حلم النهائي يداعب تيجريس وأولسان مبكرًا في مونديال الأندية
رغم احتكار الأندية المكسيكية مقعد بطل اتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) في بطولات كأس العالم للأندية، كان أفضل إنجاز للأندية المكسيكية هو الفوز بالمركز الثالث في البطولة، وهو ما يسعى تيجريس أونال لتغييره في النسخة الجديدة للبطولة التي تنطلق غدا الخميس.
وعندما يلتقي تيجريس نظيره أولسان هيونداي الكوري الجنوبي، غدا في الدور الثاني للبطولة، ستكون هذه المباراة هي الخطوة الأولى على طريق تحقيق الحلم بالنسبة للفريق المكسيكي.
ويلتقي الفريقان على ستاد أحمد بن علي في الريان، أحد الاستادات المضيفة لبطولة كأس العالم 2022 المقررة في قطر.
وبينما تجتذب المباراة الأخرى في هذا الدور، بين الدحيل القطري والأهلي المصري، الاهتمام الأكبر كونها مواجهة عربية خالصة بين ممثل البلد المضيف وفريق الأهلي صاحب الشعبية الكبيرة في المنطقة العربية، تتسم مباراة تيجريس وأولسان بكثير من الإثارة أيضا، كونها بين فريقين لا يحظيان بخبرة كبيرة بالبطولة من ناحية، كما أن الفائز فيها يمتلك طريقا أكثر سهولة من الفائز في المباراة الأخرى، فيما يتعلق ببلوغ نهائي البطولة.
ويلتقي الفائز من مباراة تيجريس وأولسان في المربع الذهبي للبطولة مع بالميراس البرازيلي، المتوج بلقب كأس ليبرتادوريس.
وقد تكون المواجهة مع هيونداي أكثر سهولة من مواجهة بايرن في المربع الذهبي، لاسيما أن الفريق البرازيلي سيقطع مسافة سفر كبيرة بعد أيام قليلة من فوزه بلقب كبير مثل كأس ليبرتادوريس، والذي تغلب في مباراته النهائية على سانتوس البرازيلي.
ولهذا، يجد كلا الفريقين دافعا قويا للفوز غدا لتكون خطوة أولى على طريق تحقيق إنجاز حقيقي في البطولة.
ويخوض تيجريس البطولة للمرة الأولى، علما بأن الفرق المكسيكية احتكرت مقعد بطل الكونكاكاف في مونديال الأندية على مدار النسخ الماضية، باستثناء نسخة 2005 التي شارك فيها سابريسا الكوستاريكي ممثلا للكونكاكاف.
وباتشوكا ومونتيري هما أكثر الفرق المكسيكية مشاركة في مونديال الأندية برصيد أربع مشاركات لكل منهما، مقابل ثلاث مشاركات لفريق كلوب أمريكا.
ولكن تيجريس يحظى بثقة كبيرة قبل خوض البطولة العالمية، لاسيما وأنه فاز بلقب دوري أبطال الكونكاكاف لنسخة 2020 بعد عام واحد من خسارة نهائي
البطولة نفسها لنسخة 2019 .
كما أن الفريق جمع سبع نقاط من أربع مباريات خاضها في الدوري المكسيكي هذا الموسم، قبل السفر إلى الدوحة، لتفصله نقطة واحدة عن صدارة جدول المسابقة.
وفي المقابل، يخوض أولسان البطولة العالمية للمرة الثانية في تاريخه، وهي الأولى منذ مشاركته الوحيدة السابقة في 2012 .
كما يحظى الفريق بثقة هائلة اكتسبها من مسيرته نحو منصة التتويج بلقب دوري أبطال آسيا في ديسمبر الماضي، حيث حقق الفوز في جميع المباريات التسع التي خاضها في البطولة، واهتزت شباكه ست مرات فقط.
وقلب الفريق تأخره في نهائي البطولة أمام بيرسيبوليس الإيراني العنيد إلى فوز ثمين، بفضل ثنائية لنجمه المخضرم جونيور نيجاو (34 عاما) لكنه لم يعد ضمن صفوف الفريق بعد النهائي الآسيوي، وهو ما يضاعف الضغوط على باقي زملائه الذين يحاولون إثبات جدارتهم.
ويعتمد تيجريس أونال على عدد من نجوم المنتخب المكسيكي، مثل كارلوس سالسيدو وهوجو أيالا ودييجو رييس ولويس رودريجيز، واللاعب الكبير خافيير أكينو الذي اعتزل اللعب الدولي قبل نحو عامين.
كما تضم صفوف تيجريس تشكيلة من النجوم الأجانب المميزين في مقدمتهم الفرنسي أندري بيير جينياك والأرجنتيني جويدو بيتزارو، إضافة للباراجوياني كارلوس فيرنانديز المنضم حديثا للفريق، ولكنه سجل هدفين في أول ثلاث مباريات له مع الفريق.
وفي المقابل، يعتمد أولسان على تشكيلة من لاعبي كوريا الجنوبية المطعمة بثلاثة لاعبين فقط من الأجانب في قائمة الفريق بمونديال الأندية، وهم الهولندي ديف بولتويس والأسترالي جيسون دافيدسون والنمساوي لوزكاس هينترسير.
ويمتلك أولسان أفضلية قبل مواجهة الغد، حيث تعود لاعبو الفريق على أجواء الدوحة من خلال مشاركته قبل أسابيع في بطولة دوري أبطال أوروبا التي استكملت فعالياتها في الدوحة.
وإلى جانب المهارات الفنية التي يعتمد عليها لاعبو الفريقين؛ يتسم أداء الفريق المكسيكي بالقوة البدنية التي قد تساعده نسبيا في مواجهة السرعة الكبيرة التي يتسم بها الفريق الكوري داخل المستطيل الأخضر.