هل يحمي الجمهور الأهلي من الإجهاد وغياب معلول والشحات وكهربا؟
يدخل الأهلي اختبارًا صعبًا، غدًا الخميس، أمام بالميراس البرازيلي، في ختام مسيرته بالنسخة الحالية من بطولة كأس العالم للأندية.
وما يصعب من المباراة على الأهلي هو غياب ثلاثة من أبرز لاعبيه المقيدين بقائمة المونديال.
وعلى ستاد المدينة التعليمية يلعب الأهلي وبالميراس على المركز الثالث بعد أن فقد الفريقان في مباراتي المربع الذهبي فرصة الوصول للمباراة النهائية والمنافسة على اللقب، بخسارة الفريق البرازيلي 0-1 أمام تيجريس أونال المكسيكي، وسقوط بطل أفريقيا 0-2 أمام بايرن ميونيخ بطل أوروبا.
ولم يعد أمام كل من الأهلي وبالميراس سوى الفوز في مباراة الغد، للخروج من هذه النسخة بأفضل نتيجة ممكنة بحصد البرونزية.
ويخوض الأهلي مباراة تحديد المركز الثالث في المونديال للمرة الثالثة في 6 مشاركات، وسبق له الفوز بالمركز الثالث في 2006 على حساب كلوب أمريكا المكسيكي، ليكون أفضل إنجاز لبطل مصر وأفريقيا في تاريخ مشاركاته بالبطولة.
ولكن الأهلي خسر في المرة الثانية التي خاض فيها مباراة فاصلة على البرونزية في نسخة 2012 وفي مواجهة مونتيري المكسيكي.
وفي المقابل، يخوض بالميراس البطولة، وكذلك مباراة المركز الثالث، للمرة الأولى في تاريخه.
وعندما يلتقي الفريقان غدا، سيكون الأهلي أما تحدٍ مع التاريخ، حيث لم يسبق لفريق الفوز بالمركز الثالث في مونديال الأندية مرتين باستثناء مونتيري المكسيكي الذي فاز بالبرونزية في نسختي 2012 و2019.
كما سقط الأهلي في مواجهتيه السابقتين أمام ممثلي الكرة البرازيلية في البطولة، أمام انترناسيونال 1-2 في المربع الذهبي لنسخة 2006، وأمام كورينثيانز 0-1 في المربع الذهبي لنسخة 2012.
والآن، يتطلع الأهلي للفوز على بالميراس الذي توج بلقب كأس ليبرتادوريس قبل عشرة أيام فقط، بالفوز على سانتوس في نهائي برازيلي خالص للبطولة.
ولكن مهمة الأهلي لن تكون سهلة على الإطلاق، لاسيما وأن منافسه يمتلك كل المقومات التي تمكنه من التفوق على أبطال أفريقيا.
ويضاعف من صعوبة المباراة على الأهلي أن الفريق سيفتقد ثلاثة من أبرز عناصره: علي معلول الظهير الأيسر وحامل مفاتيح اللعب، والمهاجم محمود عبد المنعم كهربا، ولاعب الوسط المهم والتكتيكي حسين الشحات، الأول بسبب إصابة عضلية خرج على إثرها من مباراة بايرن، والاثنان منعهما الفيفا من المشاركة بسبب خرقهما البروتوكول الصحي المفروض بالبطولة.
كما سيعاني الأهلي على المستوى البدني أكثر من منافسه، في ظل حصوله على يوم راحة أقل، لكن يمكنه التسلح بالمساندة الجماهيرية الحاشدة في قطر، بسبب شعبية الأحمر المهولة.