في مثل هذا اليوم | لويس فيغو .. ذاهباً للكامب نو بالورود .. عائداً برأس خنزير
عُرف لويس فيغو كملك المراوغة، متجاوز الأخصام، تمريراته كانت كالدواء لجميع المهاجمين الذين لعبوا معه. قيادي في الميدان، وجد فيه ريال مدريد السلاح الهجومي الأمثل لمواصلة حصد الألقاب.
وقد شكل فريقاً من الأحلام إلى جانب هييرو، راؤول، زيدان ورونالدو، كما قالت ريال مدريد فهو “الجودة في أرقى حالاتها”.لويس فيغو واحد من بين أهم المحترفين في عالم كرة القدم فهو النجم البرتغالي الذي تمكن من اللعب إلى أكبر الأندية على مستوى العالم، وخاصة داخل الدوري الإسباني ” برشلونة و ريال مدريد “.
برز النجم منذ بداياته مع فريق سبورتينغ لشبونة بالبرتغال، وتمتع بانتصارات وألقاب مع الفريق البرتغالي حتى وصل إلى رحلته التالية مع البلوغرانا، تطور مستوي صاحب القميص رقم 7 مع البرسا بعدما نقله الأب الروحي للكرة الشاملة من قلب الوسط الي الجناح الأيمن ومن هنا بدأ البرتغالي الشاب صولاته وجولاته في إسبانيا حيث حقق مع العملاق الكتلوني كل الألقاب الممكنة عدا دوري أبطال أوروبا على مدار 5 سنوات.
وبعد أن قضى فيغو 5 مواسم في قلعة الكامب نو، قرر الرحيل على نحو مفاجئ والانضمام إلى معسكر النادي الملكي، ليثير جدلًا كبيرًا وحالة من الغضب بين جماهير البلوغرانا.نعم، في مثل هذا اليوم ” الرابع والعشرين من يوليو” يصادف ذكرى الصفقة الأكثر جدلاً عبر تاريخ كرة القدم بانتقال النجم البرتغالي لويس فيجو صيف 2000 من برشلونة إلى الغريم التقليدي ريال مدريد في صباح يوم مشمس كهذا، استيقظت بلاد اللاروخا بالكامل على صاعقة في صيف عام 2000، بانتقال لويس فيغو نجم برشلونة إلى الغريم ريال مدريد، كأول أعمال الرئيس الجديد فلورنتينو بيريز.
انتداب فيجو من البارسا جاء كإستجابة لطلب أعضاء الفريق الملكي، فقد وقع بيريز مع فيجو عقداً مبدئيا يقضي بموافقته على الإنتقال إلى ريال مدريد في حالة أصبح بيريز رئيساً أو دفع غرامة تصل إلى 26 مليون يورو ، النجم البرتغالي، كان هو الورقة الرابحة، والسبب الرئيسي في نجاح حملة فلورنتينو بيريز لرئاسة ريال مدريد للمرة الأولى في صيف 2000. عندما أُخبر عن إحتمالية إنضمام الفتى البرتغالي، إلى الإعلام.
قرر لويس فيجو الظهور في حوار مع إحدى صحف الكتلان، يوم 9 يوليو حيث نفى كل الأخبار التي تربطه بـ ريال مدريد فقد صرّح لويس فيغو قائلاً : “أريد أن أطمئن جماهير برشلونة بإن لويس فيجو مع كل اليقين الذي في العالم سيكون في الكامب نو يوم 24 يوليو من أجل بداية الموسم” .
عند انتخاب فلورنتينو بيريز، كرئيساً للنادي الملكي، تم تأكيد “خيانة” لويس فيجو لبرشلونة حيث كان له بالفعل اتفاق مبدئي مع ريال مدريد تم تفعيله مباشرة بفسخ تعاقد النجم البرتغالي مع برشلونة بعد دفع قيمة الشرط الجزائي التي بلغت 62 مليون يورو إضافة إلى مكافئة خاصة مقابل توقيعه ومضاعفة راتبه السنوي عن ما كان يتقاضاه في برشلونة .
في الكلاسيكو الأول لذلك اللاعب الراقي مع مدريد في الكامب نو الذي امتلئ على آخره بلافتات “الخائن”، ورغم ذلك رفض فيغو الجلوس على مقاعد البدلاء رغم تحذير لاعبي فريقه والجهاز الفني بقيادة فيسنتي ديل بوسكي, وبالفعل لعب المباراة التي شهدت القاء “رأس خنزير” عليه من المدرجات وترديد الجماهير لعبارة الخائن والعديد من عبارات الإستهجان بالإضافة لإلقاء الزجاجات عليه أثناء تنفيذ الضربات الركنية.
وانتهت المباراة بفوز البرسا بهدفين دون رد. “كنت أعتقد أن الجماهير ستلقي عليه خنزير كامل, أنا صديق لفيغو لكن الأمر أشبه بانتقال غيغز الى السيتي.” لويس إنريكي متحدثاً عن مغادرة فيغو للنادي وسرعان ما جاء رد فيغو على ما حدث في تلك الليلة قائلاً:”جماهير برشلونة أغبياء, ولا يعرفون معني الإحتراف, لقد ذهبت الى النادي الأكبر في العالم وسأرد لهم الدين في سانتياغو برنابيو” وبالفعل انتصر ريال مدريد بهدفين وأحرز صاحب الكرة الذهبية أحدهم.
أما على الصعيد الدولي فلا يزال فيغو حتى اللحظة أكثر لاعب برتغالي لعب بقميص المنتخب البرتغالي الذي شارك معه في مباريات بطولتي كأس العام، في كوريا واليابان وفي ألمانيا، علماً أنه وصل للدور في نصف النهائي في بطولة العالم بألمانيا.
وداعب المجد في كأس أمم أوروبا التي استضافتها بلاده، عندما حرمه منتخب اليونان آنذاك من الحصول على اللقب،
وأنهى مسيرته الكروية في (ميلان) الإيطالي الذي فاز معه بجميع الألقاب.
حقق لويس فيغو الكثير من الإنجازات مع النادي الملكي : 1 كأس أوروبا (2002)
1 كأس الانتركونتيننتال (2002)
1 كأس السوبر الاسباني (2002)
2 لقب الدوري الاسباني (2001-2002)
2 كاس السوبر الإسباني (2001-2003)
1جائزة أفضل لاعب كرة قدم في العالم في (2001)
1 جائزة الكرة الذهبية (2000
بقلم :حسن أحمد