمام أشبيلية أمس الأحد في المرحلة الأخيرة بالمسابقة، إن إنهاء الموسم في المركز التاسع يعني بالتأكيد أنه كان موسما سيئا للفريق.
وأضاف فورو، الذي تولى الفريق بشكل مؤقت للمرة السادسة: “فالنسيا كان يجب أن يتأهل للبطولة الأوروبية، وأن يكون أقرب لدوري الأبطال عنه للدوري الأوروبي”.
وينتظر أن يعلن فالنسيا اسم المدرب الجديد للفريق هذا الأسبوع.
وأقال فالنسيا المدرب مارسيلينو في سبتمبر الماضي، بعد شهور قليلة من قيادة الفريق للفوز على برشلونة في نهائي كأس إسبانيا.
وكانت بطاقات التأهل للدوري الأوروبي من نصيب فياريال وريال سوسيداد وغرناطة. وكان تأهل غرناطة هو المفاجأة الكبيرة، خاصة أن الفريق تقدم من المركز التاسع إلى السابع في المرحلة الأخيرة من الموسم، علما بأنه الأول للفريق بعد العودة لدوري الدرجة الأولى.
وأقال اسبانيول ثلاثة مدربين خلال الموسم، وأنهى الموسم في المركز الأخير، ورافقه في رحلة الهبوط فريق ريال مايوركا بعد موسم واحد فقط من عودته إلى الدرجة الأولى.
وكانت بطاقة الهبوط الثالثة الأخيرة من نصيب ليجانيس، رغم كفاحه حتى نهاية الموسم وتعادله 2-2 مع ريال مدريد، أمس الأحد، في المرحلة الأخيرة من المسابقة.