تحليل..الزمالك بإستراتيجية الشطرنج يظفر بثلاث نقاط من بيراميدز
في ظل غياب “عبد الله السعيد” نجم بيراميدز وهدافه، مع تشكيله مفاجئة نسبيًا لبيراميدز بدأ “تشاتشيتش” تشكيلته ب4_4_2 .
ومع نزول “محمد فاروق” للمسانده بخط الوسط يتحول التكتيك إلى 4_5_1،كما شهدت المباراة تطرف تراوري في بعض الأحيان على الجانبين للمساعدة.
أما عن “كارتيرون” فبدأ بتشكيلته المعتادة 4_2_3_1 مع وجود أدوار تبادلية بين “فرجاني ساسي” و “زيزو” في ظل غياب طارق حامد.
و ظهر تبادل الأدوار أيضًا بين الثنائي “بن شرقي” و”أوناجم” بنهاية الشوط الأول، فقد تحول بن شرقي لجناح أيمن ومساندته للعمق وتحول اكأوناجم كجناح أيسر.
بداية ساخنه بدأ بها الفريقين بالشوط الأول، ضغط عالي من نادي الزمالك بأول ثلث ساعه من المباراة ولكن بدأ سيطرة السماوي على مجراة المباراة بعد ظهور المساحات خلف الدفاع وخصوصًا بالجانب الأيسر.
فقد شكلت المسحات خلف “عبد الله جمعة” الظهير الأيسر ثغرة كبيره للأبيض، ألا أن معظم هجمات بيراميدز جاءت من الجانب الأيسر ووصلوا لمرمي الزمالك بسهوله.
ظهر “الونش” مدافع الأبيض بشكل متألق الليله لولا الإصابة التي اخرجته من اللقاء، كان يشتهر اللاعب باندافعه القوي وتدخله العنيف مما يجعله يرتكب اخطاء كارثية يدفع الزمالك ثمنها بركلات الجزاء أو الكرات الثابته.
ولكن بدى لنا الونش منذ عودة النشاط كلاعب جديد، حيث يستطيع استخلاص الكرة دون ارتكاب اخطاء، التركيز على الكوره وليس جسم اللاعب مما زاد من تركيزه وقلة ارتكابه للأخطاء.
معظم فترة النصف الأول للمباراة لم يصنع الأبيض عرضيات ذات خطورة على مرمى المهدي ولكن بعرضية من بن شرقي استطاع مصطفي محمد استطياد مفتاح الفرج واحرازه أولى أهداف المباراة.
أما عن الشوط الثاني فشاهدنا جوانب فنية عالية من الأبيض وبالأخص من “المثلث العملاق”، فقد لعب الثلاثي “زيزو”، “فرجاني ساسي”، “أوباما” بشكل مثلث يكون قمته أوباما عند وجود الكوره في أقدام الأبيض وتتحول قمته لزيزو عند فقدان الكرة.
عند تبديل “أنطوى” مكان “إبراهيم عادل”، نزل كمهاجم صريح، مع ميل “محمد فاروق” للجبهة اليسرى ونزول تراوري كزيادة عددية بنصف الملعب للظغط.
بنزول “دونجا” مكان إبراهيم فكر “شاشيتش” طريقه أخرى لتسجيل هدف في ظل تكتلات دفاع الأبيض وافساده للهجمات، وهي استغلال دونجا للتسديدات من خارج ال18 ولكن لم يتح للاعب الفرصة الكامله لإظاهر قوته بالتسديد.
ومع ظهور بيراميدز بأكثر من خطورة على مرمى “أبو جبل” وحالة سيطرته واستحواذة على الكرة بالشوط الثاني وبالأخص بنهايته أفتقد الفريق حلقة الوصل ومشكل الخطورة الأكبر “عبد الله السعيد” .
بدأ الزمالك بتكثيف لاعبيه بنصف ملعبه ،يضيق المساحات على لاعبي بيراميدز وتكوين فُرصه الهجومية على شكل مرتدات.
وبفكر عالي من الفرنسي، قام بتبديل “كاسنجو” مكان زيزو و”حسام أشرف” مكان مصطفي محمد، فأصبح الثلث الهجومي كالتالي:
حسام أشرف كجناح أيسر، نزول بن شرقي المساندة كلاعب 10 مع وجود “شيكابالا” مكان اوناجم بالجانب الأيمن و”كاسنجو” كمهاجم صريح، أنتج عنه هدف اللقاء الثاني.
ومع نزول “إسلام جابر” مكان بن شرقي، نزل حسام اشرف للعمق بوسط الملعب مع دخول إسلام بمركزه الأساسي كجناح أيسر.
أما عن بيراميدز فتبديل “طارق طه” مكان “أحمد توفيق”، جعل طه يتمركز كظهير أيسر مع اندفاع “حمدي” إلى الأمام كجناح بجانب “إسلام عيسي” الذي نشط رتم اللقاء بعد نزوله.
بالشطرنج يستمر اللاعب بتحريك العساكر من مكان لآخر وتغيير التكتيك حتى ينصبوا الفخ للخصم ويحافظوا على الملك.
الزمالك كذلك، كارتيرون قد غير أكثر من مركز لاعب في لقاء الليلة وغير التكتيك أكثر من مرة أيضًا حتى استطاع أن ينصب الفخ لبيراميدز ويحافظ على نتيجة المباراة ويظفر بالثلاث نقاط.