المحكمة الرياضية: الزمالك لم يرحم أشيمبونج وما فعله غير أخلاقي
نشر موقع هيئة الإذاعة البريطانية BBC تقريرًا قال فيه إن أشيمبونج حصل على حكم من المحكمة الرياضية الدولية “كاس”، في ديسمبر، بتقاضي مستحقاته البالغة 1.1 مليون دولار لدى الزمالك، لكن هذا لم يحدث حتى الآن.
وقال الزمالك إن الأزمة تمت تسويتها ووافق أشيمبونج أن يحصل على 250 ألف دولار، لكن روي فيرمير، المدير القانوني في اتحاد اللاعبين العالميين قال إن الادعاء بأن اللاعب، بعد أسبوعين من قرار كاس، سيقبل بتسوية أقل من 25% من المبلغ المستحق، هو أمر غير معقول.
وأخبر أشيمبونج BBC أن ما يفعله هو فقط لإطعام أسرته، مضيفًا: “لا يمكنهم معاملة الناس مثل الحيوانات. نحن بشر وجئنا إلى هنا للعمل”.
واتهمت المحكمة الرياضية الزمالك باتباع سلوك “غير أخلاقي” و”مخيف” و”لا يرحم” مع اللاعب.
وانضم أشيمبونج إلى الزمالك عام 2017 لمدة 4 مواسم، ورحل بعد 11 شهرًا فقط قائلا إن الزمالك لم يدفع له مستحقاته.
وأضاف أنه عندما انضم إلى بتروجت على سبيل الإعارة لمدة خمسة أشهر في عام 2018، وتعرض للخداع ووقع عن غير قصد على وثيقة تقول إنه لن يتنازل فقط عن راتبه للزمالك، أثناء لعبه لبتروجت، ولكنه يتنازل عن كامل عقده الذي يتخطى مليون دولار.
وعن ذلك يقول: “لا أحد بالتأكيد سيفعل ذلك، ما أعرفه وما وقّعت عليه أن بتروجت سيدفع لي نصف الموسم الذي كنت سألعبه”.
وقال تقرير BBC إن فيفا يمكنه غدًا، الخميس 25 فبراير، اتخاذ إجراءات تأديبية ضد الزمالك منها منعه من قيد لاعبين في سوق الانتقالات، وقد يصل الأمر إلى خصم النقاط، وربما الهبوط.
وقالت المحكمة الرياضية: “سيظل اللاعب ملزمًا تعاقديًا بالعودة إلى النادي. من الواضح أن هذا غير أخلاقي لأنه سيلزم اللاعب بأداء العمل بدون راتب”.
وانضم أشيمبونج إلى بتروجت على أن يحصل على 210 آلاف دولار، لكنه حصل على نصف المبلغ المتفق عليه فقط، وبعد نهاية الإعارة لم يحصل على باقي مستحقاته.
وقال أشيمبونج: “سيضعونك في مواقف من شأنها أن تحبطك حتى تقول دعني ألغي عقدي، لكن لأنني أعرف ما أفعله، لم أقل شيئًا. وبصفتي محترفًا لا يمكنني اللعب لمدة 3 شهور دون أجر، وينص فيفا على أنك حر في الرحيل ولذلك انتظرت”.
وبعد عودته من الإعارة قال اللاعب إن تم استبعاده من تدريب الفريق الأول وتدرب مع الناشئين، وهو ادعاء يختلف معه الزمالك، لكن أشيمبونج لديه أدلة موثقة على ما يقول.
ويواصل تقرير BBC أن أشيمبونج أنهى عقده مع الزمالك في 6 أغسطس 2018، وانضم إلى نادٍ في قطر، وحتى يحصل على أوراقه المطلوبة للموافقة على انتقاله أصر الزمالك أن يتنازل اللاعب عن ادعاءاته ضد النادي قبل أن يمنحه الأوراق، لكنه وجد ما يسمى بـ “اتفاقية التسوية” وبأنه وقعها في سبتمبر 2018 وتقول: “أقر بأنني أتلقى كل أموالي ومستحقاتي المالية”.
وقال أشيمبونج: “بدون ذلك لن يرسلوا الوثائق.. فكيف سأطعم عائلتي؟ من المخجل جدًا أنك لا تستطيع توفير المال. عندما كنت في الزمالك أنفقت كل أموالي التي ادخرتها لأنهم لم يعطوني المال”.
وقالت المحكمة الرياضية إن “اللاعب لم يربح شيئًا، وكان من حيث المبدأ أصبح لاعبًا حرًا بالفعل، وحصل النادي على فائدة هائلة وغير متناسبة حين تخلص من حالة خرق العقد، وعدم الاضطرار إلى دفع أجر، ودفع التعويض المستحق للاعب بسبب خرق العقد”.
ورأت المحكمة الرياضية أن الخيار الوحيد هو إنهاء عقد اللاعب مع الزمالك لعدة أسباب من بينها عدم دفع راتبه بشكل مناسب، واستبعاده من التدريب، ومن قائمة اللاعبين المسجلين لموسم 2018-2019.
كما قضت بأن يدفع الزمالك لأشيمبونج مبلغ 1075984 دولارًا يمثل أجره المستحق وتعويضًا عن خرق العقد.
وقال أشيمبونج وعن نادر السيد: “لم أقابل نادر السيد منذ 2018، فأين تقابلنا لأعطيه ذلك؟ ليس لديّ أدنى فكرة عما يفعله نادر السيد والزمالك”.
ويرد نادر بقوله: “هو لاعبي منذ 2016 وحتى الآن، وجميع الاتفاقيات والتفويضات رسمية وموثقة”.
وتناقش لجنة الانضباط في الفيفا، غدًا الخميس، قضية أشيمبونج مع الزمالك، واضعة في اعتبارها العقوبات المحتملة على أي نادٍ لا يمتثل باستمرار للحكم الصادر من المحكمة الرياضية.
وفي قواعد لجنة الانضباط نجد المادة 15 التي تقول: “سيتم إعلان حظر الانتقالات حتى يتم دفع المبلغ المستحق كاملاً، ويجوز أيضًا طلب خصم النقاط، أو الهبوط إلى درجة أقل”.