عندما تدق الساعة التاسعة مساءً غدً الجمعة تدور رحى الحرب، علي ملعب النور في مدينة لشبونة بالبرتغال، بين فريقي برشلونة الإسباني وبايرن ميونخ الألماني، في دور الثمانية من بطولة دوري أبطال أوروبا.
وستكون مباراة الموت كما يصفها أغلب المحللين والنقاد الرياضين في جميع انحاء العالم مواجهة ذات طابع خاص، لحارسين المرمي الألمان مانويل نوير حارس البافاري، ومارك أندريه تير شتيغن حارس الفريق الكتالوني.
ويعد هذا اللقاء إثبات أفضلية شتيغن على نوير، وأنه يمكنه حمل لواء راية الرقم واحد في منتخب ألمانيا، الذي يتولي حماية عرينه العملاق نوير علي مدار السنوات الماضية.
بلغت حدة التوتر بينهما في العام الماضي، عندما صرح نوير “مازلت الأفضل”، لانه كان يشارك بشكل اساسي مع المنتخب على الرغم من غيابه معظم فترات الموسم مع العملاق البافاري.
وفي العام الذي قبله وفي معترك كأس العالم 2018 في روسيا غاب نوير كثيرًا عن المباريات، ولكنه تعافي قبل المونديال ليشارك بكل سهولة، على الرغم من المستويات الرائعة التي كان ومازال يقدما شتيغن، ليخرج عن صمته الاخير ويقول “أشعر بخيبة أمل، ولكنني سأساعد نوير” ليشكره مانويل علي روحه الرياضية.
بينما في بداية الموسم المنصرم وبالتحديد في سبتمبر 2019 اشتكي حارس البلوغرانا صاحب الـ 28 عامًا، من الجلوس على مقاعد البدلاء بشكل دائم مع المنتخب الوطني، وصرح: “عدم اللعب كان بمثابة ضربة قاسية وليس من السهل العثور على تفسير، أقدم أفضل ما لدي في كل مباراة لجعل القرار أكثر صعوبة للمدرب، مانويل قام بعمل جيد لكنها كانت ضربة قاسية بالنسبة لي”.
وبعدها بأقل من أسبوع وفي تصريحات لشبكة سكاي سبورتس بعد إحدى مباريات الدوري رد نوير علي مواطنه: “سمعت ما قاله ولم يعجبني لأنه كان بإمكانه التحدث معي مباشرة، السبب الوحيد الذي جعلني لاعبًا أساسيًا هو أنني ألعب جيدًا، أفكر دائمًا في مصلحة الفريق ولا أعرف ما إذا كانت هذه التصريحات مفيدة للمجموعة، خاصة عندما يتعلق الأمر بمركزنا، يوجد العديد من حراس المرمى الجيدين في ألمانيا، أفهم أن كل من لا يلعب فهو غير راضٍ ولكن الشيء المهم هو نجاح الفريق وعلينا أن ندعم بعضنا البعض.
ويري يواكيم لوف مدرب الماكينات الألمانية أن نوير صاحب الـ 34 عامًا المشروع المتكامل والأقرب للكمال الكروي في حراسة المرمي، بينما على النقيض شتيغن مشروع مازال تحت البناء ويتطور يومًا بعد يوم