لقاء القطبين.. النهائي الأقوى في تاريخ القارة السمراء
يلتقي للمرة الأولى في تاريخ دوري أبطال أفريقيا فريقين من نفس الدولة في نهائي البطولة الأغلى في تاريخ القارة، ولكنه هذه المرة هو النهائي الأقوى على الإطلاق إنه ديربي القاهرة في الأدغال الأفريقية الذي سيجمع بين الأهلي والزمالك.
سبق أن إلتقى الفريقين في دوري أبطال أفريقيا ولكن لم يسبق لهم أن يتواجد كلاهما في النهائي أمام بعضهم البعض ،واجه الأهلي و الزمالك بعضهم في 8 مباريات نجح المارد الأحمر في تحقيق الفوز في 5 لقاءات بينما فشل الفرسان في تحقيق أي إنتصار على الشياطين الحمر وكان التعادل حاضرًا في 3 مبارايات .
وصل الشياطين الحمر إلى نهائي الأميرة السمراء 13 مرة نجح في حصد اللقب 8 مرات وهم أعوام “1982، 1987، 2001، 2005، 2006، 2008، 2012، 2013” ، بينما أخفق المارد الأحمر في حصد اللقب 4 مرات أعوام “1983، 2007، 2017، 2018”.
وصل فرسان القلعة البيضاء إلى نهائي البطولة 8 مرات ونجح في تحقيق اللقب 5 مرات أعوام : “1984، 1986، 1993، 1996، 2002” ، بينما لم يستطع أن يحصد اللقب مرتين عامي : “1994، 2016”.
لا يعترف بالتاريخ في مثل هذه المواجهات القوية وخصوصًا بين الأهلي والزمالك لأنه سيكون النهائي الأقوى على الإطلاق والذي ستحتضنه الإسكندرية في ستاد برج العرب ليشهد واقعة تاريخية وهي النهائي الأعظم في القارة والمقرر له التاسعة من مساء يوم الجمعة في ال27 من نوفمبر.
ويسعى كلا الفريقين في تحقيق اللقب الغائب منذ مدة حيث غاب اللقب عن نادي الزمالك منذ 2002 عندما نجح الفارس الأبيض في حصدها على حساب الرجاء المغربي ويطمح في تحقيق البطولة السادسة في تاريخه ، بينما يرغب الأهلي في إستمرار هيمنته على الأميرة السمراء حيث يتصدر الأندية الأكثر حصولًا على اللقب بثماني مرات وأخرها عام 2013 عندما حصدها على حساب أورلاندو الجنوب إفريقي.
يعتبر البعض إن لم يكن الجميع أن هذا النهائي هو سيكون “نهائي القرن” لما سيحظى بالمتابعة الأكبر من الجميع سواء في القارة السمراء أو خارجها لما حظى به من قوة تجمع في اللقاءات بين الفريقين ، ويشبه البعض هذا النهائي المرتقب بأنه سيكون بمثابة نهائي الليبرتادوريس الذي جمع من قبل بين بوكا جونيور وريفيربليت الأرجنتينيين واو ربما قد يتخطاه في القوة والحماس.
النهائي بين الفريقين سيحظى باهتمام كبير من قبل الإتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) لتسويقه بالشكل الأمثل والذي يليق به ، كما ترددت تقارير بأن الكاف يبحث الأمر المتعلق بتواجد بعض من جمهور الفريقين مع أخذ بالإجراءات الإحترازية وتطبيقها ويتم بحث هذا مع السلطات المصرية.
يشير تأهل فريقين مصريين إلى النهائي هو أمر يشير إلى تفوق الكرة المصرية في القارة الإفريقية ويبرز بقوة إلى عودة مصر للسيطرة من جديد على القارة السمراء بعد غياب طويل للفرق المصرية عن حصد اللقب رغم وصول الزمالك إلى نهائي البطولة عام 2016 مؤخرًا لكنه لم ينجح في الفوز باللقب وأيضًا الأهلي الذي وصل إلى نهائي البطولة عامي 2017 ، 2018 ولكنه لم ينجح هو الأخر.
يصبح الأمر المؤكد الآن في هذه اللحظة أن هذا اللقاء لم ولن يكن كأي لقاء أخر خاضه أو سيخوضه الفريقين وأنه لن يكون إعتياديًا ، ترقبوا اللقاء واستعدوا له جيدًا فهذه المباراة ربما لن تتكرر مرة أخرى ، الفائز به سيحتفل لسنوات والخاسر سيلعن ذلك اللقاء لأن هذا اللقاء سيظل محفورًا لسنوات وسنوات وأجيال وبعدها أجيال لن تنسى ذلك اليوم .
ينتظر كاتب التاريخ ليكتب الصفحة الأهم في تاريخ القارة السمراء بقلمه الذهبي، ولكن من سيكتبه كاتب التاريخ منتصرًا في السطر الأخير من تلك الصفحة؟
كتب : طه طه عبدالله