عبد الرحمن رضا يكتب: لا شيء باقٍ سوى إرضاء جمهور الأهلي
هو.. أحد اللاعبين القلائل الذين لديهم القدرة على تولي مسئولية إعلامية داخل النادي الأهلي، في المستقبل القريب بعد اعتزاله.. لا يعتبر من اللاعبين المميزين فقط، بل يتميز بأنه قائد داخل وخارج الفريق، بالرغم من عدم مشاركته مع الأحمر سوى في القليل من المباريات، لكنه ما زال يدافع عن أجندة الفريق بكل السبل الممكنة والمتاحة له.
ابن الوز عوام
شريف إكرامي حارس من طراز فريد.. يكفي أنه نجل إكرامي الشحات الذي تألق وترعرع داخل جدران النادي الأهلي، أُطلق عليه لقب “وحش إفريقيا” نظرًا لما قدمه مع الأحمر من تصديات وإهداء بطولات لا يمكن أن تحصى.
بدأ إكرامي الابن مسيرته الكروية في الأهلي منذ عام 1997، حيث شارك في مباريات نادرة مع الفريق الأول، لم يصمد وحش إفريقيا على عدم خوض المواجهات، بل أصر على احترافه في صفوف فينورد الهولندي بموسم 2005 – 2006، واستمر معه 4 أعوام لعب خلالها 7 مباريات، وسكنت شباكه ثلاثة عشر هدفًا، ومن ثمّ انتقل إلى نادي أنقرة جوجو التركي في موسم 2008 – 2009.
أحمق من يظن أن إكرامي يعرف الاستسلام
وبعد رحلة احتراف لم يتألق فيها كثيرًا، قرر العودة إلى الدوري المصري عن طريق بوابه الجونة، ومن خلالها بدأت رحلة الحارس، واستطاع كتابة اسمه من جديد مع المارد الأحمر إلى الآن.
لكل بداية نهاية
بعد عشر سنوات مليئة بالإنجازات والإخفاقات الطفيفة، نشر شريف إكرامي يوم الأحد الثاني من فبراير 2020 “تويتة” عبر حسابه الشخصي على “تويتر” أكد فيها أنه سيغادر جدارن قلعة الجزيرة بنهاية الموسم الحالي، بسبب عدم مشاركته بالمباريات، بالإضافة إلى أنه يريد استكمال مسيرته الكروية.
وخلال العشرة مواسم التي قدمها إكرامي مع الأهلي، نجح في تحقيق 18 بطولة محلية وقارية، منها 7 بطولات تتعلق بالدوري المصري، و5 بطولات سوبر محلي، وبطولتين لدوري الأبطال، وأيضًا مرتين بالسوبر الإفريقي، بالإضافة إلى تتويجه بلقب وحيد لكل من الكونفدرالية الإفريقية وكأس مصر.
التاريخ كنز لا نهاية له ولا حدَّ له
ليس الأخير.. أطل حسام عاشور، كابتن الأهلي، في فيديوهات يهاجم فيها مجلس إدارة النادي برئاسة محمود الخطيب، وذلك بٍعد تعثر الخطوط بينه وبين المجلس فيما يتعلق بمباراة اعتزاله، ونتيجة لهذه الانتقادات التي لم يتوقع أحد من جمهور الأحمر أن تصدر من قائد مثل حسام عاشور.
ولذلك قررت لجنة التخطيط سحب جميع المزايا والامتيازات التي قُدمت له بكونه أحد أساطير الفريق.. وهنا الفارق بين ثنائي من أبناء المارد الأحمر، إكرامي استطاع أن يسطر تاريخه مع الفريق بشكل يتناسب مع احترافية الأهلي، والآخر ذهب إلى معقل المال.. والتاريخ لن ينسى من وقف بجوار النادي ومن تخلى عنه في أصعب الظروف.
ووفقًا للسطور السابقة؛ فإن المال ليس كل شيء، فهناك العديد من اللاعبين القدامى يتمنون أن يعود بهم الزمن لإرضاء جمهور الأحمر والحصول على مكانة خاصة في قلوب الجماهير.. فـ”قلوب جماهير الأهلي هي ورب الكعبة أغلى من كل الأموال”.