كأس آسيا

مونديال اليد.. السويد تتحدى الدنمارك في نهائي ناري غدًا

تتجه أنظار الملايين في كل أنحاء العالم، غدا الأحد، صوب الصالة الرئيسية باستاد القاهرة، الدولي لمتابعة إسدال الستار على فعاليات النسخة 27 من بطولة كأس العالم لكرة اليد.

وتشهد الصالة نهائي أسكندنافي خالص للبطولة، حين يلتقي المنتخب الدنماركي حامل اللقب، نظيره السويدي الفائز بلقب البطولة أربع مرات سابقة.

وهذه هي النسخة الثانية على التوالي التي يكون فيها النهائي أسكندنافيًا حيث التقى المنتخبان في نهائي النسخة الماضية وتوج المنتخب الدنماركي بلقبها، عندما استضافت بلاده البطولة بالتنظيم المشترك مع ألمانيا في مطلع 2019 .

ولكن المنتخب الدنماركي سيخوض نهائي النسخة الحالية للدفاع عن لقبه العالمي الذي أحرزه للمرة الأولى في النسخة الماضية.

وفي المقابل، سيكون أمل المنتخب السويدي هو استعادة اللقب العالمي الغائب عنه منذ أكثر من عقدين، حين كان تتويجه بآخر ألقابه الأربعة الماضية في البطولة عندما تغلب على نظيره الروسي في نسخة 1999 التي استضافتها مصر أيضًا.

وتمتلك السويد أكثر من عامل يجعلها متفائلة بإحراز اللقب الحالي، منها أنها حققت اللقب في النسخة الوحيدة السابقة التي استضافتها أرض الكنانة، حين فازت على روسيا التي هزمت مصر من دور الثمانية، وهي نفس الظروف تقريبا، فها هي تعود لتلتقي الدنمارك التي أطاحت بمصر في دور الثمانية في النسخة الحالية.

والمثير أن المنتخب المصري احتل المركز السابع في مونديال 1999 وهو نفس المركز الذي حققه في النسخة الحالية.

منتخب الدنمارك لليد
منتخب الدنمارك لليد

ولكن منتخب الدنمارك لديه أيضا ما يجعله متفائلا بشكل أكثر واقعية، حيث بلغ نهائي النسخة الحالية بعد الفوز في جميع المباريات التي خاضها على مدار مسيرته في البطولة حتى الآن، 8 مباريات، 3 في الدور الأول، و3 في الدور الرئيسي، وأطاح بالمنتخب المصري بصعوبة في دور الثمانية، ثم على منتخب أسبانيا، الفائز بلقب بطولة كأس أمم أوروبا 2020، في نصف النهائي.

والآن، أصبح المنتخب الدنماركي على بعد خطوة واحدة من الدفاع عن لقبه ومعادلة إنجاز الفوز بلقبين متتاليين.

وخلال القرن الحالي كان المنتخب الفرنسي هو الفريق الوحيد حتى الآن الذي نجح في الدفاع عن لقب البطولة، حين أحرز اللقب في نسختي 2009 و2011، ثم في نسختي 2015 و2017، فيما سبق لمنتخبي السويد ورومانيا تحقيق هذا خلال النسخ الأولى من البطولة، حين توج المنتخب السويدي باللقب في نسختي 1954و1958، ثم فاز المنتخب الروماني بنسختي 1961 و1964، وكرر الفريق الروماني هذا بالفوز بنسختي 1970 و1974.

وفي المقابل، شق المنتخب السويدي طريقه إلى النهائي من خلال الفوز في جميع المباريات الثلاثة التي خاضها بالدور الأول، ومنها مباراته أمام مصر، صاحبة الأرض، ثم فاز في مباراة واحدة وتعادل في مباراتين بالدور الرئيسي، قبل أن يحقق الفوز الكبير 35-23 على قطر في دور الثمانية، وأكمل مسيرته نحو النهائي بفوز كبير أيضًا 32-26 على فرنسا في المربع الذهبي، علما بأن المنتخب الفرنسي هو صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب العالمي من ناحية، كما أنه خاض النسخة الحالية كأحد المرشحين بقوة للفوز باللقب.

ويعتمد كل من المنتخبين الدنماركي والسويدي على مجموعة مميزة من اللاعبين، ومعظمهم من المحترفين خارج البلدين.

ولكن فعاليات المربع الذهبي كشفت عن فرس الرهان الكبير في كل من المنتخبين، حيث لعب السويدي هامبوس فان (27 عامًا) دورا كبيرا في فوز منتخب بلاده على فرنسا بعدما أحرز 11 هدفا في المباراة، ليرفع رصيده إلى 48 هدفا في 8 مباريات، بفارق 10 أهداف عن القطري فرانكيس مارزو الذي يتصدر قائمة هدافي البطولة في النسخة الحالية.

وفي المقابل، أحرز اللاعب العملاق المخضرم ميكيل هانسن (33 عاما) نجم باريس سان جيرمان الفرنسي 12 هدفا في مباراة فريقه الدنماركي أمس الجمعة أمام أسبانيا ليرفع رصيده إلى 41 هدفا في المركز الرابع بقائمة هدافي البطولة.

كما يمتلك المنتخب السويدي مجموعة مميزة من اللاعبين مثل دانيال بيترسون وجيم جوتفريدسون والجناح المتألق فالتر كرينتز، وحارس المرمى أندرياس باليكا.

ويمتلك المنتخب الدنماركي مجموعة متميزة من اللاعبين مثل ماجنوس ينسن والشاب ماتياس جيدسل (21 عاما)، وحارس المرمى نيكلاس لاندين ياكوبسن.

وإلى جانب هذا، يتسم أداء الفريقين بالسرعة الفائقة والهجوم الخاطف والمهارات الفردية للاعبين إلى جانب القوة الجسمانية.

زر الذهاب إلى الأعلى