أخبارالدوري المصريبطولات عربيةكرة قدم

” أوقات صارت هلأ ذكريات”.. هل تخضع الأميرة السمراء لدولاب بطولات القلعة الحمراء؟

توالت الخيبات الإفريقية للنادي الأهلي المصري في السنوات الأخيرة والتي أدت إلى إعتقاد الجميع بأنَّ جُثمان المارد الأحمر قد رُوِي ثراءهُ مع انتهاء جيل أبو تريكة، الذي استطاع الفوز ببطولة دوري أبطال إفريقيا عام 2013 قبل إعتزاله، وهي الثامنة والأخيرة في دولاب بطولات النادي الأهلي، ومن ثُمّ تتوالى بعدها الخيبات والإخفاقات حتى كاد العالم أنْ ينسى أمجاد نادي صال وجال في أدغال أفريقيا لسنوات و أعوام، لكن بطولة هذا العام سوف تكون بمثابة مُفترق طرق مُهم بين العودة للصعود على عرش الكرة الإفريقية أو الاستمرار بالتراجع للخلف والدخول بنفق مجهول المعالم!

“رب ضارةٍ نافعة” .. الخروج من دور ال16 والفوز بالكنفيدرالية الإفريقية

بدأت الحكاية في عام 2014 ، حينما خرج النادي الأهلي المصري على يد فريق أهلي بني غازي الليبي بنتيجة 4-2 بمجموع اللقائين بعد الخسارة ذهابًا و إيابًا، ليخرج النادي الأهلي منء بطولته المفضلة، ويذهب للتتويج بالكنفيدرالية الإفريقية في عام 2014 برأسية ذهبية للمُتعب عماد متعب في اللحظات الأخيرة، لكن بطولة كتلك لا تُعوّض النادي الأهلي عن بطولته التي لطالما باتت في الإنتظار.

“تتوالي الخيبات لبداية حقبة جديدة”

جاءت ثاني خيبات الشياطين الحُمر بعد الخروج من بطولة دوري أبطال إفريقيا تحديدًا من دور الستة عشر للعام الثاني على التوالي، وذلك إثر خسارته أمام المغرب التطواني بركلات الترجيح بعدما إحتكم لها الفريقين عقب نهاية لقاء الإياب بفوز الأهلي بهدف دون رد وكان لقاء الذهاب إنتهى بفوز المغرب التطواني بهدف دون رد.

“خيبة ثالثة على التوالي”

لم يتمكن النادي الأهلي من الإلمام بثوبه الجديد سريعًا لتتوالى ثالث الخيبات وينُهي الأهلي مشواره في دوري أبطال إفريقيا لعام 2016 بعدما تعادل 0-0 أمام مُضيفه أسيك ميموزا الإيفواري، في آخر لقاءات دور المجموعات.

ليبقى الأهلي في المركز الثالث في ترتيب المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط فقط، ليخرج من البطولة برفقة أسيك ميموزا الذي تذيل المجموعة برصيد 5 نقاط.

“تطوّر مُهم و نسخة مرعبة لكن ما زالت الخيبات تتوالى بشكل لا يُصدّق”

تعادل 2-2 أمام الترجي التونسي في برج العرب بدور ربع النهائي، يتلوه ريمونتادا قوية والفوز بنتيجة 2-1 من قلب رادس، وفي سابقة لا تحدث كثيرًا الأهلي يفوز على النجم الساحلي التونسي بسداسية مع الرأفة في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، ولكن لأن الأميرة الإفريقية لا تُريد الخضوع لجمهور النادي الأهلي، فقد حالت دون إتمام الفرحة، بعدما حسم نادي الوداد المغربي مباراتي النهائي، حيثُ تعادل الفريقان في استاد برج العرب بالإسكندرية بنتيجة 1-1، قبل أن يفوز الفريق البيضاوي على أرضه إيابًا بهدف دون رد.

“رادس مُرعب”!

على خُطى ثابته سار النادي الأهلي كالملك حتى لاحقت به الإصابات ليدخل النهائي الإفريقي بغياب 6 لاعبين من القوام الأساسي للفريق، تعرّض للضرب بالطوب وقنابل صوت بخلاف السباب من الجماهير، أجواء جعلت اللاعبين يشعرون بالخوف من خوض لقاء رادس.

لم يكن نهائي 2018 يختلف كثيرًا خسارة الوداد، فقد اكتسح النادي الترجي التونسي نظيرهُ الأهلي بثلاثية نظيفة على ملعب رادس، بعدما انتهى لقاء الذهاب بفوز نادي القرن بنتيجة 3-1، أداء باهت، عشوائية بيّنة، بالفعل قد خسر اللاعبون قبل دخولهم إلى أرضية ملعب اللقاء.

“نقطة سوداء”!

نقطة سوداء، ستوجد إلى مالا نهاية في قلوب الجماهير الحمراء، فإنه لا يتوقّع أحد أنْ تشهد مباراة واحدة بين الأهلي وصن داونز الجنوب إفريقي في دور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال إفريقيا تسجيل (5) أهداف، وإنْ توقّعها، فإنه لم يتوقّع أنْ يُسجّل فريق واحد (5) أهداف، وإن تحامق وفعل ذلك، فلن يجرؤ أن يتوقّع أن النادي الأهلي المصري هو من تلقّى الأهداف الـ (5)، ولكن هذا ما حدث، في ليلة السقوط والهزيمة الأكبر في تاريخ الأهلي في إفريقيا ليودّع جماهيره تتحسر ليس لعامًا بل لأعوامًا فنحن نبكي على كل حال منذ رحيل الجيل الذهبي للفريق.

لكن الجانب المضيء في توالي الخيبات، هو أنّهُ من المُمكن تحويلها فيما بعد إلى عمل فني كبير، فبعد كل الدعم الذي وجده السويسري رينيه فايلر من جمهور النادي الأهلي لن يجد أي عُذر يقدمه للجمهور، ولن تجد إدارة الأهلي المزيد من الأعذار التي تقدمها للجمهور.

لذا بعد الخيبات المتتالية في النهائيات الإفريقية، هل يستطيع الأهلي حصد الأميرة التاسعة الغائبة؟

التاسعة تقترب!

زر الذهاب إلى الأعلى