للمرة الـ 17 في تاريخه.. السد بطلاً لكأس قطر على حساب العربي
توج السد بكأس أمير قطر للمرة الـ17 في تاريخه، عقب فوزه على العربي (2-1) في المباراة النهائية التي جمعتهما اليوم الجمعة.
تقدم السد بهدف سجله بغداد بونجاح في الدقيقة الثالثة، وتعادل العربي بهدف سجله أرون جونارسون في الدقيقة 23، قبل أن يسجل بونجاح الهدف الثاني للسد في الدقيقة 44.
وصعد السد لهذا الدور بفوزه على الدحيل (4-1) في الدور قبل النهائي، وتأهل العربي بفوزه على المرخية (2-0) في الدور قبل نفسه.
وهذا اللقب هو السابع عشر للسد في البطولة، ليعزز موقعه كأكثر الأندية القطرية تتويجا باللقب، علما بأن العربي هو ثاني أكثر الأندية تتويجا باللقب حيث حصده ثمان مرات.
وقبل المباراة تم تدشين ستاد الريان، الذي استضاف المباراة، وأصبح رابع الاستادات القطرية جاهزية لاستضافة مباريات كأس العالم 2022.
ولم يكن هناك أي فترة لجس النبض، حيث تمكن السد من تسجيل هدف التقدم في الدقيقة الثالثة، عندما مرر حسن الهيدوس كرة عرضية أرضية من الجانب الأيمن، هيأها أكرم عفيف بكعب القدم من داخل منطقة الست ياردات، للخلف، ليقابلها سانتي كازورلا بتسديدة أرضية اصطدمت بقدم بغداد بونجاح وغيرت اتجاهها إلى داخل المرمى.
ورد العربي في الدقيقة السادسة، عندما وصلت الكرة إلى مهرداد محمدي على حدود منطقة جزاء السد، وسط غفلة من المدافعين، ليسدد كرة قوية لكنها جاءت بعيدة عن المرمى.
بعد تلك الهجمة فرض السد سيطرته على مجريات اللقاء، وتوالت محاولاته الهجومية بحثا عن تسجيل هدف ثانٍ يؤمن به تقدمه، في المقابل واصل العربي الاعتماد على طريقته الدفاع وشن الهجمات المرتدة وقتما تتاح أمامه
الفرصة.
وكاد السد أن يسجل الهدف الثاني في الدقيقة 11، عندما مرر كازورلا كرة طولية خلف مدافعي العربي، على حدود منطقة جزاء العربي، إلى أكرم عفيف لكن محمود أبو ندى، حارس العربي، خرج من مرماه وأنقذ الموقف.
بعد تلك الهجمة، ورغم وجود أفضلية نسبية من حيث الاستحواذ لفريق السد، إلا أن لاعبي العربي كانوا أكثر واقعية، واعتمدوا على شن الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة كبيرة.
ومع ذلك انحصر اللعب في وسط الملعب حتى جاءت الدقيقة 23 والتي شهدت تسجيل العربي لهدف التعادل عندما لعبت ركلة ركنية داخل منطقة الست ياردات، قابلها سباستيان سوريا بضربة رأس لكن كرته ارتدت من القائم الأيسر لتصل إلى أيوب عزي الذي سدد كرة قوية اصطدمت بمهرداد محمدي، وارتدت إلى أرون جونارسون الذي سددها إلى داخل المرمى، ولم يحتسب الحكم الهدف إلا بعد الرجوع لتقنية حكم الفيديو المساعد التي أكدت صحة الهدف.
وفي الدقيقة 30 سدد سانتي كازورلا، لاعب السد، كرة أرضية قوية من على حدود منطقة جزاء العربي ولكنها مرت بجوار القائم الأيمن.
وأنقذ أبو ندى، حارس العربي، فريقه من تلقي هدف ثانٍ، عندما لعبت ركلة حرة من خارج منطقة الجزاء من الناحية اليسرى قابلها بغداد بونجاح بضربة رأس قوية لكن أبو ندى تألق وأبعدها.
وفي الدقيقة 44 سجل السد الهدف الثاني، عندما مرر أكرم عفيف كرة عرضية من الناحية اليسرى وصلت إلى حسن الهيدوس على حدود منطقة الجزاء ليسدد كرة أرضية قوية، حوّل بغداد بونجاح اتجاهها لتعانق الكرة الشباك.
ومع بداية الشوط الثاني، كثف فريق السد من محاولاته الهجدومية، بحثا عن تسجيل هدف ثالث يؤمن به تقدمه، في المقابل واصل العربي اعتماده على طريقته الدفاعية وشن الهجمات المرتدة وقتما تتاح الفرصة.
وكاد السد أن يسجل الهدف الثالث في الدقيقة 56 عندما توغل نام تاي هي بالكرة، ودخل منطقة الجزاء من الناحية اليسرى، ثم سدد كرة قوية لمسها محمود أبو ندى، حارس العربي، قبل أن تصطدم بالعارضة وتخرج لركلة ركنية لكنها لم تستغل.
واستمرت محاولات السد الهجومية ولكنها لم تسفر عن شيء بسبب التمركز الدفاعي الجيد للاعبي العربي لينحصر اللعب في وسط الملعب.
وظل اللعب منحصرا في وسط الملعب حتى جاءت الدقيقة 73 والتي شهدت تخلى العربي عن حذره الدفاعي وبادل السد للهجدمات بحثا عن تعديل النتيجة.
وشهدت الدقيقة 75 فرصة خطيرة للعربي عندما لعبت كرة طولية وصلت إلى مهرداد محمدي داخل منطقة جزاء السد من الناحية اليسرى ليسدد كرة قوية تصدى لها الحارس مشعل برشم ببراعة.
ورد السد في الدقيقة 78 بفرصة خطيرة عندما مرر كازورلا كرة عرضية من الناحية اليمنى ارتقى إليها بونجاح وقابلها بضربة رأس قوية لكن كرته مرت بجوار القائم الأيسر.
وفرض العربي سيطرته على مجريات اللقاء وتوالت محاولاته الهجومية بحثا عن تسجيل هدف التعادل مما أجبر لاعبي السد على التراجع لوسط ملعبه.
ومع ذلك انحصر اللعب في وسط الملعب حتى جاءت الدقيقة 84 والتي كادت أن تشهد تسجيل العربي لهدف التعادل عندما لعب أرون جونارسون ركلة حرة مباشرة إلى داخل منطقة الجزاء ليقابلها سبستيان سوريا بضربة رأس لكن كرته مرت بجوار القائم الأيسر للحارس برشم بسنتيميترات قليلة.
وكاد العربي أن يعادل النتيجة في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة، عندما استلم أحمد فتحي الكرة على حدود منطقة جزاء السد وسدد كرة قوية لكن كرته علت العارضة بسنتيميترات قليلة.
ومر الوقت المتبقي من الشوط الثاني بدون جديد ليطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بفوز السد، وتتويجه بلقب كأس أمير قطر.