90 دقيقة حياة.. لأجل هؤلاء تلعب كره القدم
ربما لم نختار ان نسلك ذلك الطريق، ربما فرضته علينا الأيام والقدر من حيث لا ندري ، فهل تطرق سمعك نحو دقائق معدودة تعادل حياه الآلاف، و تجعل يومهم أفضل من ما كان عليه، شعارات على جدارن المدينة تجعل الذكريات تتلألأ بداخلك و هزيمة تجعل الكوابيس تشغل نومك.
رحلة البحث عن الرقم “12 ” رحله طويلة تم توثيقها، لطالما تغنت العديد من الأندية بدور جماهيرها في دعم الفريق، وترددت مقولات تاريخية عديدة في عالم كرة القدم، أبرزها أن الجمهور هو اللاعب رقم 12 في الفريق، لما يمثله من دعم يصنع الفارق بوضوح في نتائج المباريات.
الجمهور هو اللاعب الأساسي الذي لا يلعب ضمن المستطيل الأخضر، وعلى الرغم من ذلك يؤمن بتأثيره اللاعبون، بخلاف دوره الحاسم في المواجهات الصعبة ،ما يميز الفريق جمهوره عن الآخر، فهو عصب اللعبة ونكهة الملاعب له تسجل الأهداف ومعه يحتفل اللاعبون، يهز المدرجات وعلى وقع اعتراضاته ترتجف أقدام.
لا مجال للشك بأن الجماهير جزء لا يتجزء من متعة كرة القدم، وبكل تاكيد بان اللعبة بدون جمهور تفقدها الكثير من الإثارة والتشويق داخل الملعب، فالجمهور هو من يلهب حماس اللاعبين في مختلف أنحاء العالم وتشجعيهم هو من يجعل اللاعبين يقاتلون ويقدمون أقصى مالديهم من أجل إسعاد جماهيرهم .
حيث تتسابق جماهير أندية كرة القدم حول العالم بطرق تشجيعها ومؤازرتها لفرقها لتتفنن بطرق التشجيع لتخلق في الوقت نفسه نوعا من المنافسة على المدرجات وخارج المستطيل الأخضر.
وإذا كانت كرة القدم متوجه على عرش الألعاب فوق سطح الكرة الأرضية فالفضل الأول و الأخير يعود للجماهير، لأن اللاعبين ربما يغيرون ولاءهم عبر مسيرتهم الكروية ، ولكن الجماهير لا تتغير ولا تتبدل، مهما كانت النتائج وأيا كانت الأسباب.