خمسة أعوام من المجد… زي النهارده كلوب يقود ليفربول ويصعد بعد لعرش أوروبا
يصادف اليوم الثامن من أكتوبر عام 2020′ ذكرى مرور 5 أعوام على تولي الألماني يورغن كلوب القيادة الفنية لفريق ليفربول الإنجليزي.
“قمت بالتوقيع قبل قليل على العقد، أعطوني بعض الوقت للعمل، ولكن عندما أجلس في ذات المكان بعد 4 أعوام، أعتقد أننا سنكون قد حققنا بطولة، يجب أن نتحول من مشككين إلى مؤمنين”.
كلمات إفتتاحية من الرجل الألماني الذي آتي ليخلف المدرب الأيرلندي الشمالي براندن رودجرز، بعد خسارته البريميرليغ في الأمتار الأخيرة من البطولة، و سقوط هيبة و تاريخ الريدز على يده.
رغم قلة اللاعبين و مجموعة من الشباب، مع حلول طارئة لمشاكل الدفاع، استطاع يورغن كلوب قيادة الريدز لنهائيين مختلفين في أول نصف موسم له هما نهائيا الدوري الأوروبي وكأس الرابطة الإنجليزية، ورغم الخسارة ألا إن ظهرت بعض الثقه لدى جمهور ليفربول بالعودة للأمجاد من جديد.
بناء يورجن كلوب لفريق من العمالقة..
شهد العام الأول مغادرة 13 لاعبًا و إنضمام سبعة غيرهم، لعل أبرزهم هم “كاريوس، ماتيب، ساديو ماني و فينالدوم”.
في العام الثاني جاء روبرتسون و تشامبرلين و معهم محمد صلاح الذي لم يكن الخيار الأول ليورجن في ذلك الوقت، أيضًا تم بيع فيليب كوتينيو بمبلغ مادي ضخم تبلغ قيمته 150 مليون يورو تساهم بشكل كبير في ضم الصفقتين الأقوى لبناء فريق قوي.
جاء بالمدافع الهولندي و صفقة المدافع الأغلى في تاريخ اللعبة بذلك الوقت “فيرجيل فان دايك” من فريق ساوثهامبتون بمقابل مادي تبلغ قيمته 85 مليون يورو، وفي الصيف التالي وضع كلوب اللمسة الأخيرة على الفريق الأقوى حاليًا، حينما جاء بثلاث صفقات حيث جاء بفابينيو ونابي كيتا، وبالصفقة الأهم أليسون بيكر.
“بعد كل هذه الإنتقالات .. الآن هذا هو فريقي” .. يورغن كلوب.
بعد إتمام كلوب هذه الصفقات بات يمكن القول أن الفريق يملك مرونة في مختلف المراكز على أرض المعلب، كذلك ظهر توظيف اللاعبين مثالياً حينما وصلوا لنهائي بطولة دوري أبطال أوروبا عام 2018 التي خسروها امام فريق ريال مدريد.
قمت بأفضل ما لدي لكنه لم يكن كافيًا، لكن الموسم المقبل سنحاول من جديد”.
كلمات جاءت من يورغن بعد خسارته بطولة دوري أبطال أوروبا 2018، لكنها كانت بداية لإحتلال القارة العجوز
بدأ الأمر من إعادة هيبة الأنفيلد
بكلمات مثيرة من كلوب قال : “حين نأتي إلى هنا يوم الأحد، نكون جاهزين للحظات مميزة، وفي كل مباراة يمكننا العمل على خلق الأجواء الأفضل”.
فالملعب الذي أضيف إليه 8500 كرسي جديد، شهد فوزاً ساحقاً بنتيجة 4-0 على بطل إقليم كتالونيا، بريمونتادا تاريخية على أرضية ملعب الآنفيلد، بعدما خسر الذهاب بثلاثية نظيفه في الكامب نو.
فإهم ما كان يتميز به ليفربول حين كان يحقق الألقاب هو الأجواء الصاخبة في ملعبه، مما يجعل الخصم مرتبكاً، فالملعب الذي تحول سابقاً إلى عثرة في مواجهة كل الفريق يبدو أن كلوب اعاده كذلك.
سحق بايرن و أهان بورتو وحطّم آمال ميسي و رفاقه و توّج بطلًا لبطولة دوري أبطال أوروبا بعدما تغلب على توتنهام هوتسبير الإنجليزي بثنائية نظيفة في المباراة النهائية على أرضية ملعب واندا ميتروبوليتانو بالعاصمة الإسبانية “مدريد”.
الحلم أصبح حقيقة!
في الخامس والعشرون من يونيو المُنقض، توّج ليفربول بقيادة كلوب بالدوري بعد هزيمة مانشستر سيتي من تشيلسى وكان الفارق 25 نقطة مع باقي 8 جولات لم تُلعب بعد، ليصبح الفريق الأسرع تتويجًا بالبطولة التي غابت عن الفريق لمدة ثلاثون عامًا.
لعل ما يمكننا أن نختم به مقالنا هو تعبير جاء من يورغن عن لاعيبه بعد التتويج حيث قال : “هل سبق لك أن رأيت فريقًا مثل هذا يقاتل بتلك الطريقة؟ ولدينا حارس يجعل الأشياء الصعبة تبدو سهلة، إنها أفضل ليلة في حياتنا المهنية”.