بين الصعوبات والطموحات يوجد مُقاتل.. تريزيجيه الفتى الذهبي يكمل عامه الـ٢٦
إذا كنت لاعب كرة قدم، فإعلم جيدًا أن موهبتك وحدها لا تكفي، فيجب أن تتحلى بالصبر والمثابرة وخوض التحديات لتصل لهدفك، لانه كما يُقال كرة القدم “ليست مُجرد لعبة”، فهي التي تسعدك في لحظة، والاخرى تُبكيك، فلا تأمنها وكُن على حذر وأعِد شخصية المُقاتل.
وعلى ذكر الصبر والقتال في عالم الساحرة المستديرة، يأتي “محمود حسن تريزيجيه”، الفتى الطموح الذي لا يكل ولا يمل من المحاولة والتجربة، فهو أمامه هدف وحيد يسعى إليه في كل وقت وتحت أي ظرف.
محمود أحمد إبراهيم حسن، الشهير ب تريزيجيه، نظرًا لما بينه وبين الفرنسي ديفيد تريزيجيه من شبه، ذاك الشاب الذي بدأ حياته الكروية منذ أن كان عمره ثمانِ أعوام فقط، وحتى الآن، وفي عامه السادس والعشرين، مازال يسعى ويحارب للوصول لهدفه في هدوءٍ تام.
“النادي الأهلي.. منشأ نجم المُستقبل”
بدأ تريزيجيه حياته في ناشئين النادي الأهلي المصري، بعد مُحاولات كثيرة للإنضمام ،وتثبيت أقدامه، وتعثرات كثيرة واجهها منذ عامه الثامن حتى عامه السابع عشر، انتهت بتصعيده عام ٢٠١٢ إلى الفريق الأول بأمر من الاسطورة البرتغالي مانويل جوزيه، مدرب الاهلي آنذاك، ليعبر أولى خطواته.
توج محمود مع الأهلي بـ
٢ دوري مصري.
٢ كأس مصر
٢ دوري أبطال إفريقيا – ليصبح أصغر لاعب يتوج بالبطولة، وكان يبلغ ١٨ عام –
١ كونفدرالية.
٢ كأس السوبر الإفريقي.
لتنتهي مسيرة تريزيجيه مع الشياطين الحُمر وليبدأ مسيرة الاحتراف الخارجي.
“طائرة تريزيجيه تبحث عن هدفها بين دول أوروبا”
بدأ تريزيجيه حياته الاحترافية في نادي أندرلخت البلجيكي، ولكن لم يلعب كثيرًا نظرًا لعدم رغبة المدرب بإعطاؤه أي دور، من ثم انتقل إلى موسكورون على سبيل الإعارة، واستطاع إنقاذ فريقه من خطر الهبوط للدرجة الثانية، لتنتهي مسيرته في الأراضي البلجيكية سريعًا.
ومن ثم ينتقل ابن كفر الشيخ إلى نادي قاسم باشا التركي، ويكتب اسمه بأحرف من ذهب على جدران تركيا، حيث أنه سجل ١٦ هدف في موسمه الأول مع قاسم باشا، و ١٠ أهداف في موسمه الثاني، ويصبح مطمعًا لعدة فرق اوروبية وأهمهم جالطا سراي.
بالإضافة إلى حصوله على ثانِ أفضل لاعب في تركيا في موسمه الاول، وتواجده في التشكيلة المثالية في موسمه الثاني، تنتهي فترة لا بأس بها في تركيا، وتهبط طائرة تريزيجيه إلى الدوري الأكبر في العالم.
انضم تريزيجيه منذ عام واحد إلى فريق أستون فيلا الإنجليزي، حيث أصبح من أهم أعمدة الفريق الأساسية بإشادة الجميع.
واستطاع الفتى الذهبي تسجيل ٦ أهداف في الدوري برغم جلوسه على مقاعد البدلاء أغلب الموسم، بالإضافة إلى انقاذ فريقه من الهبوط، وتصعيدهم إلى نهائي كأس الرابطة الانجليزية بعد غياب ١٠ سنوات.
أما عن منتخب الفراعنة، فتريزيجيه هو “دينمو” منتخب مصر، والمُحرك الأساسي لهجوم الفراعنة، ويعتبر عُكاز أي مدير فني، وذلك بإشادة الجميع.
تريزيجيه اليوم يتم عامه السادس والعشرين، ومع كل سنة جديدة يصطحب معه انجازًا، ولكن هذه السنة انجازه سيكون في الدوري الاكبر في العالم، فهل يستطع أن يجعل الفيلانز في مركز جيد في الدوري دون قلق، أم سيحارب لبقاؤه في الدوري؟