متابع لكرة القدم؟ إذًا لا بد أنك سُحرت بسحر البرازيل، من الجيل القديم؟ فلا بد أنك تابعت بيليه، أم من الجيل الجديد الذين شاهدوا الظاهرة رونالدو وريفالدو وكاكا وروبينهو وروبيرتو كارلوس، كنت تمتلك حاسب آلي؟ إذًا لا بد أنك قمت بتحميل مقطع فيديو لساحر برازيلي وهو رونالدينيو.
يرحل واحد يأتوا غيره أكثر من لاعب، سحر من أمريكا اللاتينية إنتشر في كل مكان في العالم.
الإنجليز إبتكروها والبرازيل أتقنوها
هو مثل يقال في الأوساط الرياضية العالمية، والأهم هو ليس من بدأ اللعبة ولكن الأهم من تفنن فيها.
البرازيليون يلعبون الكرة في جميع أنحاء البلد، عاري الأقدام أم يلبسون الأحذية فهم لا يتوقفون، هم يولدون كي يلعبون الكرة.
نحن ملوك العالم
هي ليست عبارات تقال، ابناء أمريكا اللاتينية طبقوا المقولة بعد إمتلاكهم لخمس بطولات كأس العالم وهو رقم لم يستطع أحد تجاوزه حتى الأن.
تحدثنا عن البرازيل كمنتخب يخشاه العالم، هيبة للمنتخب لا يستطيع أحد الوقوف أمامه، ولكن عندما تكون تواجه البرازيل وتعرف من سيلعب أمامك من اللاعبين ستعرف حقًا لماذا لا يقف أمامهم أي منتخب.
١١ وحشًا وليس لاعبين
سنستعرض معكم فقط تشكيل البرازيل عام 2002 وستتذكر كم لاعبًا كانوا قادرين على قيادة منتخب بمفردهم، ولكن القدر جمعهم ليعزفوا السامبا سويًا، وكان التشكيل في كأس العالم كالأتي:-
حراسة المرمى:ماركوس
خط الدفاع:كافو – لوسيو – روكي جونيور – روبرتو كارلوس
خط الوسط:إدميلسون – جيلبرتو سيلفا – كليبرسون – رونالدينيو
الهجوم:ريفالدو – رونالدو
هؤلاء هم من قادوا كتيبة البرازيل في النهائي للفوز على الماكينات الألمانية ولكن من كان يجلس على دكة الإحتياط، ريكاردو كاكا، ديدا، باوليستا، ريكاردينيو.
إذا كان بمقدرة البرازيل الدفع بفريق ثاني في كاس العالم سيفعلون ذلك، ويمكن أن يواجهوا بعضهم البعض في النهائي.
أفضل لاعب في التاريخ؟
هو أحد أفضل لاعبي كرة القدم، ويصنفه البعض بأنه ملك الكرة الأوحد، اللؤلؤة السوداء بيليه، ساحر برازيلي نشر سحره في أرجاء العالم، مع منتخب السيليساو فاز معهم بثلاث بطولات كأس العالم ويعد هو اللاعب الوحيد في التاريخ قام برفع ثلاث بطولات كأس العالم، وأيضًا هو هداف البرازيل برصيد 77 هدفًا.
الظاهرة
رونالدو لويس دي ليما، ظاهرة الكرة هو ليس مجرد لاعب مر على كرة القدم، هو يعد قدوة لأغلب المهاجمين في العالم، الظاهرة فاز مع البرازيل ببطولتي كأس العالم عامي 1994 و2002 ويعد هو ثاني هدافي كأس العالم برصيد 15 هدفًا في 19 مباراة.
رونالدينيو
هو ليس أخر السحرة في البرازيل ولكنه كان له سحره الخاص، الكرة كانت لا تتحرك من تحت قدميه، الساحر البرازيلي نجح مع منتخب البرازيل في الفوز ببطولة كأس العالم عام 2002 وكأس العالم للناشئين عام 1997.
إنتهى العرض وحان وقت الرحيل
اللاعبون الذين أخافوا العالم في 2002 ولم يستطع أحد الوقوف أمامهم حتى أوليفر كان الذي يصنفه البعض كأفضل حارس في التاريخ، ولكل شئ نهاية وعادة تكون محزنة إنتهى جيل البرازيل في عام 2006 بعد توديعهم لكأس العالم على يد زين الدين زيدان الذي قدم مباراة لن تمل من مشاهدتها مرارًا وتكرارًا، رونالدينيو، كاكا، رونالدو، كافو، زي روبرتو، روبرتو كارلوس وغيرهم لم يستطعوا إيقاف صياح الديك الفرنسي، لتفشل البرازيل في الحفاظ على لقبها ويعتزل أغلب الجيل المرعب، ليحين الوقت لإعطاء فرصة للشباب من أجل إستعادة مجد السامبا.
مات في القرية ساحرًا، فاستراحوا من أذاه، خلّف الساحر جنيًا، فاق في السحر أباه
هل ظننتم أن البرازيل لن تنجب مواهب أخرى، حتى الأن لم ينقطع النسل عن أبناء أمريكا اللاتينية، من كانوا يشاهدون النجوم وهم يلعبون بالقميص الأصفر الأن حان الوقت من أجل إستكمال مسيرتهم، ولعل أبرز هؤلاء النجوم هو نيمار الذي يحاول صنع التاريخ له ولجيله ولكنه حتي الأن فشل في مناسبتين بعد الخروج المهين عام 2014 أمام ألمانيا بسباعية والخروج عام 2018 أمام بلجيكا.
السؤال يطرح ذاته هل البرازيل قادرة على إستعادة لقبها الضائع منذ 18 عامًا، هل يستطيع الجيل الحالي صنع التاريخ كما حدث في الماضي، جينات البرازيل مازالت تتوارث أم لكل زمن نهاية؟