كأس إنجلترا: “ليفر” يستفيد من وضع فيلا لاسترداد اعتباره “نظريا”
استفاد ليفربول على أكمل وجه من اضطرار مضيفه أستون فيلا للعب بفريق رديف بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد في صفوفه، لكي يسترد اعتباره ويبلغ الدور الرابع من مسابقة كأس إنجلترا لكرة القدم بفوزه 4-1.
وخاض أستون فيلا اللقاء بغياب لاعبي الفريق الأول وبإشراف مدرب فريق تحت 23 عاما مارك ديلايني بسبب كثرة الحالات الإيجابية في صفوفه بين اللاعبين والجهاز الفني والتي بلغت 14 بحسب هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي “، بينها 9 لاعبين.
وأكد فيلا قبل ساعات من اللقاء أنه سيواجه ليفربول ولن تؤجل المباراة، قائلا في بيان مقتضب “يؤكد أستون فيلا أن مباراته في الدور الثالث من كأس الاتحاد الإنجليزي ضد ليفربول ستقام في ملعب فيلا بارك هذا المساء”.
ويثير تفشي كوفيد-19 في أستون فيلا أيضًا التساؤلات حول مبارياته المقبلة في الدوري الممتاز. إذ من المفترض ان يواجه توتنهام الأربعاء على ان يلتقي مع إيفرتون في السادس عشر من الشهر الحالي.
وبات فيلا رابع ناد من الدرجة الممتازة يعاني من اصابات عدة في صفوفه في الشهرين الأخيرين ما زاد من الشكوك حول اكمال الدوري المحلي لموسم 2020-2021.
وفي ظل هذه الأزمة التي يمر بها فيلا، نال ليفربول فرصة تحقيق ثأره بعد الهزيمة التاريخية المذلة التي تلقاها على يد فريق المدرب دين سميث 2-7 في الرابع من تشرين الأول/أكتوبر خلال المرحلة الرابعة من الدوري الممتاز، ولخسارته المذلة الأخرى في زيارته قبل الأخيرة إلى ملعب “فيلا بارك” في كانون الأول/ديسمبر 2019 بخماسية نظيفة في ربع نهائي كأس الرابطة.
وعاد فريق المدرب الألماني يورغن كلوب بانتصار الجمعة الى سكة الانتصارات بعد تعادلين وهزيمة على التوالي في الدوري المحلي الذي بقي متصدرا له بفارق الأهداف عن خصمه المقبل مانشستر يونايتد (يلتقيان الأحد المقبل في أنفيلد).
وخاض فيلا اللقاء بمشاركة سبعة لاعبين من فريق تحت 23 عاما وأربعة من فريق تحت 18 عاما، إلا أن ذلك لم يمنع كلوب من خوض اللقاء بتشكيلة قوية شهدت ستة تغييرات مقارنة بالتي خسرت أمام ساوثمبتون صفر-1 قبل أربعة أيام في الدوري، لكن بمشاركة المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو مانيه والهولندي جورجينيو فينالدوم.
وفي احصائية ملفتة تطرق اليها أحد المغردين من دون التدقيق رسميا بصحة المعلومة، فإن أربعة من لاعبي فيلا لم يكونوا قد ولدوا حين خاض لاعب وسط ليفربول جيمس ميلنر (35 عاما) مباراته الأولى مع ليدز يونايتد في تشرين الثاني/نوفمبر 2002، في حين أن ثلاثة كانوا في الثانية من عمرهم وواحدا في الثالثة وآخرا لم يبلغ عامه الأول واثنين في الشهرين الثاني والثالث من عمرهما.
وضرب ليفربول باكرا حيث افتتح التسجيل منذ الدقيقة الرابعة برأسية لمانيه بعد عرضية من كورتيس جونز.
لكن فيلا لم يلق سلاحه ولعب من دون عقد ما خوله الدخول الى استراحة الشوطين وهو على المسافة ذاتها من بطل الدوري الممتاز بفضل اليافع لوي باري الذي أدرك التعادل بعدما سار بالكرة من بعيد اثر تمريرة من كالوم رو وقاوم دفاع ليفربول قبل أن يضعها في شباك الحارس الإيرلندي كايمهين كيليهر (41).
وبات باري عن 17 عاما و201 يوما أصغر لاعب يسجل في مسابقة الكأس منذ كانون الثاني/يناير 2013 حين سجل روني لوبيز لمانشستر سيتي في مرمى واتفورد عن 17 عاما وثمانية أيام بحسب “أوبتا” للإحصاءات.
لكن شبان فيلا انهاروا بعدها أمام المد الهجومي لليفربول واهتزت شباكهم ثلاث مرات في غضون خمس دقائق عبر فينالدوم (60) وماني الذي سجل هدفه الشخصي الثاني (63) وصلاح (65).
وبلغ الدور الرابع أيضا ولفرهامبتون بفوزه على ضيفه كريستال بالاس بهدف وحيد سجله في الدقيقة 35 الإسباني آداما تراوري.
وتستكمل مباريات الدور الثالث السبت والأحد، علما أنه ألغي هذا الموسم بسبب تداعيات فيروس كورونا وتجنبا لإضافة المزيد من الضغط على الفرق في روزنامة مزدحمة أصلا، نظام المباراة المعادة في حال التعادل ويعتمد التمديد ومن بعده الركلات الترجيحية في حال بقي التعادل.