سان جيرمان ضد برشلونة.. الباريسي يطوي صفحة “ريمونتادا 2017”
نجح باريس سان جيرمان الفرنسي بإبعاد شبح الـ”ريمونتادا” التاريخية التي حققها برشلونة الإسباني على حسابه في ثمن نهائي دوري ابطال اوروبا عام 2017، ليثأر من منافسه ويبلغ ربع نهائي نسخة هذا العام. إلا أن أحدًا من فريق العاصمة أخفى الأثر القوي الذي تركته تلك المباراة منذ أربعة أعوام.
دخل سان جيرمان مواجهة الإياب على ملعب “بارك دي برانس” الأربعاء بعد أن أسقط برشلونة في عقر داره 4-1 ذهابًا على ملعب “كامب نو”.
لكن رغم ذلك، خيّم الخوف على الباريسيين قبل المباراة من الذكرى الأليمة للريمونتادا التاريخية في العام 2017 أمام المنافس نفسه وفي الدور نفسه، عندما فاز برباعية نظيفة ذهابًا في العاصمة قبل أن يسقط 6-1 في برشلونة.
وهيمن برشلونة على الشوط الأول وأهدر العديد من الفرص حيث كان الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس سدًا منيعًا، قبل أن يمنح كيليان مبابي صاحب الهاتريك في الذهاب التقدم لاصحاب الارض بعد مرور نصف ساعة من ركلة جزاء.
عادل ليونيل ميسي النتيجة بعد سبع دقائق بتسديدة صاروخية رائعة بيسراه من خارج المنطقة استقرت في أعلى الزاوية اليمنى لمرمى نافاس، قبل أن يصد الأخير ركلة جزاء للارجنتيني قبل دخول الفريقين الى الاستراحة (45+3)، في مباراة انتهت بالتعادل 1-1.
وأكد القطري ناصر الخليفي رئيس نادي العاصمة الفرنسية بعد المباراة “إنه لفخر أن نكون في ربع نهائي دوري الأبطال”.
وتابع مبتسمًا “لقد نسيتُ ما حدث منذ اربعة اعوام. التاريخ لن يمحي ذلك ولكننا لعبنا وأخرجنا برشلونة العظيم، نحن سعداء”.
وعنونت صحيفة ليكيب الفرنسية صباح الاربعاء “ميسي هو نافاس” فيما أشادت سبورت وموندو ديبورتيفو الكاتالونيتين بأداء برشلونة وكان لهما العنوان ذاته حيث أشارتا إلى أن برشلونة ودّع “بشرف”.
فيما تحدث المدرب الارجنتيني لسان جرمان ماوريسيو بوكيتينو بصراحة عن الاثر الذي لا يزال موجودًا من خيبة العام 2017.
وقال بعد المباراة “عانينا كثيرًا في الشوط الأول (…) نفسيًا كان ذلك اختبارًا للفريق. يتحدثون كثيرًا عن الماضي هنا. لفقد قمنا بردة فعل ايجابية في الشوط الثاني، لقد قاتلنا أكثر وأظهرنا وجهًا تنافسيًا”.
وتابع “ما هو واضح اننا فكرنا كثيرًا في الشوط الاول. لقد فكرنا كثيرًا في هذا التأهل. كان علينا أن نفكر في اللعب وأن ننسى التأثيرات السلبية”.
وعن تألق نافاس قال بوكيتينو “قدم مباراة هائلة، أفعاله تظهر جودته. إنه حارس عالمي ورأينا ذلك الليلة”.
فيما كان الهولندي رونالد كومان مدرب برشلونة فخورًا بما قدمه فريقه على أرض الملعب بعد ان فرضوا سيطرتهم وكانوا قادرين على الخروج بثلاثة اهداف اقله في الشوط الاول لولا براعة نافاس.
وقال “لقد خرجنا وهذا هو الشيء الوحيد المهم في رياضتنا، ولكن نغادر بايجابية لأنه أتيحت امامنا الفرص للتسبب بمشاكل اكبر للخصم”.
وأنهى النادي الكاتالوني اللقاء بعشر تسديدات بين الخشبات الثلاث مقابل ثلاث لأصحاب الأرض.
وقال نافاس رجل المباراة “من الصعب دائمًا (التصدي لركلة جزاء) لاسيما في وجه ميسي الذي يسدد بطريقة جيدًا جدًا، ولكن بفضل الله بقيت مركزًا ما سمح لي بإبعادها”.
وتابع “أهدي هذا التصدي لسيرخيو ريكو وعائلته الذين يمرون بأوقات صعبة” في إشارة إلى الحارس الاسباني رقم 2 في الفريق الذي خسر والده الثلاثاء.
أما كومان فأكد “كنا نستحق أفضل من ذلك، أقله أن نتقدم 2-1 عند الاستراحة، لكانت الأمور اختلفت (…) لقد قدمنا مستوانا المعهود ويجب ان نستمر على هذا النحو. نحن حزينون لخروجنا ولكن الفريق أظهر صورة مختلقة (عن المباراة الأولى)”.
أما عن مستقبل ميسي مع الفريق في ظل الضباب الذي يلف حول مصيره مع النادي، قال كومان “يدرك ليو أن الفريق في مرحلة صعود. مع التغييرات التي أحدثناها، لاسيما بمنح فرصة للاعبين الشباب الذين سيكونون مستقبل النادي، لا أعتقد أنه يجب أن يكون لديه أي شك حول مستقبل هذا الفريق”.
ومع خروج يوفنتوس الإيطالي من الدور ثمن النهائي الثلاثاء على يد بورتو البرتغالي، ستكون المرة الاولى منذ العام 2005 التي يغيب فيها البرتغالي كريستيانو رونالدو أو ميسي عن الدور ربع النهائي للبطولة القارية الأهم.