بايرن ميونيخ المترنح في رحلة خطرة إلى لاتسيو بدوري أبطال أوروبا
بعد سداسية رائعة، وتتويج بلقب مونديال الأندية للمرة الثانية في تاريخه، يحل بايرن ميونيخ الألماني، غدًا الثلاثاء، على لاتسيو الإيطالي في الملعب الأولمبي بروما، في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
لكن بايرن يترنح وظهر ضعيفًا على غير المعتاد، في الأيام القليلة الماضية، في الدوري المحلي.
يدخل فريق المدرب هانزي فليك مباراة الغد على خلفية نتيجتين مخيبتين جدًا في الدوري الألماني، حين تخلف على أرضه أمام المتواضع أرمينيا بيليفيد 0-2 ثم 1-3 قبل أن ينقذ نقطة بالتعادل 3-3، ليسقط العملاق البافاري السبت أمام إينتراخت فرانكفورت 1-2.
وتسبب ذلك في إعادة الأمل لمنافسيه على اللقب، فبعد أن كان متصدرا في أول الشهر الحالي بفارق 7 نقاط تقلص الفارق الآن إلى نقطتين فقط بينه وبين لايبزج الفائز أمس الأحد على هيرتا برلين 3-0.
ويشكل الدفاع المهزوز مصدر قلق كبير لفليك، إذ اهتزت شباك الفريق البافاري 31 مرة في 22 مباراة بالدوري، في أسوأ سجل له دفاعيا منذ 29 عاما.
وبدا البافاري مرهقا تماما بعد عودته من قطر حين توج بلقب مونديال الأندية للمرة الثانية في تاريخه بعد الأولى في 2013، بفوزه على تيجريس المكسيكي (1-0)، ليضيفه إلى ألقاب الدوري والكأس والكأس السوبر محليا ودوري الأبطال والكأس السوبر قاريا.
وتأثر بايرن منذ رحلة قطر بغياب نجمه المخضرم توماس مولر والمدافع بنجامان بافار لإصابتهما بفيروس كورونا، كما يفتقد جهود لاعب الوسط كورنتان توليسو لأشهر بعد خضوعه لعملية جراحية في فخذه، في وقت يتسابق سيرج جنابري مع الزمن ليكون جاهزا غدا الثلاثاء بعد تعرضه لإصابة في الفخذ أيضا.
وفي ظل غياب مولر، عجز بديله إيريك ماكسيم تشوبو موتينج عن سد الفراغ ومساندة الهداف روبرت ليفاندوفسكي.
وحاول فليك تبرير النتيجتين الأخيرتين المخيبتين لبايرن بالقول “يجب ألا ننسى بأننا عانينا من أيام صعبة” في إشارة منه إلى الجدول المزدحم واضطرار البافاري إلى خوض 12 مباراة حتى الآن منذ بدء العام الجديد.
وبعد صدمة الخروج من الكأس بركلات الترجيح أمام هولستاين كييل، من الدرجة الثانية، لن يكون باستطاعة بايرن تكرار إنجاز الموسم الماضي وإحراز الثلاثية.
الآن وبعدما باتت الكأس المحلية خارج الحسابات، يتوجب على بايرن استعادة رباطة جأشه وتماسكه اعتبارا من مباراة الثلاثاء ضد لاتسيو إذا أراد الاحتفاظ بلقبه القاري.
ويحتاج بايرن بالتأكيد إلى تقديم أفضل ما لديه لكي يتجنب السقوط في مواجهته الأولى على الإطلاق مع لاتسيو، بدءا من لوروا سانيه الذي عجز حتى الآن عن مساعدة الفريق دفاعيا في وقت الحاجة، واكتفى بلعب دوره الاعتيادي في التوغل على الجناح.
تلقى بايرن 6 هزائم فقط حتى الآن منذ وصول فليك في نوفمبر 2019، وهو نفس عدد الألقاب التي أحرزها بقيادة هذا المدرب، لكن الإيجابية الوحيدة في الهزيمة السادسة تمثلت في عودة ليون جوريتسكا إلى الفريق ومشاركته للمرة الأولى منذ شفائه من فيروس كورونا الشهر الماضي.
ومن المتوقع أن يلعب جوريتسكا في الوسط إلى جانب جوشوا كيميتش في مباراة الملعب الأولمبي في روما، وسيسعى بايرن غدا إلى الإبقاء على سجله الخالي من الهزائم في المسابقة القارية منذ إياب الدور ذاته لموسم 2018-2019 حين خسر أمام ليفربول الإنجليزي، لكن عليه الحذر من اللاعب الوحيد الذي تفوق على هدافه ليفاندوفسكي الموسم الماضي، من حيث عدد الأهداف في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى، وهو تشيرو إيموبيلي.
وعلى النادي البافاري تجنب ما حصل لغريمه بروسيا دورتموند حين حل ضيفا على لاتسيو في الملعب الأولمبي في أكتوبر الماضي، وخسر 1-3 في الجولة الأولى من دور المجموعات، قبل أن يتعادل إيابا على أرضه في “سيجنال إيدونا بارك” 1-1.